رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علوم سياسية يوضح أبرز ملفات القمة «الأمريكية ـ الفرنسية» فى واشنطن

طارق فهمي
طارق فهمي

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مهم جدًا ويعني تحركًا فرنسيًا للمساعي الدبلوماسية بشأن الحرب في أوكرانيا، والاعتراض على بعض السياسات الأمريكية تجاه روسيا في هذا التوقيت. 

وأضاف فهمي في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن الزيارة مهمة وتؤكد أن فرنسا موجودة في كل التفاصيل، من الحرب في أوكرانيا إلى العلاقات الأمريكية الصينية المتوترة. بعد نحو 4 سنوات من الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي إلى واشنطن عام 2018.

وأوضح أنه كانت هناك خلافات كبيرة بين باريس وواشنطن، بعدما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا عن تحالف دفاعي باسم "أوكاش" أغضب الفرنسيين، لأنه نسف عقدهم الضخم الذي كان من المفترض أن تزود فيه فرنسا أستراليا بغواصات، مؤكدًا أن من مصلحة الأمريكيين أن يحافظوا على صلات طيبة مع الجانب الفرنسي. 

وأشار فهمي، إلى أنه رغم الحديث عن اصطفاف كامل ودعم كامل وتوافقات كاملة فيما يخص الملف الأوكراني، فإن هناك خلافات بشأن الأزمة، والفرنسيون سوف يبدأون هذا عبر اتباع استراتيجية التوافق أو التوازن من خلال دعوة فرنسا لتنظيم مؤتمر في باريس في ديسمبر المقبل لدعم كييف.

ومضى قائلًا: واشنطن تقترب من الموقف الفرنسي؛ خصوصًا مع وجود تيار في الإدارة الأمريكية يقوده الجنرال مارك هيميلي، يدعو إلى فرصة للتفاوض بين الروس والأوكران، وهنا يبرز الدور الفرنسي الذي يتبنى وجهة النظر ذاتها من المسألة.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: الرغبة في مواجهة الخلافات الكبيرة بين البلدين هي عنوان هذه القمة، وسيكون هناك الكثير من النقاشات الطويلة في هذا الإطار، سواء بالنسبة للإجراءات التي اتخذت، كما أن الرئيس الفرنسي يريد الحصول على استثناءات لبعض القطاعات الأوروبية الحيوية، لكن في النهاية هو يتكلم باسم فرنسا.

واستطرد: أعتقد أن قانون "خفض التضخم" سوف يشغل حيزًا كبيرًا من المباحثات بين الرئيسين، لأن هناك مخاوف أوروبية من هذا الملف، خصوصًا ما يتعلق بالمنافسة مع الشركات الأوروبية في قطاعات مهمة مثل صناعة السيارات والبطاريات والطاقة النظيفة وغيرها. 

واختتم تصريحاته بالقول: اللقاء مهم ويعكس دلالات مهمة، أولاها حرص أوروبا من خلال فرنسا على التوصل لتسوية للأزمة الأوكرانية بصورة أو بأخرى. والرئيس ماكرون رشح الأمريكان بعدم وضع الرئيس الروسي في مساحة معينة، والقمة ستنجح لأن هناك مصالح استراتيجية تعاملية مع الأمريكان. 

ويقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بثاني زيارة دولة له إلى الولايات المتحدة منذ انتخابه لولايتين رئاسيتين.

ويحرص الإليزيه في هذه الزيارة على إظهار "الامتياز" الذي يحظى به ماكرون من قبل واشنطن لإقامة مثل هذا الاستقبال لرئيس أجنبي، وتميز العلاقات الفرنسية الأمريكية.