رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العلاقات الثقافية المصرية- العمانية»... تاريخ مشترك ومصير أمة واحد (انفوجراف)

العلاقات الثقافية
العلاقات الثقافية (المصرية - العمانية)

نحتفل هذه الأيام بمرور 50 عامًا على بدء العلاقات المصرية العمانية، وتحتفل سلطانة عمان بالعيد الوطنى الـ52، وتعود العلاقات الثقافية على المستوى الشعبى بين البلدين لتاريخ سابق عن عام 1974 الذى شهد توقيع مذكرة التفاهم للاتفاق الثقافي بين البلدين رسمياً، ساهم السلطان الراحل قابوس في إنشاء مكتبة الإسكندرية، أقيم بالمكتبة في عام 2013 اليوم الثقافي العماني، «ملامح من عُمان».. معرض لجمعية الصحفيين فى دار الأوبرا المصرية، استضافت فعاليات الأيام الثقافية العمانية عام 2012، وفى عام 2016 جاءت المشاركة المصرية في مهرجان مسقط السينمائي، كما كرم المهرجان نخبة من نجوم الفنان فى مصر وتكريم اسم الراحل نور الشريف.

يذكر أن، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، حضر أمس، احتفالية بمناسبة مرور 50 عاما على بدء العلاقات المصرية العمانية والعيد الوطني الـ52 للسلطنة، وذلك بحضور عدد من الوزراء، ومحافظي القاهرة والجيزة، وعدد من سفراء الدول والمسئولين، وعبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة.

وخلال كلمته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته بالتواجد وسط هذا الحضور الكريم للاحتفال بمرور خمسين عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان الشقيقة، قائلاً: "لطالما جمعنا بسلطنة عُمان وبشعبها الشقيق أقوى العلاقات على مختلف المستويات الرسمية والشعبية .. وقد شهدنا معاً على مدار التاريخ مواقف وأحداثاً دللت جميعها على متانة الوشائج التي تربطنا سوياً".

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن العلاقات التي تربط مصر بسلطنة عُمان قديمة وتاريخية، وتتجاوز دون شك عمر العلاقات الدبلوماسية الرسمية التي نحتفل بها اليوم، لافتاً إلى أن السلطنة - كما مصر - لها في التاريخ نصيبٌ وباعٌ كبيران، وسطرت صفحات مُضيئة عبر تاريخها، وتلاقت في كثير من المحطات وتقاطعت مع الحضارة المصرية عبر الحُقب المختلفة، فَتَشاركتا في الإسهام في الحضارة الإنسانية وتطورها ورقيها.

وقال رئيس الوزراء خلال كلمته: إذا انتقلنا إلى التاريخ الحديث للعلاقات الرسمية بين البلدين، لوجدناه عامراً بالشواهد والدلائل على خصوصية وتميز هذه العلاقة، والدعم المتبادل، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.

وأضاف: لن يكون عسيراً على أي مُراقب ملاحظة ما تميزت به العلاقات المصرية - العُمانية من تَشَارك في الرُّؤى والأهداف القائمة على إعلاء قيم السلام والأمن والاستقرار، والاحترام المشترك، والسعي من أجل تحقيق التنمية ورخاء الشعوب، والحرص على الإسهام الإنساني بمختلف صوره وأشكاله.

وأوضح رئيس الوزراء أن الاحتفال بمرور خمسين عاماً على بدء العلاقات المصرية – العُمانية، إنما يمنحنا الفرصة للتعبير عما نُكِنُّه من تقدير خاص للعلاقة مع سلطنة عُمان الشقيقة، إذ أننا نعتبر العلاقة معها مثالاً للعلاقات الدبلوماسية الأخوية الصادقة.

كما أشار إلى أن الاحتفال في وجود هذا الجمع الكريم، إنما يُمثل كذلك فرصةً سانحة كي نُجدد التأكيد على ما تحمله العلاقة بين البلدين من فرص وقُدرات كامنة، لا سيما في شِقِها الاقتصادي، قائلاً: "هذا الأمر يدفعني إلى دعوة الجميع - حكوميين وغير حكوميين - إلى اعتبار هذا الاحتفال بمثابة نقطة انطلاق لمسار جديد نَأْخذ فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق جديدة، فنضعُ أهدافاً، ونُحققها، لتعزيز الاستثمارات المشتركة، وزيادة التجارة البينية والسياحة والتعاون في المشروعات الاستراتيجية وقطاعات النقل والخدمات المالية وغيرها من مجالات لدى بلدينا فرص وإمكانات واعدة بها".

وكشف رئيس الوزراء عن أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى سلطنة عُمان، ولقائه بأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق، في يونيو ۲۰۲۲، وكذا انعقاد أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين في يناير ۲۰۲۲، قد أَظْهرتا توافر الإرادة والدعم الرسميين للانطلاقة في العلاقات الأخوية المصرية - العُمانية، ودعم القادة الواضح في البلدين لها، داعياً في هذا الصدد رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين إلى البناء على هذه الإرادة السياسية، وَمُواكبة هذا الزخم، والاستفادة مما يتوافر في البلدين من فرص للاستثمار والتطور.

وأضاف: دَعُونا إذن ونحن نحتفل بمرور خمسين عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أن نتعاهد على أن نرتقي بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق جديدة، وعلى النحو الذي يدعم قاطرة التنمية والتقدم فيهما.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بتوجيه التحية إلى الجالية المصرية في سلطنة عُمان، وإلى السلطات الكريمة في السلطنة التي تحيط هذه الجالية بعناية أخوية ملموسة، مؤكداً أن هذا الجانب من العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين والدور الحيوي الذي تلعبه الجالية المصرية في السلطنة يُعدُّ شاهداً راسخاً وَدليلاً، مُؤكدا ما تتمتع به العلاقة بين البلدين من خصوصية وعُمق، وما يجمعنا من روابط أَخوية مُتعددة.