رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بروفايل .

«جورج ويا» من فقر الطفولة إلى عالمية كرة القدم ورئاسة ليبيريا

جورج ويا
جورج ويا

طبقا للتصنيفات الدولية الرياضية يعد اللاعب الليبيرى جورج ويا، هو أفضل لاعب إفريقى فى القرن العشرين وذلك لأنه حصل على جائزة أفضل لاعب إفريقى ثلاث مرات كما حصل على جائزة أفضل لاعب فى أوروبا، ليس هذا فحسب فهو اللاعب الإفريقى الوحيد الذى حصل على جائزة أفضل لاعب فى العالم.

 
محطات كثيرة فى حياة جورج ويا، بدأت من لعب الكرة في شوارع حى كلارا تاون الفقير مرورا بأكبر أندية العالم ثم الوصول إلى سدة الحكم فى ليبيريا، نستعرضها فى السطور التالية:

الميلاد 
في الأول من أكتوبر عام ١٩٦٦ ولد جورج ويا لأسرة بسيطة في حي كلارا تاون الفقير والذي يتبع مدينة مونروفيا عاصمة ليبيريا.  


تلقى تعليمه الإعدادي في الهيئة التشريعة الإسلامية ثم التحق بمدرسة ويلز هيرستون الثانوية وعمل بإحدى شركات الاتصالات بجانب لعبه فى بعض الأندية في ليبيريا.

جورج ويا وكرة القدم الإفريقية 
فى عام ١٩٨١ لعب جورج ويا لفريق يانغ سرفايفرز وكان عمره خمسة عشر عاما واستمر مع الفريق لأربعة أعوام ثم التحق بنادى بونغرانج لمدة عام واحد سنة ١٩٨٧ احترف جورج ويا فى نادى افريكا سبورت فى كوت دى فوار، وفي ١٩٨٨ انتقل جورج ويا إلى نادى تونير ياوندى الكاميرونى.

جورج ويا وحلم أوروبا 
فى عام ١٩٨٨ كانت الانطلاقة الحقيقية للنجم الليبيرى جورج ويا، حيث التحق بالدورى الفرنسى بعد انضمامه لفريق موناكو الذى قضى فيه أربع سنوات ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان  فى ١٩٩٢ واستمر معه حتى ١٩٩٥، لينتقل بعدها النجم الإفريقى اللامع إلى الدورى الإيطالى ليلتحق بفريق ايه سى ميلان  ثم انتقل إلى الدورى الإنجليزى لينضم إلى صفوف تشيلسى ومنه إلى مانشتر سيتى ليعود مرة أخرى عام ٢٠٠٠ إلى فرنسيا وينضم إلى صفوف مارسيليا ثم يختم مسيرته الكروية فى نادى الجزيرة الإماراتى الذى لعب له لمدة عامين من ٢٠٠١ حتى ٢٠٠٣.

جورج ويا والعالمية 
شرف جورج ويا القارة الإفريقية بحصولة على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم.

وحصل جورج ويا على لقب أفضل لاعب فى إفريقيا ثلاث مرات فى أعوام ١٩٨٩ و١٩٩٤ و١٩٩٥ 
كما حصل على لقب أفضل لاعب أجنبى فى الدورى الفرنسى عام ١٩٩١ وحصل على هداف دورى أبطال أوروبا  ١٩٩٥، وهو نفس العام الذى حصل فيه جورج ويا على الكرة الذهبية كأفضل لاعب فى العالم ليكون هو الإفريقى الوحيد الذى حصل على هذه الجائزة بالتصويت حتى يومنا هذا.

وفى عام ١٩٩٦ حصل على جاىزة اللعب النظيف وفى عام ١٩٩٩ حصل جورج ويا على لقب أفضل لاعب كرة قدم إفريقى فى القرن العشرين.

جورج ويا والسياسة 
أصبح جورج ويا، رمزا رياضيا لإفريقيا والعالم مما جعله أيقونة فريدة فى ليبيريا ، فأضحى معشوقا للجماهير فى بلاده فقرر أن يخوض غمار السياسة فرشح نفسه لحكم ليبيريا عام ٢٠٠٥ أمام الين جونسون بمساندة مؤتمر التغيير الديمقراطى، لكن خصوم جورج ويا قدموا أوراقا تفيد أن جورج ويا لم يحصل على شهادة عليا وأن حصوله على شهادة البكالوريوس من لندن هو ادعاء، كما وصفوه بطفل الغابات مقارنة بمنافسته الين جونسون خريجة جامعة هارفرد وزيرة للمالية فى الحكومة اليبيرية التى سبقت الترشح، ولكل هذه الأسباب خسر جورج ويا أمام الين جونسون التى حصلت على مقعد الحكم فى انتخابات ٢٠٠٥.

 
عام ٢٠١٧ وعودة حلم الترشح 
استمر جورج ويا فى العمل السياسى فى بلاده بعد خسارته فى ٢٠٠٥ حتى جاءت انتخابات ٢٠١٧ وخاض تجربة الترشح لحكم البلاد مرة أخرى فتحقق له ما أراد فأصبح جورج ويا لاعب كرة القدم رئيسا لليبيريا ليحقق رقما جديدا فى مسيرته الزاخرة بالإنجازات.