رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حدث في مثل هذا اليوم.. نياحة القديس بولس بجبل ديفيقين

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

تُحيي الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، تذكار نياحة القديس بولس بجبل ديفيقين.

وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم تذكار نياحة الأب القديس الراهب بولس بجبل دنفيق _ قرب نقادة الحالية بمحافظة قنا، وولد هذا القديس بقرية دنفيق وكان والده فلاحا وعلمه مهنة النجارة . لما كبر بولس اشتاق للحياة الرهبانية وزهد العالم وما فيه وذهب إلى جبل دنفيق القريب من بلدته وترهب هناك متتلمذا على يدي أحد شيوخ هذا الجبل . وكان بسيطا طاهرا فأقاموه قسا ومديرا للأخوة فاحسن تدبيرهم بمخافة اله وقادهم في طريق الفضيلة والنسك وكان قد بلغ إلى درجات عالية من القداسة فأختطف إلى السماء ,أبصر الأسرار الغامضة ورأى الملائكة يسبحون الله . وحين أراد الرب ان ينقله إلى مواضع النياح الأبدي جمع الرهبان وأوصاهم بحفظ قوانين الرهبنة ثم تنيح بسلام فدفنه الرهبان بكرامة عظيمة . 

و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، وهو يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوم، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير.  والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.

جدير بالذكر أن “السنكسار” مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، وأن نأخذ عبرة ومثالًا من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. فالعصمة لله وحده، ولا يوجد بشر على وجه الأرض معصومًا من الخطأ بداية من الأنبياء وحتى الطفل الوليد.