رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لجنة الفتوى بالأزهر: استغلال حاجة الناس والمتاجرة بآلامهم ظلم والله برىء منه

البحوث الإسلامية
البحوث الإسلامية

قالت لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر الشريف، إن لجوء البعض خاصة من فئة التجار إلى استغلال أوقات الأزمات لتحقيق مزيد من الأرباح وتضخيم ثرواتهم، والمتاجرة بآلام الناس ومعاناتهم، هو سلوك مخالف لما دعا إليه الدين الحنيف من التراحم والتكافل والإحساس بالآخرين.

وذكرت اللجنة في توصيفها للاحتكار بأنه: حبس الشيء عن البيع والتداول بقصد زيادة سعره، وهو أمر محرم شرعًا بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يحتكر إلا خاطئ»، فالمحتكر يمتنع عن بيع شيء يحتاج إليه الناس وهذا ظلم، والظلم حرام. 

قال الكاساني: إذا امتنع البائع عن بيع شيء مع شدة حاجة الناس إليه، فقد منعهم حقهم ومنع الحق ظلم.

كما بيًنت لجنة الفتوى أن عملية الاحتكار لها طرق متعددة يدخل في إطارها من يشارك في أي منها، فالاحتكار لا يقتصر على منع السلع من التداول وفقط، بل إن تواطؤ البائعين مع بعضهم للبيع بالسعر الفاحش لتحقيق مزيد من الأرباح يعكس شكلًا من أشكال الاحتكار -أيضًا- وكذلك فإن لجوء البعض لترويج الإشاعات بوجود نقص في إحدى السلع لزيادة الطلب عليها خوفًا من نفاذها، وبالتالي ارتفاع أسعارها هو نوع من أنواع الاحتكار والاستغلال لحاجات الناس وهو محرم في شريعتنا الغرّاء.

وقام وفد من واعظات الأزهر برئاسة مساعد الأمين العام لشئون الواعظات الدكتورة إلهام شاهين بمتابعة حالة أسرة ضحايا حادث أتوبيس المنصورة، والذي راح ضحيته عشرة أفراد من أسرة واحدة وإصابة آخرين منهم والاطمئنان عليهم، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم
بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية. 

كان في استقبال الوفد الذي ضم عددًا من وعاظ منطقة الغربية أفراد الأسرة الناجين من الحادث الذين أعربوا عن شكرهم باهتمام الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر وقيادات الأزهر الشريف بهم، والمتابعة المستمرة لأحوالهم.