رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ختام مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر» بمكتبة الإسكندرية

مؤتمر التعايش والتسامح
مؤتمر التعايش والتسامح وقبول الآخر بمكتبة الإسكندرية

شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم، ختام مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل»، الذي نظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 22 وحتى 24 نوفمبر 2022م، تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين.

وأوصى المشاركون في المؤتمر بأن تسهم كافة الأطراف الرئيسية التي تتشارك ببناء ثقافة السلام، والتعايش من دول ومنظمات مجتمع مدني، ووسائل إعلام، ونخب سياسية وثقافية، وهيئات ومؤسسات دينية، بدور فعال في مجال نشر وتعزيز قيم التسامح وثقافة السلام، وتفهم التنوع الثقافي والديني، فضلًا عن الحاجة إلى تشجيع الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان والمذاهب والأعراق.


ويتطلب التحول إلى ثقافة السلام واللاعنف والتسامح، منظومة جماعية تضامنية تجتهد في تحديد المشكلات والمعوقات ودراستها ووضع حلول واقعية لها قابلة للتنفيذ على الأرض.


وكان قد طرح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية مبادرة لإطلاق "منتدى الإسكندرية العربي للتسامح والتعايش" بهدف السعي إلى تحقيق الاستدامة والاستمرارية لجهد عربي مشترك في هذا المجال، حيث تسعى هذه المبادرة بداية لأن تكون ملتقى وتجمعا لكافة المؤسسات والمنظمات والهيئات وحتى الأفراد في الوطن العربي المهمومين بقضايا التسامح والتعايش، حيث يمكن أن ينعقد في الفترة المقبلة لقاء تنسيقي أولي للعصف الذهني، بهدف تحديد أطر وآليات عمل هذا المنتدى، وتحديد أولوياته.

ويسعى المنتدى أساسا لتحقيق هدفين:
أولًا: تحديد ودراسة وتوثيق أهم التحديات والمعوقات التي تواجه تطبيق مفاهيم التسامح والتعايش وقبول الآخر في الوطن العربي.
وثانيًا: تطبيقًا على نتائج الموائد المستديرة والدراسات الميدانية، يتم طرح حلول واقعية يمكن تطبيقها على الأرض لمواجهة انتشار ثقافة اللا تسامح وعدم قبول الآخر.

كما أوصى المؤتمر أن يأخذ منتدى الإسكندرية العربي للتسامح والتعايش بعين الاعتبار التواصل والتنسيق المستمر مع الجهات الداعمة لعمله، والتي من خلالها يمكن تطبيق كافة الحلول المقترحة لإشاعة ثقافة السلام واللاعنف وتأكيد مفاهيم التسامح والتعايش. ويأتي على رأس تلك الجهات حكومات الدول ووسائل الإعلام المختلفة والمدارس والجامعات والمعاهد التعليمية المختلفة، وكذلك النوادي الرياضية ومراكز الشباب. كما يمكن أيضا التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي باعتباره مؤثرا ثقافيا رئيس عند أجيال الشباب، الذين هم المستهدف الأول لهذا المنتدى.

كما أوصى المؤتمر أيضًا بتبني دور المؤسسات الثقافية المختلفة كالمتاحف والمزارات الأثرية في نشر  ثقافة التسامح والتعايش، كأن يتم اختيار مواقع تاريخية مثل شارع النبي دانيال بالإسكندرية أو منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة بالقاهرة كمراكز تدعيم لمفاهيم تعايش الأديان السماوية وتسامحها. كما يمكن اقتراح إنشاء متاحف للتسامح في العالم العربي تستلهم تاريخ التعايش وقبول الآخر في الوطن العربي.

وأوصى المؤتمر أيضا بالتركيز على توثيق ونشر التراث العربي في التسامح بين مختلف الأديان والثقافات في مجالات الموسيقى الشعبية والسينما وغيرها من الفنون الجماهيرية.

وأكد المؤتمر ضرورة دعم وتشجيع المبادرات القائمة، الحكومية والأهلية، لتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، والعمل على دمجها ضمن مبادرة منتدى التسامح لتعظيم تأثيرها وفعالياتها المرجوة، وأن يتم عقد مؤتمر سنوي للتسامح والتعايش كأهم مخرجات منتدى الإسكندرية العربي للتسامح والتعايش.