رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تعبر عن «قلق عميق» بشأن تقدم برنامج إيران النووى

البيت الأبيض
البيت الأبيض

عبّرت الولايات المتحدة عن "قلق عميق"، الثلاثاء، بشأن التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي وتطوير قدراتها الصاروخية البالستية، عقب إعلان إيران أنها باشرت في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة في منشأة فوردو.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي خلال إيجاز صحفي في واشنطن: "سنتأكد من أن تكون كل الخيارات متاحة للرئيس".

وأضاف: "بالتأكيد لم نغير وجهة نظرنا في أننا لن نسمح لإيران بامتلاك القدرة (لحيازة) السلاح النووي".

في غضون ذلك، أعلنت إيران عن أنها مضت قدما في تخصيب اليورانيوم الذي تخشى الحكومات الغربية أنه جزء من برنامج سري للأسلحة النووية.

وأوردت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إسنا) أن "إيران بدأت ولأول مرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في مجمّع فوردو النووي". 

وأكّد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي المعلومة في وقت لاحق.

وأعلنت إيران هذا الأسبوع عن أنها تتخذ إجراءات للرد على قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد عدم تعاون طهران مع الوكالة.

يلزم لصنع قنبلة ذرية يورانيوم مخصب بنسبة 90%، لذا فإن التخصيب بنسبة 60% يُشكّل خطوة مهمة نحو تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المستخدم في صنع الأسلحة.

ولطالما نفت إيران أن يكون لديها أي طموح لتطوير قنبلة ذرّية، مؤكّدة أن أنشطتها النووية هي للأغراض المدنية فقط.

أبرمت إيران في العام 2015 اتفاقًا بشأن برنامجها النووي مع ست قوى كبرى هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة.

وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على وقف تشغيل مجمّع فوردو والحدّ من تخصيبها لليورانيوم إلى عتبة 3,67%، وهو ما يكفي لمعظم الاستخدامات المدنية، في إطار حزمة من القيود المفروضة على أنشطتها النووية بهدف منعها من تطوير سلاح نووي.

وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن مفاعيل الاتفاق انتفت تقريبا مذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديًا من الاتفاق عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.