رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استقبل يحيى حقى سامى فريد فى أول أيام عمله بهيئة الاستعلامات؟

الكاتب الراحل سامى
الكاتب الراحل سامى فريد

رحل سامي فريد، الكاتب الصحفي الساخر، والد الدكتورة كرمة سامي، رئيس المركز القومي للترجمة، عن عالمنا أمس الأثنين بعد رحلة عطاء دامت لأكثر من نصف قرن منذ أن تخرج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وحتى التحاقه بمجلة "المجلة" ومن ثم توالت تجاربه الصحفية حتى إنتقاله للعمل فى جريدة الأهرام.

تعود علاقة الراحل سامى فريد بصاحب "قنديل أم هاشم" إلى أوائل الستينيات عندما عُين سامي فريد بهيئة الاستعلامات في إدارة المجلات بعد رفض تعيينه كمذيع بالتليفزيون.

كيف استقبله يحيى حقى فى أول أيام عمله فى “هيئة الاستعلامات”

الأديب المصري يحيى حقي.. رائد القصة القصيرة

ظل سامى فريد لفترة طويلة بلا عمل لأنه لم يكن يعلم أين تقع بالضبط إدارة المجلات إلى أن اكتشف مكانها بالمصادفة ويومها قالوا له إنه سوف يعمل مع يحيى حقي، الذى سأله عندما إلتقى به أول مرة إذا كان يحب اللغة العربية فأجابه بنعم فسأله عن مؤهلى الدراسى فقال له ليسانس آداب قسم انجليزى؛ وهو ما جعل يحيي حقى يندهش من رده ثم عاود سؤاله عن الأدباء الذين قرأ لهم فسردت له كل الأسماء الأدبية الموجودة في الساحة ما عدا اسمه هو فضحك وقال «طب وأنا؟» فقال له سامى فريد :"نعم قرأت رواية قنديل أم هاشم"؛ مع أنه لم يكن قرأها ولكنه قرأ نقدًا عنها فإذا به يسأله عن رأيه في علاقة التعاطف بين المؤلف والبطل فقال له إنه لم يلحظها فاندهش يحيي حقى بشدة؛ وقال له:" إن أي رواية لابد وأن يكون هناك تعاطف وعلاقة ما بين البطل والمؤلف.

يقول سامي فريد عن هذا اليوم فى إحدى مقالاته: "المهم أنه يومها أعطانى مفتاح شقة اسمها مجلة المجلة وقال لى تعالى غدا في الحادية عشر صباحا لنبدأ العمل وكانت هذه هى بداية الحياة الجديدة".

نهى يحيى حقى: رحل آخر صديق كريم عمل مع والدى

نهى يحيى حقى، كريمة صاحب "قنديل أم هاشم" نعت الكاتب الراحل سامى فريد عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك"؛ قائلة:" الأستاذ سامى فريد شخصيه انسانيه في حياه والدي رحمة الله عليه عمل معه في مجله المجله الذي كان والدي رئيس تحريرها وكان في صحبة الاستاذ والأب والصديق وكم احب هذا الشاب في ذلك الوقت هذه الصحبه والتي دامت العمر كله.

وتابعت"نهى حقى": ظل مخلصا في حبه واحترامه حتي بعد رحيله وكتب اكثر من كتاب في حق هذا الكاتب "يحيي حقي عازف الكلمات"، و"يحيي حقي الذي اعرفه"، و" انا يحيي صورة الفنان عن قرب"؛ وظل يتحدث عنه ويروي الذكريات الجميله والصحبه والمحبه والاحترام التي تربطهما، واتي موعده هو أيضا ليرحل ويتركنا لتظل ذكراه العطره تصاحب هذه  الشخصيه  الكريمه و اعماله الصحفيه والادبيه، وهكذا كان اخر صديق كريم عمل مع والدي واعزي نفسي وأسرته وابنته الدكتوره كرمه سامي فريد ، وهو في رحمة الله وفي جنة الفردوس بإذن الله، وانا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم والبقاء لله".