رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع استمرار تحقيقات الكونجرس.. هل ينجح الديمقراطيون في إنهاء حلم ترامب بالرئاسة؟

الرئيس الأمريكى السابق
الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب

مع بداية تلاشي الغبار على انتخابات التجديد النصفي للولايات المتحدة الأمريكية، تتجه الأنظار إلى عام 2024، حيث إجراء الانتخابات الرئاسية وإعلان الرئيس السابق دونالد ترامب الترشح مجددًا بعد هزيمته في الانتخابات السابقة على يد جو بايدن الرئيس الحالي.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير سابق لها، عن أن بعض الولايات الرئيسية رفضت شعار دونالد ترامب الداعم للجمهوريين، حيث خسر المرشحون المدعومون من الرئيس السابق في سباق انتخابات التجديد النصفي التي جرت الأيام الماضية.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن الضغط تصاعد على دونالد ترامب بعد الهزيمة الانتخابية لبعض المرشحين المدعومين من ترامب ومنكري نتائج انتخابات الرئاسة 2020.

وفي هذا الإطار قالت نرمين سعيد كامل الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، إنه في الوقت الذي اقتحم فيه أنصار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الغاضبون مبنى الكابيتول الأمريكي، مستعدين لتحطيم النوافذ وضرب ضباط الشرطة ، أشاد بهم ستيوارت رودس مؤسس شركة Oath Keepers ووصفهم بأنهم وطنيين وعادوا إلى المعركة التي اندلعت الحرب الثورية الأمريكية.

وتابعت كامل في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن اليوم الثلاثاء تجري وقائع محاكمة رودس والتي لها اكثير من الانعكاسات أقلها استمرار تأثيرات ذلك اليوم الأمريكي النادر الذي شهد وللمرة الأولى خروجًا عن نتاج الديموقراطية بشكل أرعب الطبقة السياسية وأوضح مدى قدرة ترامب على إثارة البلبلة والتحكم في أنصاره وهو ما يمكن أن يمثل قاعدة يؤسس عليها فيما بعد في عدم قبول نتائج الانتخابات.

المحاكمات الجارية تلغي أي آمال سياسية يعتنقها ترامب للوصول مرة أخرى للبيت الأبيض

وأشارت كامل إلى أن المحاكمات التي تجري حاليًا لا تركز على مجرد من قاموا باقتحام مبنى الكابيتول ولكن على السياسيين الذين قاموا بتوجيههم في إشارة لتحييد من يسعون لدعم ترامب في الانتخابات المقبلة، حيث قد يؤدي الفشل في تأمين إدانة بالتآمر المثير للفتنة إلى حدوث مشاكل لمحاكمة أخرى رفيعة المستوى تبدأ الشهر المقبل للسياسي السابق لـ "براود بويز" إنريكي تاريو وزعماء آخرين من تلك المجموعة المتطرفة. 

وتابعت كامل “تبدو المحاكمات الجارية سياسية أكثر من كونها أي شيئ آخر مع الدفع بكونها تحرص على التأكيد على أن أحداث الاقتحام لم تكن عفوية وأنها كانت مدبرة من سياسيين سابقين على علاقات جيدة مع ترامب أو الوصول إلى مسؤولية ترامب نفسه عن عملية الاقتحام مما يلغي أية آمال سياسية يعتنقها للوصول مرة أخرى للبيت الأبيض، ومما يستدل به على ذلك نقلاً عن قانون التآمر المثير للفتنة في حقبة الحرب الأهلية، فقد حاول المدعون إثبات تآمر حراس القسم لمعارضة سلطة الحكومة الفيدرالية بالقوة وعرقلة تنفيذ القوانين التي تحكم نقل السلطة الرئاسية”.