مصنع أعلاف الفيوم بقرية جرفس.. مشروع عظيم تم إعادة تشغيله بعد توقف سنوات

مصنع أعلاف الفيوم بقرية جرفس بمركز سنورس، هو أحد أهم المشروعات الاقتصادية بالمحافظة التي تهم الكثير من أبناء المحافظة، حيث يوفر العديد من فرص العمل للشباب، واعلنت محافظة الفيوم عن بدء التشغيل التجريبي للمصنع، وذلك بعد توقف دام لعدة سنوات.

حيث يأتى المصنع على مساحة 25 ألف م2، وتم إنشاؤه عام 1986 برأس مال 5 مليون جنيه، ويضم خط إنتاج علف حيواني وعدد 3 مكبس بطاقة 50 طن لكل مكبس بالوردية، ووحدة لاستخلاص وعصر الزيوت، ومخازن لقطع الغيار، وورشة صيانة، فضلاً عن 6 صوامع تخزين خارجية بطاقة 300 طن لكل صومعة.

وقال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إنه تم بدء التشغيل التجريبي لمعصرة بذرة القطن بمصنع جرفس للأعلاف، والتى تعمل بطاقة 10طن/يوم وقت التشغيل الفعلي، وبدء الإنتاج التدريجي تبعاً لكفاءة المعدات والطاقة المتاحة للمصنع، منذ أيام قليلة.

وأضاف المحافظ، أن مصنع جرفس للأعلاف، يمثل أحد المشروعات المتعثرة التي وضعها على رأس اهتماماته، حيث بذلت المحافظة جهوداً حثيثة منذ عدة سنوات لإعادة إحياء المصنع من جديد، وبدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها خلال الأشهر الأخيرة، لتبدأ منذ أيام عجلة الإنتاج ببدء التشغيل التجريبي لمعصرة بذرة القطن بالمصنع.

وأشار إلى أن المحافظة تمتلك 76% من أسهم الشركة، لكنها حريصة في الوقت ذاته على التنسيق المشترك مع جميع الجهات الاعتبارية الشريكة في المصنع، للعمل بشكل متوازٍ على عدة محاور، أهمها تشغيل المصنع بكامل طاقته لكن بشكل تدريجي، وتوفيق أوضاع العمالة الموجودة وضمان استقرار أوضاعهم المالية، وإعادة تأسيس الشركة مرة أخرى في إطار قانوني، مؤكداً أن المحافظة قد انتهت من تجهيز برنامج شامل لإعادة تشغيل وإنتاج المصنع وتسويق منتجاته من الأعلاف.

وكان قد عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعاً مع ممثلي الجهات الشريكة بمصنع جرفس للأعلاف، لمناقشة آليات التعاون المشترك في التشغيل الفعلي للمصنع، بعد بدء التشغيل التجريبي لمعصرة بذرة القطن، وكذلك الوقوف على خطة العمل المشترك في توفيق أوضاع العمالة لضمان استقرار أوضاعهم المالية، وكذلك السير في الإجراءات القانونية لإعادة تأسيس الشركة بالهيئة العامة للاستثمار.

كما استعرض المحافظ، عدداً من تحديات إعادة التشغيل، ومراجعة القوائم المالية حتى تمارس الشركة نشاطها تحت مظلة قانونية، خاصة أن الشركة انتهى تسجيلها عام 2015 بهيئة الاستثمار، لافتاً إلى التنسيق المشترك مع جامعة الفيوم في تسخير كوادرها العلمية وتشكيل مجموعات عمل لمراجعة احتياجات المصنع وإعادة تشغيله من جديد، وذلك بشكل متوازٍ مع الإجراءات الورقية لإعادة تسجيل الشركة مرة أخرى بهيئة الاستثمار، للحفاظ على المال العام.

ووجه "الأنصاري" ممثلي الجهات الشريكة بمصنع جرفس للأعلاف، بترشيح ممثل أو اثنين عن كل جهة "نقابة التطبيقيين – البنك الزراعي – المحافظة"، لدراسة الشق القانوني والمالي المتعلق بالشركة، والسير في إجراءات التشغيل التدريجي للمصنع، وتجهيز المستندات المطلوبة والقيام بالإجراءات اللازمة لإعادة تسجيل الشركة مرة أخرى بهيئة الاستثمار.

وأكد محافظ الفيوم، على ضرورة ربط إنتاج المصنع من الأعلاف بمتطلبات السوق، وإضافة صناعة بعض الأعلاف الخاصة بتغذية الأسماك والطيور والأغنام إلى جانب أعلاف الماشية، وذلك لخلق حالة من التنوع فى الإنتاج من مخرجات العلف، فضلاً عن إمكانية تجهيز جزء من المصنع لعصر بذور الكتان وعباد الشمس وغيرها من النباتات الطبية والعطرية.