رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال وصُنّاع فيلم «ماما»: القصة حقيقية حول ميراث المرأة

فيلم  ماما
فيلم ماما

يشارك الفيلم المصرى «ماما» فى المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة ضمن فعاليات الدورة الـ٤٤ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى المقامة حاليًا، وهو من بطولة الفنانة الشابة مى الغيطى، والطفل دانيال أشرف. وتدور أحداث فيلم «ماما» حول فتاة تستعد لاستقبال عامها الواحد والعشرين، فى الوقت الذى تخفى فيه سرًا مرعبًا لحماية نفسها وشقيقها، وذلك ضمن إطار أعم وأشمل عن قضية ميراث المرأة، وهو من إخراج ناجى إسماعيل، وإنتاج كوثر يونس. «الدستور» التقت أبطال وصنّاع الفيلم للحديث عن كواليس تصويره، والأحداث التى يدور حولها، ومشاركته فى الدورة الـ٤٤ من مهرجان القاهرة السينمائى، وغيرها من التفاصيل الأخرى فى السطور التالية.

 

مى الغيطى:  صورنا فى فترة «كورونا».. وعانيت من إرهاق نفسى بسبب الشخصية

أعربت الفنانة الشابة مى الغيطى عن سعادتها الكبيرة بمشاركة فيلمها الجديد «ماما» فى مهرجان القاهرة السينمائى، خاصة أن تصوير الفيلم كان منذ فترة طويلة للغاية، خلال انتشار فيروس «كورونا»، والآن يتم عرضه فى مهرجان بحجم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. وقالت «مى»: «تحمست جدًا للفيلم منذ تم عرضه علىّ، خاصة أن قصته مختلفة وغير شائعة، وتمثل النوع والمشروع الذى أرغب فى تقديمه، رغم أن التجربة كانت مرهقة للغاية».

وأوضحت أنه تم تصوير الفيلم فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر والعالم خلال فترة «كورونا»، ووقتها درجة الحرارة كانت باردة للغاية، إلى جانب الإرهاق النفسى الذى تعرضت له بسبب الظروف التى تمر بها الشخصية بطلة العمل، والأحداث التى تدور فى أجواء كئيبة، مضيفة: «مكنتش بنام كى أستعد للشخصية وأتقمصها وأعيش مشاعرها وجوانبها النفسية».

وواصلت: «رغم كل هذه الصعوبات، كان الكل يساعد لخروج العمل بشكل مميز، وكل فريق العمل ساعدنى خلال فترة التحضير والتصوير، وفى النهاية، كل تلك الصعاب تزول بمجرد تقديم عمل مميز». وعن تقديم الفيلم بالأبيض والأسود، وميل الشخصية إلى الحزن، قالت مى الغيطى: «قصة العمل تناقش فكرة تحايل فتاة على القانون، وبالتالى تناقش الأبيض والأسود وما بينهما من ألوان، وهذه فورمات أفلام عميقة للغاية أحبها كثيرًا».

وبيّنت أن الفيلم يناقش قضية مهمة جدًا هى الميراث، وكيف أنه فى بعض الأوقات يكون غير عادل للمرأة، ويُظهر أن الأم ليست هى من تنجب فقط، فأحيانًا الأخ أو الأخت يمارسان هذا الدور، من خلال المرور بظروف صعبة من أجل حماية الأخ أو الأخت الصغيرة والحفاظ على مستقبلهما.

وعن فكرة المشاركة فى الأفلام القصيرة بعد تقديم أعمال روائية طويلة، شددت على أن الشغف هو من يحرك الفنان تجاه أى عمل، والحب يكون دافعه الأول لتقديمه من عدمه، معتبرة أن مثل هذه الأعمال مهمة للحالة الإبداعية للفنان.

وأشادت بمنتجة الفيلم كوثر يونس، واصفة إياها بأنها موهوبة للغاية ومحبة للسينما بشكل كبير، مختتمة بقولها: «سعدت جدًا بالعمل مع المنتجة كوثر يونس، التى تخرج إبداعها ونشاطها فى السينما بشكل مميز، ودائمًا ما تجدها متحمسة لمشاريعها الإبداعية».

 

المخرج ناجى إسماعيل:  دعوة للتفكير فى الحقوق.. والأبيض والأسود مناسب للحالة

عبّر المخرج ناجى إسماعيل عن سعادته بعرض فيلمه الجديد «ماما» فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وأنه سعيد كذلك برد فعل الجمهور على العمل، مشددًا على أن رأى الجمهور هو الأهم بالنسبة لكل صناع السينما.

وأضاف «ناجى»، متحدثًا عن الأفلام القصيرة: «أنا مقتنع بوجهة نظر أحد المخرجين العظام، الذى رأى أن الأفلام القصيرة يجب أن تكون فى نهاية المشوار وليس فى بدايته، فالفيلم القصير وقته محدود، لذا لا بد من أن يكثف المخرج الأحداث للخروج بوجهة نظر معينة فى وقت معين، على أن تكون الفكرة واضحة».

وأشار إلى أن «ماما» هو ثالث فيلم قصير له، بعد «أم أميرة»، الذى كان أول فيلم مصرى قصير يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائى، وفيلم «البنانوة»، الذى كان عرضه العالمى الأول فى مهرجان دبى السينمائى.

وتابع: «أشعر بالانتماء لفيلم (ماما) نظرًا لأن القصة الحقيقية المبنية عليها أحداث الفيلم تعكس واقعًا مريرًا له علاقة بقوانين الميراث فى مجتمعنا»، مشددًا على أن «حياتنا بها الكثير مما يصلح للتقديم على شاشة السينما، والكثير من المشاعر والأحاسيس».

ونبّه إلى أن الفيلم لا يريد توصيل رسائل أو مواعظ بالشكل المتعارف عليه، لكنه يترك الأمر للجمهور، هو من يقول ماذا خرج به وماذا فهم منه، متابعًا: «الفيلم دعوة للتفكير فى حقوق الميراث، وأتمنى أن يرى الجمهور بعينه ومن وجهة نظره».

وتطرق إلى تقديم الفيلم بالأبيض والأسود، قائلًا: «تقديم الأفلام بالأبيض والأسود بالنسبة للمخرجين يعتبر حنينًا إلى زمن السينما الجميل، فضلًا عن أن هذه التقنية قد تناسب أحداث الفيلم، إن كانت البطلة تعيش فى زمن الأبيض والأسود».

وأرجع اختيار الفنانة الشابة مى الغيطى لبطولة الفيلم إلى كونها «موهوبة للغاية»، فضلًا عن أن سنها تطابق سن البطلة، وكانت متحمسة جدًا للعمل، موجهًا الشكر لكل فريق العمل، الذى آمن به وبالفيلم، وساهم بطاقته وفنه فى تحقيق «الحلم».

وكشف عن أنه من المقرر عرض الفيلم فى الكثير من المهرجانات خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى إحدى المنصات الإلكترونية، مختتمًا حديثه عن الفيلم بالقول: «أتمنى أن يحب الجمهور الفيلم، وأؤمن أولًا وأخيرًا بأن الأفلام للجماهير، وأن السعادة الحقيقية لأى فنان هى أن يصل هذا الفن إلى أكبر عدد من الناس».

وعن أعماله الأخرى بعد فيلم «ماما»، قال المخرج ناجى إسماعيل إنه يُحضر الآن لفيلم روائى طويل باسم «سكن المغتربات»، ووعد الجمهور بتقديم شكل مختلف ينتمى إلى فئة أعمال الإثارة والرعب.

 المنتجة كوثر يونس:  محظوظة بعرض فيلمين لى

لم تُخفِ المنتجة كوثر يونس سعادتها الكبيرة بعرض فيلم «ماما» فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، خاصة بعد عرض فيلمها الآخر «صاحبتى» فى مهرجان فينيسيا الدولى بإيطاليا، ثم عرضه هو الآخر فى مهرجان القاهرة.

وقالت المنتجة: «عرض فيلم لى فى بلدى أمر مميز للغاية، وأعتبر نفسى محظوظة بعرض فيلمين لى فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام، هما (ماما)، و(صاحبتى)».

وأضافت: «صانع الأفلام دائمًا فى حالة صعود وهبوط، وهذه حالة صحية، لكن على المستوى الشخصى خطتى هى تقديم أعمال أحبها فقط، وأهتم أيضًا بإخراج أعمالى التى أنتجها، وأرى أن الإنتاج ليس بعيدًا عن الإخراج».

وتابعت: «الإنتاج يساعد الإخراج، لذا تحولت من الإخراج إلى الإنتاج منذ ٣ سنوات، وأتمنى الاستمرار فى تقديم الأعمال».

المونتير ساندرو كنعان:  تجاوب الجمهور مع العمل مميز

قال المونتير والمخرج ساندرو كنعان إنه يشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى للمرة الأولى من خلال فيلمين، الأول هو «ماما» كمونتير، والثانى هو «صاحبتى» كمنتج.

وأضاف «كنعان»: «أرتبط بعلاقة مميزة مع المنتجة كوثر يونس، منتجة فيلم (ماما)، وأعمل معها منذ ٦ سنوات، بعد مشاهدة فيلم لها فى السينما، وبعد التعرف عليها بشكل شخصى، ونتبادل الأدوار بيننا بصورة مستمرة».

وعبّر عن سعادته بردود الأفعال حول فيلم «ماما»، الذى قابله الجمهور بشكل مميز للغاية، خاصة أنه يعتمد على أحداث حقيقية.