رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولى: معرض حجر رشيد يعكس الصراع الحضارى بين مصر وبريطانيا

حجر رشيد
حجر رشيد

أكد موقع "سترايتس تايمز" الدولي أن هذا العام يصادف الذكرى المئوية الثانية لفك رموز حجر رشيد، والتعرف على اللغة الهيروغليفية وكشف غموض تاريخ مصر القديم، حيث يدور معظم معرض المتحف البريطاني الأخير حول هذا الإنجاز، فالقائمون على المعرض تمكنوا من عمل بعض الإثارة مع اثنين من العلماء الذين يتسابقون على خط النهاية.

وتابع أن الموقع الحالي للحجر هو نتيجة ما قد يجده بعض الزوار أكثر إثارة، فهو بمثابة صراع عسكري لا نهاية له بين أكبر مستعمرين في القرن التاسع عشر وعلاقتهم مع سكان شمال إفريقيا في ذلك الوقت، حيث دخلت مصر الحديثة الآن في الجدل، مع اندلاع حروب الاسترداد الثقافي في كل مكان، أعاد عالم الآثار، زاهي حواس، إطلاق حملة لإعادة الحجر إلى المنزل.

الجاذبية الثقافية لحجر رشيد

وأضاف أنه: نظرًا لأن الجاذبية الثقافية الرئيسية في بريطانيا هي حجر رشيد، يبدو من الغريب عدم رؤية هذه الجائزة في مكانها المعتاد للعرض العام، الحشود لا تزال هناك، تحدق في الفضاء الفارغ، في حين أن الحجر هو الآن من النقاط المركزية للمعرض.

وأشار الموقع إلى أن العرض قد تحسن، على عكس المعرض الدائم للأدوات المصرية القديمة بالمتحف البريطاني، فإن مساحة العرض مليئة بالدراما والإضاءة الفائقة وحتى أصوات الترانيم القبطية.

وأوضح أن هذا المجتمع كان هو الرابط بين اللغتين الهيروغليفية والأبجدية الأكثر قابلية للفهم، لم يتم نسيانهما، ولم يتم التغاضي عنهما في القرون الماضية، حيث كانت روما مؤثثة جيدًا بالهدايا التذكارية الفرعونية على نطاق واسع قبل وقت طويل من ذهاب موسوليني إلى إثيوبيا للاستيلاء على بعض الأعمال الفنية الضخمة.

وأكد الموقع أنه: من المعروضات مسلة مصرية، إنه جزء فقط، والصور مشوشة بعض الشيء، لكنها تُعطى بعض السياق الحقيقي من خلال الطباعة المكبرة المجاورة لها، وتم تسجيل هذا حول كيف نقل البابا بيوس السادس النصب التذكاري ذو الجرانيت الأحمر، الذي يبلغ عمره 2600 عام في عام 1748 إلى ساحة دي مونتيسيتوريو، حيث وضعه الإمبراطور أوغسطس بعد رحلة طويلة من هليوبوليس، حيث تقع المسلة في نفس المربع اليوم، باستثناء القطعة التي أقرضها المتحف الأثري الوطني في نابولي.

وتابع أنه بعد أكثر من قرن من الزمان، اهتم أحد أفراد عائلة بورجية سيئة السمعة بالأقباط، الذين تجاوز العرب المسلمون ثقافتهم حوالي عام 640، وقد أثار فضوله، كما هو الحال مع علماء اللغة اللاحقين، استمرار اللغة القبطية مما قيل في مصر القديمة إنه تتابع أساسي في المعرض.