رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو المنتدى الاقتصادى العالمى: «COP 27» نجح فى جمع المسئولين للتفاوض حول معايير انبعاثات الكربون

إيرن جروفر
إيرن جروفر

قالت عضو تحالف استدامة التشفير التابع للمنتدى الاقتصادى العالمى، إيرن جروفر، إن قمة المناخ «كوب ٢٧» فى شرم الشيخ مهمة للغاية؛ فقد نجحت فى جمع قادة العالم معًا وألهمتهم للتفاوض بشأن معايير انبعاثات الكربون واستكشاف طرق جديدة ومبتكرة للوفاء بها على نطاق واسع. وتعمل «جروفر» مستشارة لمركز AKASHA Innovation Hub فى دبلن، كما عملت كخبيرة استراتيجية للتسويق فى الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمات غير حكومية دولية أخرى. وأوضحت فى حوار خاص لـ«الدستور»، أن دور مصر فى استضافة COP 27 هذا العام كان كبيرًا ومهمًا بالنسبة للدول الإفريقية والعالم.

■ بداية.. ما أهم النتائج المنتظرة من «كوب ٢٧»؟

- لن نعرف النتائج حتى ينتهى الأمر، لكننا بحاجة لرؤية المزيد من الالتزامات والإجراءات من جميع البلدان المشاركة لبذل كل ما فى وسعها لحل أزمة تغير المناخ. 

العالم ليس لديه وقت للانتظار، فلدينا ثلاث إلى خمس سنوات على الأكثر لتغيير الانبعاثات العالمية من أجل إبطاء معدل تغير المناخ.

■ كيف ترين أهمية الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف؟

- تكمن أهمية COP 27 فى جمع قادة العالم معًا للتفاوض بشأن معايير انبعاثات الكربون واستكشاف طرق جديدة ومبتكرة للوفاء بها على نطاق واسع.

■ تحدث كثيرون عن أهمية دور مصر فى استضافة هذا الحدث وتحدثها باسم الدول النامية.. ما رأيك؟

- دور مصر فى استضافة COP 27 هذا العام كبير، وسيكون التأثير أكبر إذا اختارت رفع مستوى الحد من الكربون الخاص بها فى السنوات المقبلة ودعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة فى ممارساتهم التجديدية فى مثل هذا المجتمع الزراعى المهم تاريخيًا.

■ كيف يؤثر تغير المناخ على الأمن الغذائى؟

- يتسبب تغير المناخ فى حدوث تصحر فى مناطق معينة، مثل وديان الأنهار فى إفريقيا، فنرى الحقول الخصبة تجف، ونتيجة لذلك، ينهار إنتاج الغذاء ويتضور الناس جوعًا.

وفى مناطق أخرى من العالم، تضر الظواهر المناخية المتطرفة مناطق كاملة، ما يؤدى إلى مزيد من الانهيار فى إنتاج الغذاء، وسيفقد المزيد من الناس إمكانية الوصول إلى الغذاء للبقاء على قيد الحياة.

■ ما تقييمك لمشروعات مصر المتعلقة بالطاقة المتجددة؟

- نحن متحمسون لمعرفة المزيد عن جهود مصر للمشاركة فى عكس تغير المناخ واستكشاف طرق مهمة لدعم الدور الأساسى الذى يمكن أن يلعبه المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة فى إبطاء تغير المناخ.

■ كيف تساعد الدول الغنية البلدان الفقيرة على تقليل انبعاثات الكربون؟

- تتمثل إحدى الطرق فى توفير الحوافز المالية لخدمات النظام البيئى المستمدة من ممارسات الزراعة المتجددة. 

يوفر نموذج Reseed حلًا رائدًا، يكافئ النموذج المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة ماليًا على الكربون الذى تتم إزالته بشكل طبيعى من الغلاف الجوى وتخزينه فى الأرض وفقًا لأفضل ممارساتهم. 

من المهم أن نفهم أن الزراعة الصناعية تنحرف عن ممارسات التجديد، فتقتل التربة وتسرع إطلاق الكربون فى الغلاف الجوى.

يمكن أن يكون التمويل مفيدًا جدًا فى توفير الحوافز الصحيحة للسلوك الصديق للمناخ، ويعد تمويل أصحاب الحيازات الصغيرة من الأراضى لتجديد أراضيهم وزيادة التنوع البيولوجى للمحاصيل والغابات أمرًا أساسيًا، ويمكن تحفيز ذلك ماليًا عن طريق الأموال من شراء الكربون وخدمات النظم البيئية الأخرى. 

بدأت شركات الأسهم الخاصة وصناديق التنوع البيولوجى فى الغرب فى الاستثمار فى المبادرات المتجددة والقائمة على الكربون فى الجنوب العالمى، حيث تأثر الناس أكثر من غيرهم بتغير المناخ.. نعتقد أن هذا سيصبح اتجاهًا استثماريًا على مدى السنوات المقبلة.