رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعزز مشاريع الاقتصاد الأخضر.. إشادة بإطلاق مصر أول سوق لائتمان الكربون في إفريقيا

أرشيفية
أرشيفية

أشاد عدد من الخبراء في تصريحات لموقع المونيتور الأمريكي  بإطلاق مصر أول سوق لائتمان الكربون في إفريقيا، باعتبار أنها خطوة سوف تحد من انبعاثات الكربون فضلا عن تعزيز الاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء القارة، والمنصة الجديدة أو سوق ائتمان الكربون سوف يعزز الوصول إلى حلول تمويل التنمية .

- أول سوق لائتمان الكربون


وأطلقت مصر أول شركة ائتمان الكربون في البلاد ، مما يمهد الطريق لسوق ائتمان الكربون على مستوى البلاد للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال توقيع شركة البورصة المصرية القابضة لتنمية أسواق رأس المال والبنك الزراعي المصري وليبرا كابيتال في 6 نوفمبر اتفاقية لإنشاء أول كيان مصري يصدر أرصدة الكربون.

و في 9 نوفمبر، تم إطلاق سوق الكربون الطوعي للشركات لشراء أرصدة الكربون لتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يأتي هذان الكيانان الجديدان مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ أو مؤتمر الأطراف (COP27) في شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر.

- خبير: المنصة مهمة لتعزيز جهود مصر في الحد من انبعاثات الكربون

وقالت سارة عبد القادر، مهندسة البيئة والاستدامة في معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، هذه الخطوة مهمة في تعزيز جهود مصر للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون دون التأثير سلبًا على التنمية الاقتصادية، المشروع يدعم النهج المستدام الذي تتبعه الحكومة المصرية في التنمية."

وقالت لـ "المونيتور" إن المشروع الجديد سيحفز قطاع الأعمال على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أجل الحفاظ على أرباحهم أو حتى زيادتها، مضيفة أن ثاني أكسيد الكربون هو حاليًا أهم غازات الدفيئة التي تعمل على ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وتابعت قد نتمكن من تجنب المزيد من الأضرار المناخية من خلال تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون التي نبعثها،  لذلك من المتوقع أن يؤدي تبادل ائتمان الكربون إلى المساعدة في تخفيضات الانبعاثات القابلة للقياس والتحقق من مشاريع العمل المناخي المعتمدة ".

و أوضحت مهندسة البيئة والاستدامة في معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الاقتصادات المتقدمة مسؤولة عن الكثير من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري على مدار الـ 170 عامًا الماضية، و الدول المتقدمة لديها التزام أخلاقي تجاه البلدان النامية وكوكب الأرض".

وأشارت إلى أن ضعف البنية التحتية ونقص الأموال يجعل البلدان النامية أكثر عرضة للتغير المناخي ، لكن لا يزال لديها "طموحات مشروعة في التنمية، ويمكن أن تقدم هذه الحقائق مسار التعاون بين البلدان النامية والمتقدمة في مكافحة التلوث ، وبالتالي التخفيف من تغير المناخ ".

- خبير: السوق سيركز على تعويض الكربون 

 من جهته قال هجالمر سومر، خبير البيئة المقيم في الدنمارك وصاحب مشروع برنامج المناخ في أوغندا، إنه لأمر رائع أن تصبح مصر أول من يتحرك في ائتمانات الكربون في إفريقيا".

وأضاف لـ "المونيتور" ، بدلاً من مجرد تقليل التلوث نحتاج إلى التركيز أكثر على تعويض الكربون، وتأمين الغابات المطيرة ، وفرض قيود على البلدان التي تسمح بقطع الغابات المطيرة في أمريكا الجنوبية وأفريقيا".

ودعا إلى منع الشركات الكبرى في العالم من الاستيلاء على أراضي الغابات المطيرة، وقال: "نحن بحاجة إلى زراعة المزيد من أشجار الخيزران والقنب، والتي تعوض كمية أكبر بكثير من ثاني أكسيد الكربون لكل فدان".