رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالمنعم السيد يؤكد أهمية تفعيل السياسات التمويلية الداعمة للتحول للاقتصاد الأخضر

عبد المنعم السيد
عبد المنعم السيد

أكد الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مكتب القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أهمية تفعيل السياسات التمويلية الداعمة للتحول للاقتصاد الأخضر، حيث نالت السياسات التمويلية الداعمة للتحول للاقتصاد الأخضر اهتمامًا كبيرًا من قبل الجهاز المصرفي، كما أصدر البنك المركزي المصري المبادئ التوجيهية للتمويل المستدام.

وقال السيد لـ«الدستور»، إن تعزيز التمويل المستدام وتطبيق هذا المفهوم والعمل على دمج العناصرالبيئية والاجتماعية وقواعد الحوكمة في أنشطة البنك التمويلية، وكذلك وضع تصور لكيفية إدارة المخاطر البيئية والاجتماعية وأخذها بعين الاعتبار عند قياس مخاطر البنك، وتعزيز التعاون مع الوزارات والجهات الحكومية، وإشراك جميع الأطراف المعنية على مستوى الدولة وخارجها، مع العمل على إدارة مخاطر تغير المناخ، تعزيز الأثر البيئي والاجتماعي الإيجابي مع تطبيق أفضل ممارسات الحوكمة، لدعم إصدار السندات الخضراء في مصر، وخلق سوق محلية قوية من المدققين البيئيين لتسهيل إصدار هذا النوع من السندات، بحيث لا يقتصر على الشركات الكبيرة فقط، كما يساعد هذا القرار في تحديد وتوضيح المتطلبات التي يمكن تحقيقها لتحفيزالخبراء المحليين ليكونوا طرفًا ثالثًا محققًا يثري السوق المحلية.

3 أنواع لتمويل العمل المناخي

وأوضح أنه ينقسم تمويل العمل المناخي على نطاق واسع إلى 3 أنواع منها:

النوع الأول: تمويل من أجل تخفيف الضرر، وتستخدم هذه الأموال في مساعدة الدول النامية على التخلي عن الوقود الأحفوري والأنشطة الملوثة الأخرى ولا يزال لدى العديد من الدول محطات طاقة تعمل بالفحم، هذه الدول تحتاج إلى دعم لبناء بنية تحتية للطاقة النظيفة واستبدال تلك المحطات بأخرى مثل محطات الطاقة الشمسية.

النوع الثاني للتمويل يتمثل من أجل التكيف، وتستخدم هذه الأموال في مساعدة الدول النامية على الاستعداد لأسوأ الآثار الناتجة عن تغير المناخ، وتختلف هذه التأثيرات بحسب الموقع الجغرافي للدولة وتشمل على بناء دفاعات أقوى ضد الفيضانات إعادة توطين السكان المعرضين للخطر، وتطوير مساكن مقاومة للعواصف توزيع محاصيل أكثر قدرة على تحمل فترات الجفاف واتفقت جميع الدول على ضرورة تخصيص التمويل من أجل التخفيف والتكيف.

النوع الثالث يتمثل فى تمويل الخسائر والأضرار، ويُخصص هذا التمويل في مساعدة الدول النامية في التعافي من آثار تغير المناخ التي تكبدتها بالفعل، وتحصل هذه الدول بالفعل على تمويل لمواجهة الكوارث عن طريق مساعدات إنسانية، لكنها قد تختلف من سنة إلى أخرى.