رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الإيطالى: روما تأمل فى «حل أوروبى» بشأن تدفقات المهاجرين

أنطونيو تاياني
أنطونيو تاياني

أعرب وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الأربعاء، عن "الأمل في حل أوروبي" بشأن قضية تدفقات الهجرة.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس "صرخة الدول (الأوروبية) على الحدود الجنوبية لقيت آذانا صاغية" من بروكسل.

وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أنه لا يمكن ترك بلدان جنوب أوروبا بمفردها.

وقال: "أجد نفسي تمامًا في كلمات الرئيس ماتّاريلا والبابا فرنسيس".

وأعاد تاياني التأكيد على أنه "لا يمكن ترك إيطاليا وحدها لاستقبال المهاجرين العابرين لمياه البحر الأبيض المتوسط".

وأردف: "فهناك حاجة إلى المزيد من جانب أوروبا. يبدو لي أن هذه الصرخة التي انطلقت من الدول على الحدود الجنوبية وجدت تجاوبا"، في إشارة إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخير، متحدثًا عن "أجواء مريحة سادته ورغبة في التوصل لحلول إيجابية".

وبشأن الأزمة الدبلوماسية بين روما وباريس بعد رفض السلطات الايطالية إنزال مهاجري سفينة الإنقاذ "أوشن فايكنج"، قال تاياني: "إنها ليست مشكلة مع فرنسا أو ألمانيا، ولكنها قضية عامة. نحن لسنا في جدل ضد أي دولة أوروبية لكننا ندعو إلى تحرك قوي في أقرب وقت".

أزمة سفينة "أوشن فايكينج"

 

في وقت سابق اليوم، دافعت الحكومة الإيطالية، عن الإجراء الذي اتخذته مؤخرا فيما يتعلق بمسألة السفن البحرية الثلاث التي انتظرت عدة أيام قبل أن يسمح لها بإنزال ركابها، وجميعهم مهاجرون تم إنقاذهم من ظروف خطيرة في عرض البحر.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي أمام البرلمان: "إن السفن الثلاث التابعة لمنظمات إنقاذ دولية خالفت القواعد المعمول بها".

وأضاف: "أنه نتيجة لذلك، ثارت مشكلات مع السلطات، واستياء وغضب على متن السفن، إلى جانب خلاف دبلوماسي".

واتهم الوزير عمال الإنقاذ بدفع المهاجرين إلى خوض رحلة عبور البحر التي تتسم بخطورة بالغة، وبدعم مهربي البشر.

وأبحرت السفينتان "هيومانيتي 1"، وهي سفينة بحث وإنقاذ تتبع منظمة "إس أو إس هيومانيتي" الألمانية، و"جيو بارنتس" التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، إلى ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الأسبوع الماضي، وعلى متنهما نحو 750 مهاجرا، ولم يتم السماح لهما بإنزال المهاجرين إلا بعد عدة أيام.

ولم يتم منح سفينة "أوشن فايكينج" التابعة لمنظمة "إس أو إس ميديتيرانييه" الإذن لدخول المياه الإيطالية، وأبحرت السفينة إلى جنوبي فرنسا. وأدى ذلك إلى خلافات شديدة بين روما وباريس.

واتهم بيانتيدوسي المنظمات بعدم تنسيق عملياتها في البحر المتوسط مع الحكومات الوطنية. 

وأضاف أن جميع العمليات وقعت في مناطق البحث والإنقاذ التابعة لليبيا ومالطا، مما يجعل الدولتين مسئولتين عن المهاجرين الذين تم إنقاذهم.