رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء اجتماع الرئيس الأمريكى ونظيره الصينى فى إندونيسيا

الرئيس الأمريكي ونظيره
الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني

بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج، اجتماعهما في جزيرة بالي الإندونيسية، في أول لقاء وجها لوجه بينهما منذ تولى بايدن المنصب.  
ومن المرجح أن يتناول بايدن وشي عددا من القضايا، بما في ذلك الدعم الصيني لروسيا عقب غزوها لأوكرانيا، ووضع تايوان، والمطالب الصينية في بحر الصين الجنوبي، وطريقة معاملة الصين للإيجور، والمزاعم الصينية أن الولايات المتحدة تعرقل صعودها في الشئون العالمية.  
ويأتي الاجتماع قبل قمة مجموعة العشرين للاقتصادات العالمية الرائدة، ووسط تصاعد التوترات الدولية، وارتفاع معدلات التضخم العالمي، والمخاوف بشأن التغير المناخي.

وسيكون هذا اللقاء الشخصي الأول لبايدن مع شي منذ وصول الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض. وكان الرجلان قد التقيا في العام 2017، عندما كان بايدن نائبًا للرئيس.

ويأتي لقاء الرئيسين في وقت تتزايد حدّة التنافس بين الاقتصادين الكبيرين، وبينما أصبحت بكين أكثر قوة وإصرارًا على استبدال النظام الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي ساد منذ الحرب العالمية الثانية.

وتحمل المحادثات على هامش مجموعة العشرين رياحًا من الحرب الباردة، بينما أكد بايدن أنّه سيسعى إلى تحديد "خطوط حمراء" في العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين.

وقال مسئول كبير في البيت الأبيض للمراسلين، قبل ساعات من الاجتماع، إنّ الهدف الأساسي هو وضع "حواجز أمان" و"قواعد واضحة للطريق". وأضاف: "نقوم بكل ذلك لضمان ألا تتحوّل المنافسة إلى نزاع".

ومن المتوقع أن يدفع بايدن الصين إلى كبح جماح حليفتها كوريا الشمالية بعد سلسلة قياسية من التجارب الصاروخية التي أثارت مخاوف من أن تُجري بيونج يانج قريبًا تجربتها النووية السابعة.

ولكن قد لا يكون شي، الذي عقد آخر قمة له مع الولايات المتحدة عندما التقى دونالد ترامب في العام 2019، في مزاج للمساعدة. وهو يصل إلى القمة مدعومًا بحصوله على ولاية ثالثة تاريخية في المنصب، مما عزّز دوره باعتباره أقوى زعيم صيني منذ أجيال.

كذلك، يصل بايدن مدعومًا بأداء أفضل من المتوقّع لحزبه الديمقراطي في انتخابات منتصف الولاية التي احتفظ فيها بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، على الرغم من أنه لا يزال ضعيفًا في السياسة الداخلية.

وتُفتتح قمة مجموعة العشرين في بالي، الثلاثاء، وتأتي في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في جميع أنحاء العالم، وفيما لا تزال أوكرانيا غارقة في الصراع، فضلًا عن التهديد بالحرب النووية الذي يلقي بظلاله.