رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحرصاوى يواصل محاضرات إعراب الأفعال بكلية اللغة العربية بالدراسة

د.محمد المحرصاوي
د.محمد المحرصاوي

تواصلت اليوم بمقر كلية اللغة العربية بالدراسة، سلسلة المحاضرات التفاعلية التدريبية التى تعقد من خلال مشروع "سفراء الأزهر" تحت عنوان "دليل الطلاب إلى إعراب الأفعال" التي يقدمها د. محمد المحرصاوي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.

وأكد المحرصاوي خلال محاضرته الثانية ما قدمه في المحاضرة الأولى من دقة وجمال اللغة العربية وسهولتها عندما يحسن الطالب فهم هذه القواعد والتعامل معها بالشكل السليم؛ لذا وجب على الطالب معرفة كيفية ضبط الأفعال وإعرابها ومعرفة السياق العام لها.

وقام المحرصاوي بذكر أنواع الأفعال في اللغة العربية ثم قام بالشرح الوافي للطلاب للنوع الثالث من أنواع الأفعال وهو الفعل المضارع، موضحًا لهم أنه هو ما يدل على حدوث عمل في الحال والمستقبل وله علامه واجبة وهى أن يبدأ بحرف من أحرف المضارعة المجموعة في قول علماء النحو "أنيت".

كما أوضح إعراب الفعل المضارع وأنه يُجزم إذا سبق بأداة جزم، وهي قسمان: أدوات تجزم فعلًا واحدًا وهي أربعة (لم- لما- لا الناهية- لام الأمر)، وأدوات تجزم فعلين، وهي أدوات الشرط الجازمة.

كما قام الدكتور المحرصاوي بتطبيق الشرح على أمثلة من القرآن الكريم، ورد على كل استفسارات الطلاب، وأجاب عنهم بأمثلة توضح لهم كيفية التطبيق الفعلي لما فهموه بطريقة مبسطة تساعد الدارس على الاستيعاب السريع لقواعد اللغة العربية.

في سياق متصل، أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن مصر وإندونيسيا تربطهما علاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، وأن الأزهر كان- ولا يزال- له دور كبير في توطيد العلاقات، وأن علاقته بإندونيسيا قديمة قبل إنشاء الرواق الخاص بإندونيسيا بالمسجد الأزهر؛ فقد كان الإندونيسيون يلتقون بعلماء الأزهر في أثناء ذهابهم للحج؛ فينهلون منهم، ويتلقون عنهم العلوم الشرعية والعربية، ثم كان الرواق الجاوي الذي تم تخصيصه لطلاب جنوب شرق آسيا وقد تطورت العلاقات إلى أن صار الإقبال على الدراسة بالأزهر كبيرًا من طلاب إندونيسيا لنجني اليوم ثماره بتخريج مئات من طلاب الأزهر الإندونيسيين.

أشار الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أن مصر قد كرمها الله وحفظها على مر العصور، وشرفها بالذكر في القرآن الكريم، وحباها بالأزهر الشريف، وجعله موطنًا لطلاب العلم لأكثر من مائة دولة ومنهم إندونيسيا، التي تعد من أكبر الدول التي يدرس طلابها في الأزهر، وقد تخرج في أروقة الأزهر عدد من علماء إندونيسيا، منهم من تقلد رئاسة الدولة، ومنهم من شغل منصب وزير، ورئيس جامعة، مشيرًا إلى أن طلاب إندونيسيا يتميزون بالأدب والأخلاق وحسن تلقي العلم.

هنأ لطفي رءوف، سفير إندونيسيا الخريجين، معربًا عن تقديره للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وللدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، ولجميع قيادات الأزهر؛ لاهتمامهم بالطلاب الوافدين وتيسير كل متطلباتهم التعليمية، مؤكدًا أن خريجي الأزهر لهم دور كبير في النهضة العلمية بإندونيسيا، وأن كثيرين من شعب إندونيسيا يرغبون في إلحاق أولادهم للدراسة في الأزهر، ولهذا يوجد أكثر من عشرة آلاف طالب يدرسون في جامعة الأزهر.