رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: مصر تحرز تقدمًا كبيرًا بقضايا المناخ خلال COP27

كوب 27
كوب 27

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن قمة المناخ Cop26 التي عقدت في مدينة جلاسكو، شهدت موافقة الدول على الحد من التسخين العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، ولم تكن التعهدات بشأن خفض الانبعاثات التي قدموها كافية لتحقيق هذا الهدف، ومع ذلك، اتفقوا على العودة هذا العام بالتزامات معززة، وقدمت نحو 24 دولة خططًا وطنية جديدة بشأن الانبعاثات إلى الأمم المتحدة قبل قمة المناخ COP27 التي تعقد في مصر.

تقدم كبير ونجاح مصري في كوب 27

وتابعت أنه على الرغم من عدم إحراز تقدم كبير في قضية خفض الانبعاثات إلا أن هناك تقدمًا أحرز في قمة المناخ المصرية، حيث تقدر الأمم المتحدة أن الخطط المحسنة التي تم تقديمها ستؤدي إلى خفض درجات الحرارة بنحو 0.1 درجة مئوية، لكننا ما زلنا نتجه نحو 2.5 درجة مئوية كارثية من التسخين في السياسات الحالية.

وأضافت أن الوفاء بالتعهدات في COP27 لم تقتصر على خفض الانبعاثات، بل وصلت إلى قضية التمويل التي تعد أمر ملح في القمة التي تعقد في مصر، فمنذ عام 2009، وُعدت الدول الفقيرة بمبلغ 100 مليار دولار سنويًا اعتبارًا من عام 2020 لمساعدتها على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع آثار الطقس القاسي، لم يتم تحقيق هذا الهدف، وتعهدت الدول المقدمة للتمويل على الوفاء به قبل العام المقبل.

وأشارت إلى أن معظم الأموال التي تذهب إلى العالم المتقدم في تمويل المناخ مخصصة لمساعدة البلدان المتوسطة الدخل بمشاريع لخفض الانبعاثات، مثل مزارع الرياح والطاقة الشمسية، ولكن أكثر ما تحتاج إليه أفقر البلدان هو المساعدة في إيجاد طرق للتكيف مع الطقس القاسي الذي تشهده بالفعل، مثل إعادة زراعة الغابات، وبناء حواجز للفيضانات، ووضع أنظمة الإنذار المبكر، حوالي خُمس تمويل المناخ فقط مخصص حاليًا للتكيف، وقد وعدت الدول العام الماضي بمضاعفة هذا التمويل.

وأوضحت أن رئاسة Cop27 المصرية أطلقت خطة عمل للتكيف كمحور رئيسي في أسبوعها الأول، لذلك سيكون هناك تقدم وهدف مضاعفة تمويل التكيف لن يتحقق بعد هذا العام.

وتابعت الصحيفة أن واحدة من أكبر القضايا المطروحة في Cop27 هي الخسائر والأضرار، ويشير هذا إلى الآثار الأكثر تدميرًا لأزمة المناخ، والتي تكون شديدة لدرجة أن البلدان لا تستطيع التكيف معها، وهي قضية موجودة على جدول الأعمال الرسمي لهذا المؤتمر الذي تم تأكيده بعد ليلة من المفاوضات في البداية- لكن لن يتم تسويتها هنا. 

وعلى جانب آخر، أكدت الصحيفة أنه معروف أن البنك الدولي له دور هامشي في الأزمة المناخية، لكن حضور رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس شرم الشيخ قد يغير هذه الصورة، وهو الأمر الذي يبدو أكثر فأكثر ضروريًا وعلى الأرجح، فإن الضغط الذي يمارس في Cop27 سيكون عاملًا مهمًا في تحقيق ذلك.