رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير الصيني في القاهرة: العلاقات المصرية الصينية وصلت للشراكة الشاملة

السفير الصيني بالقاهرة
السفير الصيني بالقاهرة

قال  لياو لي تشيانغ السفير الصيني لدى القاهرة، اليوم الخميس، إن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بنجاح في بكين، يُعقد هذا المؤتمر في لحظة حاسمة بدأ الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة وتتقدم نحو هدف الكفاح المئوي الثاني، وهو مؤتمر نحو التضامن والديمقراطية والتقدم، ويكتسب أهمية كبيرة جدا.

وتابع   السفير الصينيفي فعالية بحضور عدد من أعضاء وقادة الأحزاب السياسية المصرية من بينهم حزب الوفد وتنسيقية الشباب والكرامة، يهتم المجتمع الدولي كثيرا بهذا المؤتمر، وبعث الكثير من الشخصيات السياسية والصديقة برقيات التهاني.

 وجدير بالذكر، أن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بعث برقية التهنئة فور إعادة انتخاب الرفيق شي جينبينغ أمينا عاما للحزب، وذلك يعكس مدى الصداقة والثقة السياسية بين رئيسي البلدين. كما بعثتم وغيركم من قادة الأحزاب السياسية الصديقة برقيات التهاني للجنة المركزية للحزب والأمين العام شي جين بينغ، للتعبير عن التهاني بنجاح المؤتمر وإعادة انتخاب الأمين العام شي جين بينغ، يطيب لي أن أقدم أسمى آيات الشكر والعرفان بالنيابة عن الجانب الصيني.

- المؤتمر الوطني الـ20 حقق سلسلة من الإنجازات المهمة

 وأضاف "تشيانغ " حقق المؤتمر سلسلة من الإنجازات المهمة على المستويات السياسية والنظرية والتطبيقية، ووضع السياسة العامة والتوجيه الاستراتيجي للقضايا الحزبية والوطنية في العصر الجديد، بما يشكل تأثيرا كبيرا وعميقا على جهود الحزب الشيوعي الصيني، في قيادة الشعب الصيني لبناء دولة اشتراكية حديثة ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل.

و تابع يكمن أهم الإنجاز السياسي للمؤتمر في انتخاب القيادة المركزية الجديدة ونواتها الرفيق شي جينبينغ، لقد مضت 10 سنوات على المؤتمر الوطني الـ18 للحزب، خلال هذه الفترة، مررنا بثلاثة أحداث مهمة ذات أهمية واقعية ومغزى تاريخي، وهي: أولا، الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني؛ ثانيا، دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى عصر جديد؛ ثالثا، إنجاز مهمة القضاء على الفقر وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وتحقيق هدف الكفاح المئوي الأول. وهو انتصار تاريخي للحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني من خلال التضامن والكفاح، وانتصار تاريخي ومتألق في تاريخ الأمة الصينية، وانتصار تاريخي مؤثر على العالم كله.

8

- شراكة استراتيجية شاملة بين الصين ومصر

وقال للسفير الصيني إن العقد الذي مرت به الصين في العصر الجديد هو عقد تشهد العلاقات الصينية المصرية فيه التطور المستمر والقفزات الكبيرة، وبالرعاية الشخصية من قبل الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تطورت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر باستمرار وأصبحت نموذجًا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية. هناك تبادلات مكثفة رفيعة المستوى بين الصين ومصر، وتعززت الثقة السياسية المتبادلة باستمرار. 

حافظ الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس السيسي، على التبادلات الوثيقة في المناسبات الثنائية والمتعددة الأطراف، حيث عقد الرئيسان 10 لقاءات على التوالي.

 ويتبادل الجانبان الصيني والمصري دائما الدعم والتأييد في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الرئيسية لكل منهما، وتم دمج الاستراتيجيات التنموية الصينية والمصرية بشكل عميق، وحقق التعاون العملي بين الجانبين في مختلف المجالات نتائج مثمرة. في السنوات العشر الماضية، ازداد حجم التجارة بين الصين ومصر من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار، وتضاعف رصيد الاستثمارات الصينية في مصر بثلاث مرات. وساهمت المشاريع الصينية المصرية المشتركة مثل مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع القطار الخفيف بمدينة العاشر من رمضان ومشروع مدينة العلمين الجديدة، ساهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر، وفي تأهيل عدد كبير من المواهب المهنية والفنية لمصر.

6

 - تدعم الصين  مصر لاستكمال مسار التنمية

واستطرد، تدعم الصين الشعب المصري تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال مسار التنمية الذي يناسب الظروف الوطنية المصرية بشكل مستقل، وتعزيز النهضة القومية، مستعدة لتعزيز التبادلات الرفيعة المستوى مع مصر تدعيم التبادلات التشريعية والحزبية والمحلية والأهلية، بغية تقاسم الخبرات في مكافحة الفقر وتحقيق التنمية. الثاني تعميق التعاون متبادل المنفعة. ستركز الصين جهودها على تنمية الاقتصاد الحقيقي، وتعزيز التصنيع الجديد، وتدعيم الانفتاح العالي المستوى على العالم الخارجي، مستعدة تحريك "المحركات المزدوجة" المتمثلة في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" والتنفيذ المشترك لمبادرات التنمية العالمية، سنستمر في إيجاد نقاط نمو جديدة في مجالات الفضاء والطيران والاقتصاد الرقمي وشبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي ومكافحة الوباء والصحة العامة، لأجل تدعيم التعاون بين الصين ومصر. الثالث، تعزيز التعاون الدولي.

 تعد الصين ومصر دولتين ناميتين رئيسيتين تلتزمان الرؤى المتطابقة أو المتشابهة للنظام الدولي والحوكمة العالمية. إن الصين على استعداد لمواصلة تعزيز التضامن والتنسيق مع مصر لحماية الحقوق والمصالح المشروعة والمشتركة للدول النامية. كما تحرص الصين على بذل جهود مشتركة مع مصر لتوجيه التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية والدول الإفريقية، لإنجاح القمة الصينية العربية الأولى، وتسريع بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك للعصر الجديد، وتسريع تنفيذ "المشاريع التسعة" في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي.

وتابع: تربط بين الصين ومصر مفاهيم مشتركة واستراتيجية متطابقة في القضايا المتعلقة بالدفاع عن المصالح الخاصة وتحقيق التنمية المشتركة وتعزيز رفاهية الشعب وتدعيم العدالة والإنصاف في العالم. إن الصين مستعدة للتعاون مع مصر للمضي قدمًا لتعزيز النهضة القومية وبناء مجتمع صيني-مصري ذي مستقبل 

- تطور متسارع التعاون الصيني الأفريقي 

وتابع: وفي العقد الماضي، شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا تطورا متسارعا تبقى الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا لمدة 13 عامًا متتالية. تجاوز الاستثمار المباشر التراكمي للشركات الصينية في إفريقيا 43 مليار دولار، وتم إنشاء أكثر من 3500 شركة صينية من مختلف الأنواع في إفريقيا، يعمل فيها أكثر من 80٪ من الموظفين المحليين، مما يخلق بشكل مباشر وغير مباشر الملايين من فرص العمل.

5

ك لـ "الحزام والطريق" باستمرار. حيث تم فتح خط السكة الحديد من أديس أبابا إلى جيبوتي، وخط سكة حديد مومباسا - نيروبي في كينيا، والطريق السريع رقم 1 ومشاريع أخرى في جمهورية الكونغو. إضافة إلى ميناء  دوراليه المتعدد الأغراض في جيبوتي ومحطة لومي للحاويات في توجو اللتين ساهمتا في تعزيز تجارة ترانزيت في تلك الدول. وهذه المشاريع لعبت دورًا مهمًا في عملية الربط والتكامل الإقليمي. وتبقى الصين دائما مع إفريقيا لدعم جهورها في مكافحة الإيبولا و COVID-1

 

4
4
3
3
2
2
1
1