رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما سر شعبية وسحر شاروخان الجماهيري على مر الزمن؟ إليك الأسرار

شاروخان
شاروخان

يمثل اليوم 2 نوفمبر ، ذكرى ميلاد أيقونة الرومانسية في أفلام بوليوود، صاحب الشعبية الجماهيرية العريضة ليس في الهند فقط، بل في البلدان العربية والشرق الأوسط وكثير من بلدان العالم، ويوصف بأنه من حيث حجم الجمهور ومستوى الدخل أحد أنجح نجوم السينما في العالم، إنه النجم الهندي "شاروخان"، الذي يمثل كثير من الأسباب التي تجعله يحتفظ بموقعه كأحد أهم أيقونات السينما في العالم رغم السنوات والتغيرات.

شاروخان ممثل محبوب للملايين، ويلقب بـ "ملك بوليوود" و "الملك خان"، وقد نال العديد من الجوائز، منها 14 جائزة "فيلم في، التي تعتبر أهم الجوائز في السينما الهندية، فرصيده من الأفلام يزيد عن 80 فيلما.

ولأدواره ومكانته، منحت الحكومة الهندية لـ شاروخان وسام جوقة الشرف، ونال أيضا وسام الاستحقاق الفرنسي الوطني للفنون والآداب برتبة فارس.

أسباب تمتع شاروخان بالحب الجماهيري

معظم أفلام شاروخان عن الرومانسية والمشاعر الجياشة والحب، وقدمها بأفضل شكل ممكن، وذلك لأن طبيعته في الأصل حساسة، وهو ما يظهر جليا في أدواره، فلا تشعر أنه يمثل فتراه إنسانا رحيما وعاطفيا، وهي منطقة يمكن أن تسخر من واقعها من دون إثارة غضب أو تعصب ديني.

وبالنسبة لملايين الهنود، فإن شاروخان لا يزال حتى اليوم، بشخصه وسيرته المهنية، بمثابة الرمز الذي يختصر قصة النمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد، خاصة أن ظهور شاروخان على شاشة السينما في التسعينيات مع الوقت الذي بدأت فيه الهند تحقق حضورها في ساحة الاقتصاد العالمي، وتزامن نجاح مسيرته المهنية وصعوده كنجم جماهيري مع مسيرة نمو وتطور الاقتصاد في بلده.

في تلك الفترة، فتحت البلاد قطاع الاتصالات أمام الاستثمارات الأجنبية، مما أتاح لشبكات إعلامية جديدة بالظهور والعمل في الهند، وهذا ما جعل أفلام شاروخان وأغانيه ومقابلاته تصل إلى قطاع عريض جدا من الناس وهم داخل منازلهم، بدرجة تخطت التوقعات ورفعته عن أي نجم شهير سبقه زمنيا.

صعود شاروخان السريع من عائلة متواضعة في دلهي إلى شخصية مشهورة عالميا، هو أيضا قصة نجاح أخرى مدهشة لليبرالية الجديدة في الهند، ومثال حي على كيفية النجاح في "الوصول" إلى القمة من دون وجود أصول عائلية ذات نفوذ، أو دعم عن طريق علاقات خاصة.

شاروخان معروف بأنه "ملك الرومانسية"

يختار شاروخان عادة في أفلامه تصوير شخصيات حساسة أو هشة، فهو العاشق الهش، أو البطل الهش، أو الزوج الهش، أو المسلم الهش، بل حتى الشرير الهش، فالرجال في أدوار شاروخان، يتأثرون بعمق بنظرة الآخر لهم، ويذرفون الدموع بغزارة فلديه  قدرة عالية على البكاء، وهو في ذلك من أفضل ممثلي العالم، حتى أن المشاهد الإنسانية الدامعة المؤثرة التي يقدمها، أكسبته قلوب أعداد لا تحصى من المعجبين.

لم يقدم شاروخان في أدواره أبدا شخصية "الذكر مفتول العضلات"، وإنما الرجل الحساس الذي يعشق بعمق فهو محبوب من النساء لحبه للمرأة بشكل مميز.

شاروخان لم يظهر فى أفلامه سوى جزء بسيط من رومانسيته، على عكس أبناء جيله الذين لا يعيشوا الرومانسية سوى فى الأدوار السينيمائية أو الروايات والأساطير غير الواقعية، فيملك شاروخان تقصة حب لزوجته الحالية جوري خان، تعد من الحكايات الجميلة والنادرة، والجميع ينظر إليهما كزوجين مثاليين.

عندما التقى الاثنان لأول مرة، كانت جوري خان تبلغ من العمر 14 عامًا وكان شاروخان في التاسعة عشرة من عمره في ذلك الوقت  في عام 1984، نظر الاثنان إلى بعضهما البعض في حفل أقيم في نادي بانتشيل في دلهي، فوقع شاروخان في حب جوري من النظرة الأولى، ليطلب بعد ذلك منها رقمها، ومن ثم عمل في بيع الخبز الهندي "باباد" من أجل توفير نفقات خطبة جوري.

كان أفراد عائلة جوري صارمين للغاية، ولكن ملك الرومانسية كان إيجابيا جدا بشأن جوري،  وفي هذه الأثناء، ذهبت جوري إلى مومباي دون إخبار شاروخان، بمجرد أن علم انتقل على الفور من دلهي إلى مومباي، في كثير من الأحيان كانا يتقابلان بالجلوس على جانب حمام السباحة.

بدأ كلاهما المواعدة، في غضون ذلك، في أحد الأيام عندما ذهب شاروخان لملاقاة جوري، وعند نزولها من السيارة في ذلك اليوم، قال لها، "سوف أتزوجك"، بعد ذلك، غادر دون سماع إجابة جوري، في وقت لاحق، تحولت العلاقة ببطء إلى حب عميق وتعهد كلاهما بالعيش معا، حتى أنه من شدة حبه لها تزوجها 3 مرات، مرة على الطريقة الهندوسية، ومرة على الطريقة الإسلامية، ومرة بزواج مدني.