رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البحوث الإسلامية»: الإسلام سبق الحضارات الحديثة في العناية بالبيئة ومكوناتها

د. محمود الهواري
د. محمود الهواري

شارك الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية، والدكتور أحمد عبد البر مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بالمجمع، في فعاليات ملتقى جامعة العريش والذي عقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بعنوان: (التغيرات المناخية _ الفرص والتحديات).

 
وقال محمود الهواري، إن الإسلام قد سبق الحضارات الحديثة في العناية بالبيئة ومكوناتها، والارتقاءِ بها، وحمايتها من الفساد والتَّلوُّث، وذلك بوضع تشريعاتٍ خاصَّةٍ وضوابط محكمةٍ تتجاوزُ حدَّ المحافظة على البيئةِ إلى الإحسانِ إليها، واستثمار مواردها.

وأشار إلى أن من يتأمَّلَ هذه الأوامر والنَّواهي الَّتي تُعنى بالبيئة يرى أنَّها تنتظمُ في سياقٍ لا يجعل العلاقة بين الإنسان والكون علاقةَ مسيطِرٍ بمسَيطَرٍ عليه، أو علاقةَ مالكٍ بمملوكٍ، وإنَّما هي علاقةُ أمينٍ بما استؤمن عليه، مضيفًا أن التراث الإسلامي ملئ بكتابات علماء المسلمين في الحفاظ على البيئة واستغلال مكوناتها الاستغلال الأمثل، مؤكدا أن سبب ظهور الفساد هو سلوك الإنسان بما أنتج من منجزات مادية وتكنولوجية كان ينبغي أن تفيد الحياة لولا ما غاب عنها من تقدم أخلاقي يصون الحياة، وأن التغلب على الفساد إنما يكون بالرجوع إلى شريعة الصلاح والإصلاح. 


فيما تناول الدكتور حسن خليل الحديث عن البيئة وأهمية الحفاظ عليها في الشريعة الإسلامية؛ حيث أشار إلى أن الله عز وجل خلق الإنسان وجعله خليفته في الأرض ليعمرها ويحافظ على مكوناتها، ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الإفساد في الأرض بكل أنواعه وأشكاله، مؤكدًا أهمية نشر ثقافة المحافظة على البيئة من خلال المؤسسات الدينية والتعليمية والمنظمات المجتمعية داخل الدولة المصرية، ودور الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في التوعية بالقضايا المهمة التي تمس المجتمع المصري وتؤثر عليه. 


كما أكد الدكتور أحمد عبد البر، أن الأزهر الشريف بكل قطاعاته يعمل على تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمناخ من خلال المشاركة فى كافة الفعاليات العلمية وتحقيق أهداف الدولة فى خطط التنمية المستدامة والاستراتيجية الوطنية للمناخ، والمشاركة في المبادرات الوطنية والمشروعات التي تعمل على نشر الوعي البيئي والمحافظة على البيئة والاهتمام بالدراسات والأبحاث العلمية والارتقاء بالعملية التعليمية ليكون لها القدرة على التماشى قُدمًا مع خطط التنمية فى الدولة المصرية، إضافة إلى التكامل مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية تجاه التغيرات المناخية، وتدشين المبادرات الوطنية في الجامعات تجاه بناء قدرات المجتمع الجامعي على رفع الوعي بمسببات التغير المناخي، والعمل على التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي.