رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتصادات أوروبا تواصل النزيف.. ومخاوف من أزمة طاقة حادة

الاقتصاد في أوروبا
الاقتصاد في أوروبا

تواجه أوروبا شتاءً قاسياً، بسبب دعمها لأوكرانيا، حيث سلطت الحرب الروسية الضوء على العديد من التحديات التي واجهتها القارة بالفعل، بداية من الانقسامات الداخلية داخل الاتحاد الأوروبي إلى الاعتماد العميق على الطاقة الروسية.

وبحسب تقرير لموقع «war on the rocks»، تحرك القادة الأوروبيون بسرعة لتخفيف أزمة الطاقة، لكنهم لم يخففوا بعد مخاوف مواطنيهم تمامًا، كما أُجبروا على إعادة التفكير بسرعة في وضعهم العسكري، وخلق فرص جديدة لأمريكا للمساعدة في تعزيز دفاع القارة.

ووفقا للتقرير فإن المملكة المتحدة، تواجه  "شتاء صعب، حيث كان هناك انقطاع للطاقة، فقد تجمد الأشخاص المتقاعدون حتى الموت في منازلهم بسبب عدم قدرتهم على دفع فواتير الطاقة".

وفي ألمانيا تزامنت المخاوف من نقص الطاقة في فصل الشتاء مع مخاوف أكبر من أن هذا قد يؤدي إلى "إرهاق تضامني" عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، حيث تحاول الحكومة الحالية مساعدة الناس على دفع فواتيرهم مع خلق حوافز لتقليل استهلاك الطاقة. 

وفي فرنسا سعت الحكومة، بمساعدة من محطات الطاقة النووية في البلاد، إلى الحفاظ على "درع مالي" يحمي المواطنين من ارتفاع أسعار الطاقة مع "التواصل بطريقة شفافة نسبيًا" لإعداد الناخبين لفصل الشتاء المقبل.

وفي إيطاليا، باعتبارها "واحدة من أكبر مستوردي الغاز الروسي" كانت من بين "الدول الأكثر تأثرا" في جانب الطاقة. 

وكانت الطاقة أيضًا إحدى القضايا التي أدت إلى التوترات بين دول الاتحاد السوفيتي السابق أو دول حلف وارسو في أوروبا الشرقية وبقية القارة.

انهيار النشاط الاقتصادي في أوروبا

وفي وقت سابق، تعرض النشاط التجاري الأوروبي لضربة أخرى في شهر أكتوبر، حيث أبلغ عن أكبر خسارة في الإنتاج منذ أبريل 2013 باستثناء عمليات الإغلاق الوبائي. 

وتعرضت الشركات لضغوط بسبب ارتفاع التضخم ، لا سيما بسبب تكاليف الطاقة وضغوط الأجور.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو إلى 47.1 في أكتوبر ، انخفاضًا من 48.1 في سبتمبر.