رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين مبادرة «سفراء المناخ»: استضافة «cop 27» دليل على ثقة المجتمع الدولى فى مصر

حسام الدين محمود،
حسام الدين محمود، الأمين العام لمبادرة سفراء المناخ

قال الدكتور حسام الدين محمود، الأمين العام لمبادرة سفراء المناخ، إن اختيار مصر لاستضافة قمة المناخ cop 27، والتي سيحضر بها ما يقرب من 196 رئيس دولة وحكومة على مستوى العالم، يدل على ثقة المجتمع الدولي في الدولة المصرية وقدرتها على تنظيم مثل هذه القمة، ونزاهة وقدرة ومرونة مؤسسات الدولة المصرية لتصنع هذا الأمر الذي ليس بالسهل، مشيرًا إلى أن استضافة هذا المؤتمر أمر هام ومخرجاته هامة وأثره هام، ويجب أن يستوعب المجتمع ماذا صنعت مصر وجهودها من أجل هذا المؤتمر.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الدستور» على هامش مؤتمر «الطريق للأخضر.. التغيرات المناخية وسبل المواجهة» الذي نظمته جمعية الشبان المسيحية بالإسكندرية، أن ندوة اليوم بجمعية الشبان المسيحية تأتي في إطار جهود العمل مع الجمعيات التي لديها فئات عديدة من المجتمع: (الشباب والمرأة والعمالة، والأسرة المصرية)، لتنفيذ الهدف الأسمى لمبادرة «سفراء المناخ» وهو بناء وتعزيز قدرات المجتمع نحو العمل المناخي، والتثقيف العام بالقضية لأنها قضية حاكمة ومؤثرة في واقع الإنسان ومجالات العمل المختلفة كمجتمع متأثر بالتغيرات المناخية.


وأشار إلى أن مصر لم تكن من الدول المتسببة في الأزمة المناخية، ولكن هي من الدول المتأثرة، وبالتالي نحن كدولة تقود العمل المناخي في المنطقة العربية والإفريقية، وتصنع شكلًا من أشكال التكيف مع التغيرات المناخية لا بد أن يتثقف المجتمع بهذا الأمر والبرامج المعنية بهذا الأمر والمشروعات التي نفذتها الدولة المصرية لكي يكون متجاوبًا مع الأعمال المنفذة، ليدرك المواطن أهمية المشروعات التي تقام على أرض مصر وعلى سبيل المثال مشروع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان وأكبر مشروع في العالم لإنتاج الكهرباء النظيفة والمتجددة.


وأشار إلى أنه تم تنفيذ برنامج سفراء المناخ بالتعاون مع جامعة عين شمس وتخرج 10 دفعات، فضلًا عن العديد من الاستراتيجيات مع جامعات الأزهر، وطنطا، بنها، حلوان، القاهرة، والعديد من الجامعات على مستوى المحافظات، حيث نستهدف المؤسسات التعليمية لتوعية الطلاب، وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، حيث أدرجت هذه الاستراتيجية البعد البيئي في كافة الوزارات والهيئات والقطاعات في الدولة، لذلك لا بد من تثقيف الشباب قبل التخرج ليدرك أهمية البعد البيئي عند الالتحاق بسوق العمل، وذلك من خلال التوعية بمفهوم الاقتصاد الأخضر.


وأشار إلى أنه لم يكن في السابق مثل هذه الجهود المتضافرة بين كافة القطاعات المختلفة في مصر في قضية من القضايا، قائلًا: نحن في عصر أكثر انفتاحًا وإدراكًا لتغيرات العالم وتماشيًا معها، مؤكدًا أن إعلان عام  2022 عامًا للمجتمع المدني لم يكن تصريحًا سياسيًا فقط، ولا مسمى فقط، ولكن الرئيس السيسي جعله تطبيقًا يراه الجميع من خلال الجامعات التي تفتح أبوابها للمجتمع المدني، والتنسيق بين القطاعات في الدولة، والمسئولية التي يحملها جميع الأطراف.