الحل في يدك.. كيف تساعد طفلك على اختيار صداقات سليمة؟
يخاف الآباء على أبناءهم من أصدقاء السوء، ويكون من أمنياتهم أن يكون في حياة صغارهم صداقات سليمة وصحية، تكون حافزا لهم في حياتهم، خاصة وأن الأصدقاء يؤثرون بشكل كبير على أفعال بعضهم البعض، ولهذا السبب أشارت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال مبادرة "رعاية المواهب للطفل" إلى أهمية الصداقة في حياة الطفل.
ويريد كل والد أن يكبر أطفالهم ويتخذوا قرارات حكيمة بشأن من يقضون الوقت معهم، كما يحتاج الطفل إلى معرفة الصفات التي يمتلكها الصديق الجيد وكيف يمكنه اكتشاف التأثيرات السيئة المحتملة التي قد تأتي في حياته.
تعليمهم أهمية الذكاء العاطفي عند اختيار الأصدقاء بحكمة هو درس أساسي سيكون له تأثير دائم عليهم كبالغين.
في هذا الموضوع، يقدم موقع "hellowonderful"، ما يجب عليك فعله إذا تعرض طفلك للتنمر، ولماذا يجب على الآباء تعليم هذه الدروس في وقت مبكر من حياة أطفالهم، ومشاركة بعض النصائح لتعليم الأطفال كيفية اختيار الصداقات الجيدة.
ماذا يجب أن تفعل إذا كان طفلك يتعرض للتنمر
الأطفال الذين يتنمرون على الأطفال الآخرين هم الأسوأ، إنهم لئيمون، لا يبدو أنهم يهتمون بأي شخص سوى أنفسهم.
يشعر المتورطون في التنمر بالعزلة، وغالبًا ما يفتقرون إلى احترام الذات، وعادة ما يعانون من الاكتئاب بسبب افتقارهم إلى الأصدقاء، إنه أحد الأسباب الرئيسية وراء قيام الكثير من المتنمرين بالانتحار كل عام، وهؤلاء الذين يتعرضون للتنمر هم أكثر عرضة بمرتين للتفكير في الانتحار.
لذلك إذا كان طفلك يتعرض للتنمر، فإليك ما يجب عليك فعله:
تدخل واتخذ إجراء، لا تدع الأمر يمر
كن داعمًا لطفلك، فأظهر له أنك موجود من أجله دون قيد أو شرط، كما يرجى عدم توجيه أي اتهامات أو افتراضات بشأن الشخص الذي يتنمر على طفلك، كما عليك أن تستمع لطفلك وما سيقوله، ويجب أن يتم ذلك في مكان خاص.
إذا كنت تعرف من يتنمر على طفلك، فتحدث إلى والديه، وإذا كنت لا تعرف من يتنمر على طفلك، فاتصل بمدرسته، وإذا كنت قد فعلت ذلك بالفعل ولم يتم توبيخ هذا الشخص على أفعاله، فاتصل بمجلس إدارة المدرسة أو الإدارة.
لا تجعل الكثير حيال ذلك، فإذا بدأت في التصرف بشكل عدواني للغاية تجاه الوالد أو المدرسة، فسيؤدي ذلك إلى جعلهم أكثر دفاعية ، ولن يتغيروا بالطبع، كما عليك أن تتحدث مع طفلك عن التنمر وكيف يمكن أن يؤدي سلوكه إلى هذا النوع من العلاج.
أفضل طريقة لإعداد أطفالك لاتخاذ القرارات الصحيحة
أفضل طريقة لتعليم الأطفال هي عرض أمثلة على الصداقات الجيدة والسيئة، فسيساعدهم القيام بذلك على تعلم كيفية التمييز بين الصداقات الصحية والصداقات التي يجب تجنبها.
ليس عليك الخوض في التفاصيل، فبدلاً من ذلك، اشرح كيف علمك والداك نوع الأصدقاء الذين يستحقون تكوينهم أم لا، عادة ما يكون ما أخبروك به عن هؤلاء الأشخاص صحيحًا إذا فكرت في الأمر.
سيكون من الأفضل لو علمتهم كيف يُفترض أن يعامل الأصدقاء بعضهم البعض، على سبيل المثال، كونك صديقًا جيدًا يعني أن صديقك لن يستخدمك أو يستغلك أبدًا، وأنه لا ينشر شائعات عن أشخاص من وراء ظهورهم، وأنه موجود دائمًا من أجلك عندما تحتاج إليه.
يمكنك تعليم طفلك الكثير عن الصداقة بمجرد ملاحظة كيفية تفاعل الآخرين مع بعضهم البعض، وإذا كانا يتعاملان مع بعضهما بعنف أو يثيران غضبهما للآخرين، فيجب أن يعرف طفلك ألا يفعل ذلك، وأن تكون صديقًا يعني أن تكون لطيفًا ومحترمًا للآخرين، وإذا علمت طفلك هذا، فسيكون في طريقه لتكوين الأنواع الصحيحة من الأصدقاء.
من ناحية أخرى، إذا لم تدع طفلك يقع في أي مشكلة، فلن يكون قادرًا على التفريق بين الصداقات الجيدة والسيئة لأنه ربما لن يواجه أيًا منها أبدًا حتى يكبر، لذلك، كلما أسرعوا في فهم ما هية الصداقة الجيدة، كانت لديهم فرصة أفضل لتكوين صداقات في حياتهم لفترة طويلة.
يعد تعليم الأطفال كيفية اختيار الصداقات الجيدة من الصداقات السيئة أمرًا فعالاً للغاية لأنك تمنحهم المعرفة بدلاً من مجرد إخبارهم بعدم القيام بشيء ما أيضًا، إذا اختار طفلك أصدقاء حسن السلوك، فيمكنك أن تكون واثقًا من أنه يتعلم من الأفضل.
لماذا من المهم تعليم أطفالك كيفية اختيار أصدقاء جيدين
يُعد تعليم أطفالك كيفية اختيار الأصدقاء الجيدين طريقة رائعة لمساعدتهم على تجنب بعض المشكلات التي قد تؤدي إليها الخيارات السيئة في حياتهم.
يتمتع معظم الأطفال بالتأثر الشديد، وإذا قاموا بتكوين صداقات مع أنواع غير مرغوب فيها، فيمكن أن ينجروا إلى سلوكيات سلبية، الأطفال الذين ينخرطون في أنشطة محفوفة بالمخاطر غالبًا ما يفعلون ذلك لأن أصدقائهم يشجعونهم على القيام بذلك.
مثلما يمكن لأصدقاء طفلك التخلص من أليافه الأخلاقية ، فإن لديهم أيضًا القدرة على بنائه وجعله يصل إلى إمكاناته الكاملة، سوف يعتمد أطفالك على هذه الصفات عند اتخاذ القرارات طوال الحياة وحتى في اختيار مهنة لاحقًا.
تعليم الأطفال كيفية اختيار الأصدقاء الجيدين لا يعني أنك تخبرهم بمن سيكونون أصدقاء؛ بدلاً من ذلك، فهذا يعني إجراء مناقشة مع أطفالك حول ما الذي يجعل الصديق جيدًا وكيفية اكتشاف هذه الصفات.
من خلال القيام بذلك، سيكون أطفالك قادرين على اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن من يريدون دعوته في حياتهم، ولن تقلق من أنهم يسلكون الطريق الخطأ.
نصائح لتعليم أطفالك كيفية اختيار صديق جيد
في هذا اليوم وهذا العصر، يتعين على معظم الأطفال أن يكبروا وسط الكثير من الضغوط الاجتماعية، بصفتك أحد الوالدين، ستفعل كل ما في وسعك للتأكد من أن طفلك يمكنه تعلم كل ما يحتاج إلى معرفته للبقاء على قيد الحياة في العالم الحقيقي.
مع وضع ذلك في الاعتبار، إليك بعض النصائح حول كيفية تعليم طفلك تكوين صداقات جيدة:
علم أطفالك أن يأخذوا وقتًا قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيقيمون صداقات مع شخص ما أم لا، ومن فضلك لا تسمح لهم باتخاذ قرار متهور بشأن ما إذا كان الشخص يستحق صداقتهم أم لا.
علم أطفالك أن الأطفال المتلاعبين والممتلئين بأنفسهم لا يكوّنون صداقات جيدة. إذا كانوا يتسكعون مع أطفال متلاعبين وأنانيين، فقد يبدأون في التفكير في أن هذا هو ما ينبغي أن يكونوا عليه.
علم أطفالك أن الأصدقاء الجيدين لا يحتاجون إلى التقليل من شأن شخص ما لبناء أنفسهم باستمرار، وسيجدون أن الأشخاص الذين يحاولون إهانة الآخرين عادة ما يستمرون في فعل ذلك لأنهم يعرفون أن الإهانات صحيحة في أعماقهم.
علم أطفالك أن الخاسرين يستخدمون العنف أو التهديد بالعنف لتأسيس موقفهم، ويجب ألا يبحثوا عن أصدقاء مثل هذا أبدًا، وإذا رأوا هذه الأشياء أثناء العمل ، فعليهم مغادرة المنطقة بسرعة.
علم أطفالك أن الخاسرين غالبًا ما يحاولون التحكم في مجموعة صداقة شخص ما، وإذا عزلهم صديق خاسر عن بقية الحشد، فعليك أن تعلمهم أن هذا ليس الشخص الذي يحتاجون إلى أن يكونوا أصدقاء معه.
علم أطفالك أن الخاسرين غالبًا ما يختلقون الأعذار لسلوكهم ويلومون الآخرين دائمًا، والحقيقة هي أنهم يحاولون ببساطة عزل أنفسهم عن النقد، وإذا رأى طفلك مثل هذا السلوك أثناء العمل، شجعه على التساؤل عن سبب تصرف الخاسر على هذا النحو والبحث عن إجابة ذكية.
علم أطفالك أن الخاسرين غالبًا ما يقعون في المشاكل وبدلاً من قول الحقيقة حول ما حدث، فإنهم يحاولون التستر على الأشياء، فهم يعرفون أن ما فعلوه كان خطأ ولا يريدون أن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم، ويجب أن يتعلم طفلك كيفية اكتشاف هذا السلوك أثناء العمل وأن يفعل ما في وسعه لتشجيع الخاسر المعني على قول الحقيقة.
علم أطفالك أن الخاسرين غالبًا لا يفون بوعودهم، إذا عقدوا اتفاقًا شفهيًا معهم، فعليهم محاسبتهم ومعرفة ما سيحدث عندما لا يتم الالتزام به، ويمكن استخدام هذا السلوك لشرح سبب كونهم أصدقاء سيئين، يجب أن يفكر أطفالك أيضًا فيما يقوله هذا عن شخصية الخاسر.
علم أطفالك أن الخاسرين غالبًا ما يستخدمون نقاط ضعف الآخرين للتغلب عليهم، فإذا واجهتهم بأدلة على مثل هذا السلوك في أي وقت، فأنت بحاجة إلى تعليمهم كيفية وضع الحدود وعدم السماح باستخدام أنفسهم بهذه الطريقة ؛ سيرون في النهاية أنه لن يتم البحث عن أصدقاء مثل هؤلاء أبدًا.
علم أطفالك أن الخاسرين غالبًا ما يلومون الآخرين على أخطائهم ومشاكلهم، ويحاولون عادةً تمرير المسؤولية عندما لا تسير الأمور في طريقهم، وإذا واجه طفلك مثل هذا السلوك في أي وقت، علمه عدم الانخراط فيه والابتعاد عن هؤلاء الأشخاص بأنفسهم.
