عبده الزراع: «المتحدة» تقدم دورًا وطنيًا كبيرًا يعيد لمصر وجهها الحضارى

تستعد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال الأيام المقبلة، لإطلاق أكبر شركة إنتاج متخصصة في إنتاج المحتوى للأطفال وتحمل اسم "نبتة"، على أن تبدأ بـ7 أعمال كبرى سواء برامجية أو كارتونية أو عرائس، بالإضافة إلى تنظيم المسابقات.

في هذا السياق قال كاتب الأطفال عبده الزراع  للدستور: "بعد أن شغل أطفالنا ليل نهار بما يقدم على السوشيال ميديا من محتوى قد لا يناسبهم ولا يناسب ثقافتنا ولا عادتنا وتقاليدنا.. وخاصة الكارتون المستورد من أكبر شركة لصناعته في العالم والت ديزني، والتي أعلنت مؤخرا عن أنها ستصنع سلسلة أفلام ترسخ للمثلية.. وهذا الكلام في منتهى الخطورة على أطفالنا مما أثار حفيظة بعض الدول وأوقفت بث أي أفلام لهذه المؤسسة التي كانت من البداية موجهة لتدمير أطفالنا، فالمتتبع لأفلام والت ديزني سيعرف أنها كانت تسير في الطريق نفسه ولكن بخبث ودون إعلان واضح كما أعلنت مؤخرًا، بالإضافة إلى أن محتوى أفلامها يرسخ للعنف والخداع والمكر وغيرها من هذه المثالب، ولم يكن- للأسف الشديد- لدينا أفلام كارتون مصرية تحمل قيمنا، وتقاليدنا، وأعرافنا مما جعل الساحة خلوا لمثل هذه الثقافة الدخيلة علينا والتى تغرونا ليل نهار.

وأشار الزراع إلى أن "كون أن الشركة المتحدة وهي من أكبر الشركات التي تعمل في مجال الصحافة والإعلام تعلن عن أنها ستقوم بإنتاج محتوى للطفل بكل مستوياته من برامج، وأفلام كارتون، أو إنتاج عرائسي، وإجراء بعض المسابقات الهادفة، فهذا يمثل إنجازا كبيرا يحسب لهذه الشركة الوطنية، نظرا لغياب هذا الدور الجوهرى عن التليفزيون المصري، ونحن ككتاب ومهتمين بأدب وثقافة الطفل نحيي هذه الشركة التي ستكون بما تنتجه من محتوى عالي القيمة والمضمون حائط صد ضد الابتذال الذي يتعرض له أطفالنا منذ سنوات دون أن يكون هناك بديل وطني جيد يأخذه ولو قليلا من الكارتون المستورد.

وختم: “أن ما ستقوم به الشركة المتحدة دور وطني كبير سيعيد لمصر وجهها المنير، بأن يكون لديها برامجها ومسلسلاتها، وأفلامها العرائسية والكارتونية التي تحمل قيما إيجابية وأخلاقية تسهم بشكل جدي في تنشئة أطفالنا التنشئة السوية، لأن أطفالنا أمانة وهم من سيقودون الأمة في السنوات المقبلة.. تحية التقدير والاحترام لهذه الشركة المتحدة الوطنية بامتياز، لأنها ستسد فراغا تركه التليفزيون المصري منذ سنوات طويلة، مما أثر بالسلب على عدة أجيال من أبنائنا”.