رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: ارتفاع جديد فى سعر الدولار.. وخسائر للذهب

الدولار
الدولار

ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأعلى مستوى لها في عدة سنوات مدعومة بارتفاع مستوى تعادل التضخم قبل صدور بيانات كل من مؤشر أسعار المنتجين يوم الثلاثاء ومؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس.. وذلك وفقًا لتقارير دولية.

وفي وقت لاحق، تراجعت أسعار العائد يوم الأربعاء، على خلفية انخفاض مستوى التعادل مرة أخرى وشوهد تراجع عائدات السندات متوسطة الأجل بشكل أكبر، بعد صدور أرقام مؤشر أسعار المنتجين ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي لم تشهد العديد من المفاجآت ومع ذلك، ارتفعت العائدات مرة أخرى في جلسة يوم الخميس، حيث ساهم تقرير التضخم، والذي أظهر زيادة المعدلات، في تزايد التكهنات لدى السوق حيال بلوغ سعر الفائدة المستهدف من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ذروته في عام 2023.

واستمر ارتفاع عوائد سندات الخزانة في يوم الجمعة، على الرغم من أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع.

وعلى صعيد الأخبار المتعلقة بوزارة الخزانة، أعربت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، عن قلقها إزاء الانهيار المحتمل بسوق تداول سندات الخزانة، خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي. 

وأشارت إلى أننا "قلقون بشأن فقدان السيولة الكافية في سوق الأوراق المالية الأمريكية"، مضيفة أن مشاركة الوسطاء والمتداولين لم تتوسع بقدر كبير، على الرغم من ارتفاع إجمالي المعروض من سندات الخزانة.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.46%، مستفيدًا من حالة العزوف عن المخاطرة والتي سادت أوساط المستثمرين في غالبية فئات الأصول خلال بداية الأسبوع، على خلفية تصريحات مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي اتجهت نحو تشديد السياسة النقدية. 

استمرت مكاسب الدولار قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك، لكنه انخفض خلال جلسة تداول الخميس على الرغم من صدور تقرير التضخم الأمريكي والذي جاء أعلى من المتوقع، حيث اعتقد بعض المستثمرين أن استجابة السوق الأولية للبيانات الواردة كان مبالغا فيه، ومع ذلك، ارتفع الدولار في وقت لاحق خلال تداولات يوم الجمعة بعد أن شاعت حالة قلق بين المستثمرين مرة أخرى بشأن توقعات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

تراجع اليورو بنسبة 0.23% مقابل الدولار القوي، بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، على الرغم من أنه تمكن من الاغلاق على ارتفاع خلال بعض جلسات التداول لهذا الأسبوع، حيث دفعت تصريحات المتحدثين في البنك المركزي الأوروبي الأسواق إلى تسعير زيادة مرتقبة كبيرة في سعر الفائدة. ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.78%، حيث أشار كبير خبراء الاقتصاد في بنك إنجلترا إلى ترقب زيادة معدلات الفائدة بشكل أكثر حدة خلال اجتماع نوفمبر، ومع إشارة رئيسة الوزراء ليز تروس إلى أنه سيكون هناك المزيد من التغييرات بالخطط المالية المقررة. 

جاء الين الياباني ضمن العملات الأكثر خسارة، حيث هبط بنسبة 2.30%، مسجلًا خسارته الأسبوعية التاسعة على التوالي مقابل الدولار، ليصل بذلك إلى أدنى مستوى له في 24 عامًا. غالبية الخسائر تم تسجيلها بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الخميس. 

تجدر الإشارة إلى أن استمرار اتساع الفجوة بين السياسات النقدية لبنك اليابان وباقي البنوك المركزية الأخرى في الأسواق المتقدمة أدى إلى الضغط على العملة ودفعها للهبوط، خاصة بعد أن أكد محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، استئناف البنك المركزي تيسير السياسة النقدية.

وسجلت أسعار الذهب أول خسائر أسبوعية لها في ثلاثة أسابيع، حيث انخفضت بنسبة 2.97% لتستقر عند 1644.47 دولارًا للأوقية.

تراجع المعدن الأصفر خلال التداولات في بداية الأسبوع، حيث تأثرت سلبًا على خلفية قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.