رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إيبولا» يجتاح مدن أوغندا ..هل يتحول لوباء؟

فيروس الإيبولا
فيروس الإيبولا

 

إغلاق عدد من المدن الأوغندية، وفرض حظر تجوال، بسبب تفشى فيروس"إيبولا"، تحديدًا سلالة "الإيبولا السوداني"، التى أودت بحياة العديد من المواطنين وإصابة العشرات بربوع البلاد.

  

أعلنت وزارة الصحة الأوغندية تسجيل 19 وفاة و58 إصابة مؤكدة بالفيروس الذي يسبب حمى نزفية مميتة في كثير من الأحيان، منذ الإبلاغ عن تفشي الوباء لأول مرة في 20 سبتمبر.. وهو ما يثير تساؤل حول ما إذا سيصبح "الإيبولا" وباء عالمي مثل "كورونا"؟.

 

 منظمة الصحة العالمية أعلنت أن التجارب السريرية على الأدوية لمكافحة هذه السلالة يمكن أن تبدأ في غضون أسابيع.

فيروس "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، مرض يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.، ينتقل إلى البشر من الحيوانات البرية وينتشر بين التجمعات عن طريق العدوى من إنسان إلى آخر.

ويبلغ معدل موت حالات الإصابة بفيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً، ولكن هذا المعدل تراوح بين 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت بالماضي.

ولا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب لتحييد الفيروس، ولكن يُعكف على تحضير طائفة واسعة من علاجات الدم وجهاز المناعة والأدوية.

وتقول السلطات الأوغندية أن تفشي السلالة الحالية يتركز في مقاطعتي موبيندي وكاساندا، ولم يصل العاصمة كمبالا التي يبلغ عدد سكانها 1,5 مليون نسمة رغم ثبوت إصابة اثنين.

وأعلن الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني إغلاقا في منطقتين تعدان بؤرتين لتفشي الفيروس وأمر بحظر التجول الليلي وإغلاق الفضاءات العامة فيهما، وقال في خطاب متلفز فرض إغلاق فوري بموبيندي وكاساند وحظر التجول فيهما من الغروب حتى الفجر، إضافة إلى حظر مغادرتهما وإغلاق الأسواق والحانات والكنائس لمدة 21 يومًا.

 

وقال موسيفيني: "إذا كنت في منطقتي موبيندي وكساندا، فابق هناك لمدة 21 يوما"، موضحا أنه سيظل مسموحًا لشاحنات البضائع بالدخول والخروج من المنطقتين عكس جميع وسائل النقل الأخرى - سواء كانت شخصية أو غير ذلك.

 

و أمر موسيفيني المعالجين التقليديين بالتوقف عن التعامل مع المرضى في محاولة لوقف انتشار الفيروس، وتوجيه الشرطة باعتقال أي شخص يشتبه في إصابته بالفيروس ويرفض دخول العزل.

 

فيروس الإيبولا ينتشر عن طريق سوائل الجسم، وأعراضه الحمى والقيء والنزيف والإسهال، كما يصعب احتواء حالات تفشي المرض، خاصة في المدن المكتظة، وسجلت أوغندا آخر حالة وفاة في عام 2019.

 

استشاري المناعة: لايوجد علاج “للإيبولا” 

في حديثها “للدستور” قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب رئيس قسم البكتيريا والمناعة مستشفى جامعة القاهرة  إن فيروس "الإيبولا" ظهر لأول مرة في أفريقيا، والعدوى تنتقل فيه من خلال التعرض لإفرارزات الشخص المُصاب، تبدأ بصداع شديد ووهن، كذلك قد تظهر على شكل طفح جلدي ثم علامات فشل كلوي وكبدي، موضحة أن نسبة الوفاة الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس حوالي 90%.

 

وأضافت أنه إلى الآن لايوجد لقاح مخصص للعلاج من الإصابة بفيروس "الإيبولا" ولكن مازالت دراسات قائمة للتوصل إلى علاج.

 

وقد ظهر فيروس الإيبولا أول مرة في عام 1976 في السودان، ويا مبوكو في الكونغوا الديمقراطية، وهذه الولاية تقع عند نهر إيبولا، وهذا سبب تمسيته بالإيبولا.

 

 وبعد مرور سنوات، ظهر الإيبولا مرة أخري في 2014 غرب إفريقيا، وتسبب في وفاة الكثيرين، حيث وصل الفيروس إلي غينيا وسيراليون وليبيريا، ونيجيريا، والسنغال، ومالي.

 

وعانت كل من غينيا وسيراليون وليبيريا حالات من عدم الإستقرار لفترات طويلة بسبب الفيروس نظرًا لكونهم يمتلكون نظام صحي ضعيف.

 

ويعتبر أصل الفيروس غير معروف، لكن هناك بعض المعلومات تشير إلى أن خفافيش الفاكهة هي المضيف الأساسي له، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" في ديسمبر الماضي  على مصل للوقاية من الإيبولا .