رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد القوات الجوية: جاهزون لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن مصر والحفاظ على مكتسبات الوطن لأبعد مدى

قائد القوات الجوية
قائد القوات الجوية

«إلى العلا فى سبيل المجد».. لم يكن شعار نسور سلاح الجو المصرى مجرد كلمات، لكنها حقيقة بُنيت عبر سجل حافل من التضحيات والبطولات من أجل هذا الوطن، ومنها المعركة التاريخية التى وقعت فى ١٤ أكتوبر ١٩٧٣ وعرفت باسم «معركة المنصورة الجوية».

هذه المعركة هى أطول المعارك الجوية فى التاريخ الحديث، اشترك فيها أكثر من ١٥٠ طائرة من سلاحى الجو المصرى والإسرائيلى، وشهدت بطولات لسلاحنا الجوى المصرى تُكتب بحروف من الذهب، لذا لم يكن غريبًا أن يتم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية منذ ١٩٩٤.

وهذا العام تمر ٩٠ عامًا على إنشاء القوات الجوية فى ١٩٣٢، كأول سلاح لنسور الجو فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لذا كانت لـ«الدستور» الحوار التالى مع الفريق محمود فؤاد عبدالجواد، قائد القوات الجوية، الذى شدد على أن القوات الجوية قادرة على تنفيذ أى مهمة بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية.

■ يعتبر سلاح الجو المصرى أول سلاح جوى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. هل يمكن أن تلقى مزيدًا من الضوء على نشأة القوات الجوية المصرية التى نفخر بها جميعًا؟

- فى ١٩٢٨ وبطلب من البرلمان إلى الحكومة بإنشاء قوات جوية وبقرار ملكى، تم التعاقد على إمداد مصر بـ١٠ طائرات «تايجرموث» عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، لكن الإرادة المصرية تأبى إلا أن تأتى طائرة بقيادة طيارين مصريين، وكان ذلك فى ٢ نوفمبر ١٩٣٢، خلال افتتاح رسمى فى مطار ألماظة، وبمهمة أساسية هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصوير الجوى.

■ يتضمن تاريخ القوات الجوية سجلًا حافلًا من التضحيات والبطولات فى سبيل مصر وشعبها العظيم.. فما سر اختيار يوم ١٤ أكتوبر بالتحديد «عيدًا للقوات الجوية»؟

- بعد النجاحات المتتالية للقوات الجوية فى تنفيذ المهام المخططة خلال حرب أكتوبر المجيدة ما أربك العدو وأفقده توازنه، جاء يوم ١٤ أكتوبر، الذى شهد توجيه العدو قوته الضاربة صوب القواعد الجوية والمطارات فى منطقة الدلتا، فى محاولة منه لتحقيق أوهامه، ففوجئ بما لم يدر بخلده، عندما تصدت له نسور الجو المصرية بمهارة واقتدار فى مواجهة مباشرة، بين ما تملكه قواتنا الجوية من طائرات أقل تقدمًا وكفاءة مما يملكه العدو.

وهنا تتجلى براعة الطيار المصرى وإصراره على النصر، الذى تحقق بفضل الله فى معركة استمرت لأكثر من ٥٠ دقيقة، كأطول معركة جوية فى تاريخ الحروب الحديثة، اشتركت فيها أكثر من ١٥٠ طائرة من الجانبين، وفقد فيها العدو ١٨ طائرة، ولم يكن أمام باقى طائراته إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، وسميت هذه المعركة بـ«معركة المنصورة» واتخذتها القوات الجوية عيدًا سنويا لها.

■ ما الأسس والاعتبارات التى يُبنى عليها تطوير القوات الجوية؟

- يعتبر تطوير القوات الجوية من الإجراءات التى تحتاج إلى تخطيط طويل المدى، لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والاعتبارات، منها المتغيرات الدولية والإقليمية فى المنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى، وطبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التى تواجهها الدولة والمستجدات التى تطرأ عليها، وطبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية، علاوة على الموقف الاقتصادى للدولة، والظروف السياسية التى تمر بها الدولة سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى.

ولكى يسهم التطوير فى تحقيق أهدافه، فإنه من الضرورى تحقيق مطلبين أساسيين هما: تحقيق التفوق النوعى والكمى، أو على الأقل القدرة على إحداث خسائر فى العدو غير مقبولة لديه، وكذلك تحقيق الفاعلية للقوات الجوية لتنفيذ كل المهام المكلفة بها.

■ تحرص مصر على تطوير قدراتها العسكرية فى كل الأفرع والتخصصات، وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية، وتم التعاقد على طرازات مختلفة فى ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح.. ما أبرز الأنواع والطرازات التى انضمت إلى قواتنا الجوية فى الآونة الأخيرة؟

- فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانات القوات الجوية، لدورها الحيوى فى منظومة الدفاع المصرية، فقد تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة ومن مصادر متعددة، وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح.

وفى هذا المجال حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام «الرافال، ميج ٢٩»، التى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، لما تملكه من نظم تسليح وإمكانات فنية وقتالية عالية.

كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من طائرات الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز «كاموف»، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طراز«كاسا- اليوشن ٧٦»، بالإضافة لتدبير كل أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات.

كل هذا الدعم بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية، لتصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.

■ فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زودت بها القوات الجوية، كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات الجوية وكذلك طلبة الكلية الجوية للتعامل مع هذه المنظومات؟

- التدريب هو العنصر الفعّال فى تطوير خطط العمليات وفكر الاستخدام لتحقيق مهام القوات الجوية، وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل، تبدأ بالكلية الجوية التى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية.

وتستخدم الكلية أحدث الوسائل والمعامل ومحاكيات الطيران، بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث المناهج فى العالم، ويتم ذلك فى «جناح المعرفة» داخل الكلية، الذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية، فضلًا عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم، ومحاكيات الاقتراب الرادارى لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة.

أيضًا يتم إعداد الطالب نفسيًا وبدنيًا بواسطة متخصصين وبأحدث الأجهزة والمعدات، لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة داخل الكلية وبعد التخرج منها للعمل داخل التشكيلات.

وأنشأنا مدرسة معلمى طيران هليكوبتر، تتيح للضباط مدرسى الطيران قسم هليكوبتر أن يكونوا معلمى طيران مؤهلين خريجى مدرسة معلمى الطيران.                                          

كما حصلت الكلية على المركز الأول فى مسابقة جودة التعليم، واعتماد الجودة، و٥ شهادات «أيزو» معتمدة فى مجال الجودة، هى: «أيزو ٩٠٠١ فى إدارة نظام الجودة، وأيزو ١٤٠٠١ نظام البيئة، وأيزو ٤٥٠٠١ للسلامة والصحة المهنية، وأيزو ٢٢٠٠٠ فى سلامة الغذاء، وأيزو ٢١٠٠١ أنظمة إدارة جودة المنشآت التعليمية».

واستكمالًا لمنظومة التدريب والتأهيل يأتى معهد دراسات الحرب الجوية، الذى يضاهى أفضل معاهد الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، وأيضًا مراكز إعداد الفنيين لتأهيل وإعداد كوادر فنية على مستوى عالٍ من الكفاءة للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة.

■ يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على البحث والابتكار والتطوير وبناء قاعدة متطورة للتأمين الفنى والهندسى والطبى.. كيف يُترجم هذا داخل القوات الجوية؟

- فى مجال التأمين الفنى، تمتلك القوات الجوية منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للطائرات والمعدات، بحيث تعمل جهات التأمين الفنى فى القوات الجوية، من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى والبحوث والتطورات الفنية، ووفق منظومة من الجودة الشاملة، على تقديم الدعم الفنى المتكامل لجميع طرازات طائرات القوات الجوية: «عمرة طائرات- مد العمر الفنى- إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة- تصنيع أجزاء ومعايرة أجهزة الاختبار»، مع التطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية، وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال، بالإضافة إلى الاشتراك مع باقى أجهزة القوات الجوية فى مراحل التدريب والتحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح، مع تحقيق الاستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء العمليات.

■ وماذا عن التأمين الهندسى والطبى؟

- تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تجهيز مسرح العمليات لضمان استمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب، ووقايتها أثناء تمركزها وانتشارها، ويتطلب ذلك الاحتفاظ بدرجة استعداد وكفاءة عالية لعناصر المهندسين العسكريين فى القواعد الجوية والمطارات، لتكون قادرة على إحباط محاولات العدو التى تستهدف تعطيل أو تدمير القواعد الجوية والمطارات، وتتمثل هذه الأعمال فى إنشاء ورفع كفاءة الممرات والدشم وهناجر الصيانة للطائرات والمعدات، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية.

وفى مجال التأمين الطبى، توفر القوات الجوية الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود، مع الكشف الطبى على الطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية، وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء متخصصين ذوى كفاءة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية فى جميع التخصصات، وكذلك أطقم إدارية وتمريض على مستوى فنى وإدارى مميز.

كما يعمل معهد طب الطيران والفضاء على التدريب الفسيولوجى للطيارين لتحسين أدائهم الفسيولوجى، وينفذ المعهد بعض المهام الاختبارية للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية بأحدث الأجهزة المخصصة لذلك، مثل أجهزة الطارد المركزى، ومحاكى الطيران، وغرف الضغط المنخفض، بهدف انتقاء أفضل العناصر القادرة على تنفيذ المهام المطلوبة.

■ حرص العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء تدريبات جوية مشتركة مع مصر للاستفادة من الخبرة القتالية العالية لمقاتلى القوات الجوية.. فما أوجه الاستفادة من تلك التدريبات؟

- ترتب على رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال سعى الدول الشقيقة والصديقة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة، وتم البعض منها فى توقيتات متزامنة، وشملت مدارس عسكرية متنوعة بصورة تؤكد قدرة القوات الجوية على تنفيذ أى تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية.

ومن هذه التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة: «فيصل مع الجانب السعودى- عين جالوت مع الجانب الأردنى- اليرموك مع الجانب الكويتى- زايد مع الجانب الإماراتى»، ومع دول صديقة مثل: «النجم الساطع مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والإيطالى- كليوباترا مع الجانب الفرنسى- ميدوزا مع الجانب اليونانى».

■ للقوات الجوية العديد من المهام فى مختلف المجالات ومنها خدمة المجتمع المدنى.. هل لك أن تطلعنا على أبرز على هذه المهام؟

- تؤدى القوات الجوية دورًا مهمًا لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى، لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية، فتكون دائمًا فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية، واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر، وتنفيذ أعمال الإخلاء للجرحى والمصابين، والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين، وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات، ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.

وتشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى، ومكافحة الزراعات المخدرة، وهناك تنسيق كامل فى ذلك بين وزارة الداخلية «إدارة مكافحة المخدرات» والقوات الجوية، بالتعاون مع قوات حرس الحدود.

كما تنفذ القوات الجوية مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية والتخطيط العمرانى والنقل والطرق، علاوة على نقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية.

■ وماذا عن الخدمات التى تقدمها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء «الضباط- ضباط الصف- الجنود»؟

- الوفاء ورد الجميل هو صفه أصيلة داخل القوات الجوية، ويتمثل ذلك فى الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء، فى لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم الغالى، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء، لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر، وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو فى القطاع المدنى.

وتعمل القوات الجوية على استخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء، ومتابعة حالاتهم الصحية بشكل كامل فى مستشفى القوات الجوية، وتولى القوات الجوية اهتمامًا كبيرًا بإستخراج كارنيهات العضوية فى دار القوات الجوية، ونوادى القوات المسلحة.

كما ترشح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة، ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية، ويتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية فى عدم نسيان دعوة أسر الشهداء لاحتفالات القوات الجوية فى المناسبات المختلفة، ليعلموا علم اليقين أن تضحيات شهدائنا الأبرار لا تُنسى أبدًا مهما مرت الأيام والسنون، فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى فى أمان وعزة وكرامة.

الحرب على الإرهاب مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية.. ما دور القوات الجوية فى هذه الحرب؟

- فى إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى اقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم أن مواجهة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على كل المستويات ومن خلال استراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التى تم تكليف القوات الجوية بها، بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة.

واشتمل ذلك على طلعات لمهاجمة البؤر الإرهابية، وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبرالحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وظهر هذا الدور جليًا خلال عملية «حق الشهيد» فى سيناء.

ونظرًا لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، نفذت القوات الجوية عمليات خارج حدود الدولة، عندما ضربت معاقل تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا، وشاركت فى التحالف العربى ضمن عملية «عاصفة الحزم وإعادة الأمل»، ولا تزال القوات الجوية تنفذ مهامها فى القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدار الساعة

■ أخيرًا.. ما الكلمة التى توجهها لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة والشعب المصرى؟

- أشكر رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم على جهدهم وإخلاصهم فى تنفيذ المهام المكلفين بها، متمنيًا لهم دوام التوفيق والاستمرار فى بذل الجهد والعطاء، استكمالًا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين، الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غالٍ ونفيس، وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى.

وأوصى رجال القوات الجوية بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية العالية للطائرات والمعدات، واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، ليكونوا جاهزين على مدار الساعة لتنفيذ المهام الموكلة إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واحترافية وإصرار عالٍ.

ونجدد العهد لشعب مصر الأبى، وأبعث إليه بكل الفخر والاعتزار والثقة بالله رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية ضباطًا وضباط صف وجنودًا مستعدون لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للزود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية والحفاظ على مكتسباتها لأبعد مدى.