رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحي ذكرى الطوباويّة الكسندرينا ماريا دا كوسْتا

كنيسة صورة أرشيف
كنيسة صورة أرشيف

تحي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكري الطوباويّة الكسندرينا ماريا دا كوسْتا، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني سيرتها قائلا: ولدت الكسندرينا ماريا دا كوستا في 30 مارس 1904م، في بالازار شمالي مدينة برتو البرتغال. تعمدت بعد ثلاثة أيام، منذ صغرها تعلمت التربية المسيحية من والدتها، فسافر أباها إلى البرتغال. بقيت الكسندرينا مع العائلة حتى سن السابعة، حيث أرسلت مع أختها ديوليندا لتقيما عند عائلة كي تستطيع دخول مدرسة ابتدائية حيث صديقة في پوڤيا دو ڤارزيم. لأنه لم يكن في بالازار سوي مدرسة واحدة للصبيان.

وتابع: احتفلت الكسندرينا سنة ١٩١١ بالمناولة الأولى نالّتْ التّثبيت على يد مطران پورتو السنة التالية ١٩١٢ وبعد سنة ونصف عادت إلى بالازار، وسكنت مع أمها وأختها في محلة الكاليفاريو حتى مماتها.

وتابع: من سنة ١٩٣٤حتى١٩٤١, كتبت ألكسندرينا ما كان يقول لها الله كل مرّة. وذلك بناء على طلب مرْشدها الروحي الأب اليسوعي ماريانو بينتو سنة 1931م طلبت من قداسة البابا, بأمر من يسوع المسيح أن يكرّس العالم لقلب مريم الطاهر بلا دنس. جُدّد هذا الطلب عدّة مرات حتى سنة 1941م.لهذا السبب استجوب المركز البابوي مطران براغا حول موضوع ألكسندرينا. 

مضيفا: خصّص البابا بيّوس الثاني عشر العالم لقلب مريم الطاهر في ٣١ أكتوبر 1942م بعد إرسال رسالة باللغة البرتغالية إلى فاطيما. ثم أقرّ في بازليك مار بولس في روما في الثامن من ديسمبر من السنة ذاتها يوم عيد الحبل بلا دنس.

وواصل: امتنعت الكسندرينا عن الطعام في ٢٧ مارس، ولم تتناول سوى القربان المقدّس. لذلك دقّق أطباء مهمّون بأمر صَوْمها الكامل في مستشفى لافوز دو دورو بالقرب من پرتو. كان من البديهيّ أن تعاني الكسندرينا من مضايقات وانتقادات المشكّكين بها بما زاد من ألمها. عام 1944م, شجّعها مُرْشدها الرّوحي الجّديد الأب السّاليزي أمبورتو پسكوا على متابعة كتابة يوميّاتها بعد أن اكتشف الروحانية العالية التي وصلت اليها ألكسندرينا. وقد أطاعت الأب وعملت بمشيئته حتى مماتها.

مضيفا: انْتَسبتْ الكسندرينا الى إتّحاد الجّمعّيات الساليزية, فقد أرادت أن تضع شهادتها في الجّمعيّة على مرأى من الجميع, وتقدّم صلواتها من اجل سلام النفوس وخاصة الشّبيبة. بالرّغم من معاناتها, كانت تهتم بقضايا الرّعية الروحيّة كما اهتمّت ايضًا بالفقراء.
 
مختتما: سنة 1950م احتفلت الكسندرينا بالعام الخامس والعشرين لشللها وبقائها في الفرا في السابع من يناير1955م, علِمت مُسْبقًا أنّها ستكون يوم وفاتها في ١٢ أكتوبر طلبت مسْحة المرْضى وفي ١٣ أكتوبر لفظت أنفاسها الأخيرة أعلن البابا يوحنّا بولس الثاني طوباويّة الكسندرينا في ٢٥ إبريل٢٠٠٤ وأصبح عيدها الرسمي في ١٣ أكتوبر يوم مولدها السماوي .