رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بوتين» يبدى انفتاحه على حوار مع وكالة الطاقة الذرية حول محطة زابوريجيا

بوتين
بوتين

أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، انفتاحه على حوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا والخاضعة لسيطرة روسيا منذ مارس الماضي.

وقال بوتين لدى استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي في سان بطرسبرج في جنوب غرب روسيا، إن المحادثات "ستتطرق إلى كل المسائل ذات الاهتمام المشترك أو التي قد تثير قلقًا، على سبيل المثال ما يتصل بالأوضاع في محيط محطة زابوريجيا النووية".

وأضاف الرئيس الروسي: "في جميع الأحوال، نحن منفتحون على هذا الحوار".

وتأتي مباحثات بوتين وجروسي، بعد نحو أربعة أيام من لقاء الأخير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كييف، لبحث الأوضاع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في ضوء التطورات الأخيرة بشأن ملكية المرفق وما يترتب عليها من تبعات.

وفي بيان صادر عن الوكالة، وصفت الاجتماع بأنه إيجابي وبناء، مشيرة إلى أن الجانبين ناقشا أيضًا اقتراح المدير العام بإنشاء منطقة لحماية الأمان والأمن النوويين حول المحطة، واتفقا على الاجتماع مجددًا عقب عودة المدير العام من رحلته الوشيكة إلى الاتحاد الروسي.

وقالت الوكالة الأممية إن الصعوبات التي يواجهها الموظفون في المحطة قد تفاقمت خلال هذا الأسبوع، على إثر مطالبتهم بتوقيع عقود عمل جديدة مع شركة روزاتوم الحكومية الروسية للاحتفاظ بوظائفهم، بينما تحثهم هيئة إينرغواتوم، الجهة المشغلة الوطنية في أوكرانيا، على عدم توقيع تلك العقود والالتزام بالتعليمات الصادرة منها، وفقًا للبيان.

 

لحظة بالغة الخطورة

وقال جروسي إنَّ موظفي محطة زابوريجيا يتعرضون لضغوط غير مقبولة، ويؤدون مهام عملهم بالغة الحساسية في ظل ظروف متزايدة الصعوبة، وهو ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمان والأمن النوويين.

وأضاف: "أنَّنا بصدد لحظة بالغة الخطورة على الأمان والأمن في محطة زابوريجيا. فالموظفون في المحطة يُجبرون على اتخاذ قرار شديد الصعوبة عليهم وعلى ذويهم. ولا بدَّ من وقف الضغوط الهائلة التي يتعرضون لها".

ومحطة زابوريجيا هي أكبر محطة للقوى النووية في أوروبا، وقد وقع الرئيس الروسي الأسبوع الماضي مرسومًا يأمر فيه بنقل إدارة المحطة إلى روسيا.

وقال المرسوم: "ينبغي على حكومة روسيا الاتحادية تأمين قبول المنشآت النووية لمحطة زابوريجيا النووية والممتلكات الأخرى اللازمة لتنفيذ أنشطتها في ملكية فدرالية".

وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، في مطلع مارس، وهي ليست بعيدة عن خط التماس بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف وتلك التي تحتلها موسكو.