رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تنجح «تكنولوجيا النانو» في التصدى لتداعيات التغير المناخي؟

تغير المناخ
تغير المناخ

ورشة عمل دولية نظمها المعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، بعنوان «تطبيقات الليزر وتكنولوجيا النانو للتغلب على التغيرات المناخية»، شارك فيه مجموعة من الباحثين المختصين في مجال الليزر وتطبيقات تكنولوجيا النانو بنظام الـ«أون لاين».

وناقش الباحثون موضوعات عديدة لها علاقة بتأثير تطبيقات تكنولوجيا النانو في البيئة، ودورها في التصدي لتداعيات التغير المناخي، وكانت الأبحاث المشاركة في المؤتمر تناقش القضايا المتعلقة بالتلوث البيئي، والطاقة المتجددة والاحتباس الحراري، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والحد من الانبعاثات الصناعية والمخلفات.

النانو تكنولوجي

وتكنولوجيا “النانو” هي تقنية متطورة لها نتائج واعدة في مجال المنتجات الزراعية والزراعية، وتهدف الزراعة وصناعة الأغذية إلى الاستدامة وحماية المنتجات الزراعية، بما في ذلك المحاصيل للإنسان، وفي الوضع الحالي لتغير المناخ، تعتبر تقنية النانو متعددة الاستخدامات وذكية، قد تحقق الأمن الغذائي وتزيد من إنتاجية الغذاء بطريقة مستدامة.

في الوقت الذي رصدت فيه دراسات، إن تحسين جودة الهواء والتربة والمياه ليست سوى بعض الاهتمامات البيئية الرئيسية التي تواجه العالم اليوم، في الوقت الذي يجرى فيه تحسين المواقع الصناعية والتعدين، واكتشاف الملوثات ومعالجتها، ومنع التلوث.

وتّبين أن استخدام المواد النانوية قد يكون حلاً لبعض هذه المشكلات، كونه يساعد في تنظيف البيئة وحتى توفير حلول طاقة فعالة، مثل الخلايا الشمسية القائمة على المواد النانوية، بالإضافة إلى ذلك، تعمل المواد النانوية على زيادة جودة وأداء مجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية.


تطوير بيئي

 وفي دراسة نُشرت عام 2022، تحت عنوان «تطبيقات تقنية النانو في العلوم والتكنولوجيا»، تّبين أن تقنية النانو تساعد في تحسين العديد من القطاعات (الصناعة، تكنولوجيا المعلومات، الطاقة، علوم البيئة، الطب، الوطن الأمن، سلامة الغذاء، والنقل).

وفسرت الدراسة استخدام تكنولوجيا النانو في الكيمياء والفيزياء وعلوم المواد والتكنولوجيا الحيوية، وجميع المواد لها خصائص فريدة لأن هياكلها محددة على مقياس النانومتر، وتتعامل مع الآفاق المستقبلية لتقنية النانو.

وأشارت الدراسة إلى أن تقنية النانو تتخيل عالماً يتم فيه تخطيط عناصر جديدة في الطاقة النووية والمستوى الذري، من خلال إعطاء تقنيات منطقية وذكية لإغلاق مصادر الطاقة المستدامة والحفاظ على المناخ نظيفا.

من جانبها، أكدت الدكتورة جاله العزب، عميدة المعهد القومي لعلوم الليزر، أنه تم عقد هذه الورشة الدولية بالتزامن مع إطلاق مؤتمر قمة المناخ، الذي يعقد في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، من أجل عرض الأوراق البحثية المتخصصة في استخدام  تطبيقات الليزر في تطوير ملف البيئة، ومواجهة تداعيات التغير المناخي وآثاره السلبية.

وأضافت: "الهدف الرئيسي من انعقاد هذه الورش هو مواجهة تحديات التغيرات المناخية، كونها تشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقع ضحيتها العديد من الدول المتضررة بشأن تقلبات الطقس؛ ما يؤدي إلى حدوث خسائر بشرية ومادية ضخمة".

 مطالبات برلمانية بالتوسع فيها 

وفي الوقت نفسه، قدم النائب أشرف أمين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، مطالبًا فيه بالتوسع فى إنشاء المراكز والمعاهد التكنولوجية والبحثية فى مختلف الجامعات المصرية، مشيدًا بتنظيم المعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة وإشراف الدكتورة جالا العزب عميدة المعهد، ورشة عمل دولية بحضور نخبة من الباحثين والعلماء في مجال الليزر وتطبيقات تكنولوجيا النانو.

وأشار في طلب الإحاطة إلى ضرورة الاستفادة من هذه المراكز في مساندة الدولة المصرية والتوسع فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، كونها تساهم فى تطوير وتحديث قطاعات الصناعة والزراعة والثروة الحيوانية والداجنة والسمكية من خلال استخدام الأساليب العالمية الحديثة فى تطوير هذه القطاعات الانتاجية المهمة .