رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حفاظًا على الأسماك.. مصر تحظر استخدام الأكياس البلاستيكية

الأكياس البلاستيكية
الأكياس البلاستيكية

في إطار المؤتمر الدولي للمشروع البحثي “TuoMali 2022”، الذي تنظمه الأكاديمية العربية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أعلنت وزارة البيئة المصرية عن اتخاذها إجراءات صارمة بشأن قضية تأثير المواد البلاستيكية على الحيوانات والثدييات البحرية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه جرى إصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم إدارة المخلفات في 2022، الذي يتضمن مادة تتعلق بحظر وتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في مصر.

يعد التلوث البلاستيكي وتأثيره على النظم البيئية البحرية من الاهتمامات الرئيسية على مستوى العالم، وقد تفاقم الوضع بعد تفشي فيروس كورونا، لذا ترصد «الدستور» في السطور التالية، أبرز المشكلات التي تسببت فيها الأكياس البلاستيكية.

مصر بتتكلم أخضر

في مايو الماضي، انطلقت مبادرة توعوية داخل مدينة سيوة ضمن حملة «مصر بتتكلم أخضر»، التي تهدف إلى الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية في محافظات الجمهورية والمحميات الطبيعية.

وشملت المبادرة تدريب الأطفال والعمال على توفير بدائل الأكياس البلاستيكية، وذلك من خلال ورش عمل عدة يتعلمون من خلالها كيفية تصنيع الحقائب الورق والأشغال اليدوية وإعادة التدوير.

وقال كريم محروس، رئيس جمعية التنمية الفكرية والبيئية، إن الحملة تجوب محافظات مصر منذ 3 سنوات، مؤكدًا أن أكبر عائق وقف أمامها كان فيروس كورونا، لكن ذلك لم يمنع أعضاء الحملة من مواصلة عملهم، ونشر التوعية بين المصريين حول كيفية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية.

وأشار محروس إلى أهداف الحملة التي شملت الورش التدريبية المخصصة، في إطار الاستعداد لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ الذي سينعقد في شهر نوفمبر المقبل، مؤكدًا على نجاح المتدربين في نشر الوعي البيئي، واستجابة أصحاب الأعمال المختلفة بشأن الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، وإيجاد حلول بديلة آمنة.

وفي ختام حديثه مع «الدستور»، أوضح رئيس جمعية التنمية الفكرية والبيئية، أن المبادرة تجوب جميع محافظات مصر، وتنشر الحملات التوعوية بشكل مستمر، بهدف التخلص نهائيًا من استخدام الأكياس البلاستيكية، حفاظًا على الكائنات البحرية المتواجدة في المحيطات.

ذروة الأزمة

وفي دراسة أعدها مجموعة من الباحثين بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، ونُشرت في مارس 2022، تحت عنوان «تلوث البيئة البحرية في مصر والمملكة العربية السعودية بمعدات الحماية الشخصية أثناء جائحة كورونا»، تّبين أن التخلص غير السليم من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد أدى إلى زيادة التلوث البلاستيكي.

ونّوهت الدراسة ضرورة مواجهة التأثير البيئي لـCOVID-19 والتلوث البلاستيكي، كما أن هناك حاجة ملحة لتقنيات مستدامة مثل معدات الحماية الشخصية القابلة للتحلل البيولوجي؛ لأن جائحة كوفيد- 19 أدت إلى زيادة استخدام معدات الوقاية الشخصية بشكل كبير.

واعتمدت الدراسة على إجراء حملات التنظيف خلال موسم الصيف (يونيو- أغسطس 2020) في مدينتين ساحليتين في مصر (الإسكندرية والغردقة)، وتم جمع  3673 و255 عنصرًا يوميًا من الإسكندرية والغردقة على التوالي.

تمثلت تلك العناصر في القفازات وأقنعة الوجه بنسبة تتراوح بين 40- 60%، بينما شكلت الأكياس البلاستيكية نسبة ما بين 7-20% من إجمالي النفايات البلاستيكية التي تم جمعها من نفس المدن.

وسلطت الدراسة الضوء على الحاجة إلى مزيد من المعرفة والعمل، مثل عمليات إدارة النفايات الآمنة والمستدامة والشفافة المتعلقة بـCOVID-19 لتقليل الآثار السلبية، وكذلك في الأحداث المستقبلية، كما تساعد تحقيق المكونات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.