رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من تاريخ المونديال «27».. القرد المشوي وجبة زائير المفضلة وملعب سانتياجو للتعذيب والإعدام

 المباراة التاريخية
المباراة التاريخية بين ألمانيا الشرقية والغربية

حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر.

ويرصد «الدستور» بعض من تلك المواقف على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

الحلقة الأولى من مونديال ألمانيا 1974

مباراة تاريخية بين ألمانيا الشرقية والغربية 

شهد مونديال المانيا عام 1974 ظهور ما يعرف بالكرة الشاملة التي قدمها منتخب هولندا بقيادة المدرب أرنست هابل والنجوم يوهان كرويف  يوهان نيسكنز وأري هان ورود كرول وروب رينسينبرينك وجوني ريب لكن للأسف واجه المنتخب الهولندي نفس مصير المجر عام 1954 وخسرت في المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية بنتيجة 1-2 .

مونديال 1974 شهد نظاما جديدا حيث تم تقسيم الفرق المشاركة الى 4 مجموعات تلعب كل مجموعة بنظام الدوري من دور واحد ويتأهل أول وثاني كل مجموعة ليتم تقسيم الفرق الـ8 الى مجموعتين تلعب كل مجموعة لنظام الدوري من دور واحد ويصعد أول كل مجموعة للمباراة النهائية وثاني كل مجموعة لخوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

مونديال 1974 شهد أيضا مباراة تاريخية بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية في الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية في الدور الأول وفازت ألمانيا الشرقية بهدف كما شهد المونديال كأسا جديدة بعد احتفاظ البرازيل بكأس جول ريميه للأبد عام 1970 وقام الإيطالي سيلفو جاتسانيجا بتصميم الكأس الجديدة التي يصل وزنها الى 5 كيلو جرامات وطولها 36 سنتيمترا. 

المباراة النهائية بين ألمانيا الغربية وهولندا شهدت ثلاثة أمور غير مسبوقة الأول أنها أول مباراة نهائية تقام بعيدا عن عاصمة البلد المضيف والثانية أنها تأخرت عن موعدها عدة دقائق لعدم وجود رايتين أحداهما مكان الركلة الركنية والثانية في وسط الملعب أما الأمر الثالث فهو تسجيل هدف دون أن يتمكن لاعبو الفريق الأخر من لمس الكرة فبعد ركلة البداية تناقل لاعبو هولندا الكرة 15 مرة حتى تعرض يوهان كروبف للعرقلة داخل منطقة الجزاء وحصل على ركلة جزاء سجل منها يوهان نيسكنز الهدف الأول.

المباراة النهائية بين ألمانيا وهولندا

القرد المشوي الوجبة المفضلة للاعبي زائير 

شارك منتخب زائير " الكونغو الديمقراطية حاليا " في مونديال 1974 لأول وأخر مرة وخسر أمام أسكتلندا بهدفين وأمام البرازيل بثلاثة أهداف وأمام يوغوسلافيا بتسعة أهداف والغريب أنه عند وصول بعثة زائير الى مطار فرانكفورت اكتشف موظفو الجمارك وجود قرود ميتة في أحذية وفانلات اللاعبين ورفضوا السماح بدخول هذه الأشياء الغريبة وأكد مسؤولو بعثة زائير أنهم أحضروا القرود ليأكلوها وأن القرود المشوية هي طعامهم المفضل وأنه تحول الى تميمة حظ بعدما تناوله اللاعبون قبل كل مباراة خاضوها في تصفيات المونديال ومع إصرار موظفي الجمارك على عدم دخول القرود هددت بعثة زائير بالانسحاب من البطولة وتدخلت وزارة الخارجية الألمانية لحل المشكلة وسمحت بدخول القرود وتناول لاعبو زائير طعامهم المفضل لكنهم خسروا مبارياتهم الثلاث دون أن يسجلوا هدفا واحدا وخرجوا من الدور الأول . 

مباراة يوغوسلافيا وزائير

ملعب سانتياجو ساحة للتعذيب والإعدام 

كان نظام تصفيات مونديال 1974 يقضى بإقامة مباراتين فاصلتين بين أول المجموعة الأوروبية التاسعة وأول المجموعة الثالثة في أمريكا الجنوبية لذلك التقى منتخبا الاتحاد السوفيتي وشيلي يوم 26 سبتمبر 1973 في موسكو وانتهت المباراة بالتعادل السلبي وكان مقررا اقامة مباراة العودة في سانتياجو يوم 21 نوفمبر 1973 لكن منتخب الاتحاد السوفيتي رفض لعب المباراة حيث أدان السوفييت الإطاحة برئيس شيلي سلفادور إييندي على يد الجنرال الفاشي أوجوستو بينوشيه شريك الولايات المتحدة الأمريكي في الحرب ضد الشيوعية  وأعلن الإتحاد السوفيتي أن منتخبه لن يلعب في ستاد سانتياجو الوطني الذي شهد حالات تعذيب وإعدام رميا بالرصاص وقد اعترف فرانشيسكو بالديز قائد منتخب شيلي أنه تدخل لإقناع الجنرال بينوشيه للعفو عن اللاعب أوجوليبي أول رئيس لنقابة لاعبي الكرة المحترفين وكان معتقلا داخل الملعب باعتباره أحد النشطاء الخطرين .

وفي النهاية طلب الاتحاد السوفيتي إقامة المباراة في ملعب محايد وعندما رفض الاتحاد الدولي لم يسافر منتخب الاتحاد السوفيتي الى شيلي وفي يوم المباراة أعلن الحكم النمساوي أيريك لانيمار فوز شيلي ورغم ذلك دخل لاعبو شيلي الى أرض الملعب في موعد المباراة ومعهم الحكم الشيلي رافائيل أوراما سابال وكان هناك مباراة من فريق واحد وظل سيرخيو أومادا وبالديز يتناقلان الكرة حتى سددها سيرخيو داخل المرمى وسط إحتفال 15 ألف متفرج تواجدوا في المدرجات في تمثيلية سخيفة رفض الحكم النمساوي المشاركة فيها.