رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تسعى لتجميد ودائع وفرض حظر سفر على مسؤولين إيرانيين بالاتحاد الأوروبي

وزيرة الخارجية الفرنسية
وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، إن فرنسا تعمل داخل الاتحاد الأوروبي لتبني عقوبات تنص على تجميد أصول وحظر سفر مسؤولين عن القمع في إيران.

وتابعت كولونا أمام النواب: إن هذه الإجراءات "تهدف إلى الرد على القمع من خلال استهداف المسؤولين عنه. ويمكن أن يكون لها تأثير على صانعي القرار في النظام في إيران... إنها مسألة تجميد أصولهم وتجميد حقوقهم في السفر".

طالبت ألمانيا الأسبوع الماضي بفرض عقوبات من جانب الاتحاد الاوروبي على ايران، حيث يتم في شكل عنيف قمع تظاهرات أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني بعدما اوقفتها شرطة الاخلاق لخرقها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وكتبت وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك على "تويتر" الخميس: "داخل الاتحاد الاوروبي، أبذل ما في وسعي لفرض عقوبات على من يضربون النساء حتى الموت في إيران ويضربون المتظاهرين باسم الدين".

أعلنت الولايات المتحدة بالفعل إجراءات جديدة لم تحدد ماهيتها ضد إيران، حيث قتل 92 شخصاً على الأقل منذ 16 سبتمبر، حسبما أعلنت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقراً، بينما أفادت السلطات عن مقتل حوالى 60 شخصاً بما في ذلك 12 عنصراً في القوات الأمنية. وأوقف أكثر من ألف شخص. 

الرئيس الإيراني

وفي وقت سابق اليوم، أقر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأن إيران لديها "نقاط ضعف ونواقص"، لكنه شدد على الرواية الرسمية بأن اضطرابات الشهر الماضي بسبب وفاة مهسا أميني "مؤامرة من أعداء إيران".

وقال الرئيس الإيراني، في جلسة برلمانية: "تصميم البلاد اليوم يهدف للتعاون من أجل تقليص المشكلات التي تواجه الإيرانيين، فالوحدة والسلامة الوطنية ضروريتان وتجعلان عدونا يشعر باليأس".

جاءت تصريحات رئيسي مشابهة لمزاعم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الذي اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالتحريض على الاضطرابات، وذلك خلال أول تصريحات له حول الاحتجاجات يوم أمس الإثنين.

وانتشرت الاحتجاجات المنددة بوفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، عقب اعتقالها على يد شرطة الأخلاق بزعم عدم ارتداء الحجاب، في عشرات المدن بجميع أنحاء البلاد، وتطورت إلى تحد للقيادة الإيرانية.

وتفاقمت سلسلة من الأزمات المتصاعدة في إيران، ما أدى لتأجيج الغضب العام، ومن بينها القمع السياسي والاقتصاد المتعثر والعزلة الدولية.