رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اليوم العالمى للاعنف.. كيف يؤثر العنف على نفسية الأطفال فى الكبر؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يوافق الثاني من شهر أكتوبر كل عام اليوم العالمي للاعنف، والذي خصص ليوافق يوم ميلاد المهاتما غاندي، زعيم حركة الاستقلال الهندية ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف.

ووفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أنشأ الاحتفال بالذكرى، فإن اليوم الدولي هو مناسبة لنشر رسالة اللاعنف، بما في ذلك من خلال التثقيف والتوعية العامة، حيث يؤكد القرار من جديد "الأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف" والرغبة في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف في العالم.

كيف يؤثر العنف في الصغر على نفسية الأطفال؟

يمكن أن يؤدي التعرض لسوء المعاملة والإهمال في مرحلة الطفولة إلى نتائج سلبية في مرحلة البلوغ، فالغرض من هذا المورد هو الإشارة إلى الآثار طويلة المدى المحتملة لإساءة معاملة الأطفال وإهمالهم والتي قد تمتد إلى مرحلة البلوغ.

تشير إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم إلى أي سلوك من قبل الوالدين أو مقدمي الرعاية أو غيرهم من البالغين أو المراهقين الأكبر سنًا يكون خارج قواعد السلوك وينطوي على مخاطر كبيرة للتسبب في ضرر جسدي أو عاطفي لطفل أو شاب، وفقًا لما ذكره موقع "aifs".

أوضح الباحثون، أنه قد تكون مثل هذه السلوكيات مقصودة أو غير مقصودة ويمكن أن تشمل أفعال الإهمال وإساءة المعاملة، سواء كان متعمدًا أو غير مقصود من جانب مقدمي الرعاية، له عواقب سلبية خطيرة وبعيدة المدى بالنسبة للأطفال. 

وأشار الباحثون، إلى أن الإهمال هو الشكل الأكثر انتشارًا لسوء معاملة الأطفال وقد ارتبط بضعف النمو المعرفي، والتغيرات في بنية الدماغ والجهاز العصبي، والاضطرابات السلوكية والشخصية وضعف الأداء الدراسي، ومع ذلك فإن إهمال الطفل وأنواع الإهمال الفرعية له دور في تطوير السلوك العنيف للبالغين.

آثار العنف على الأطفال حسب العمر

في الرحم، قد يصاب الطفل الذي لم يولد بعد في الرحم بسبب العنف الموجه إلى بطن الأم أو يعاني من التعرض للمخدرات أو الكحول التي قد تستخدمها الأم للتعامل مع الإجهاد.

وقد يواجه الرضيع الذي يتعرض للعنف صعوبة في تكوين روابط مع القائمين على رعايته وفي الحالات القصوى يعانون من فشل النمو، وقد يتأثر نمو الطفل في سن ما قبل المدرسة ويمكن أن يعاني من اضطرابات الأكل والنوم.

فيما يعاني الطفل في سن المدرسة من علاقات الأقران والأداء الأكاديمي والاستقرار العاطفي، وبالنسبة للمراهقين، قد يكون المراهق أكثر عرضة لسوء استخدام المواد أو الوقوع ضحية للعنف.