«أتلانتيك كانسل» تكشف سر ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية

بينما تواصل روسيا هجومها على أوكرانيا، يراقب مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي (DFRLab) عن كثب تحركات روسيا عبر المجالات العسكرية والإلكترونية والمعلوماتية.

وحسب تقرير عبر مجلة أتلانتك كانسل، فإنه مع أكثر من سبع سنوات من الخبرة في مراقبة الوضع في أوكرانيا - بالإضافة إلى استخدام روسيا للدعاية والمعلومات المضللة، فقد تستمر روسيا في تداعياتها؛ لتقويض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ضم بوتين الأراضي الأوكرانية بشكل غير قانوني

وأشار التقرير إلى انه في أحدث هجوم روسي على كييف، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميًا ضم أربع مقاطعات أوكرانية، بما في ذلك دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون، مما أدى إلى دمج جنوب شرق أوكرانيا بشكل فعال في روسيا. 

وأضاف التقرير أن هناك أربع مناطق جديدة في روسيا، حيث أشار الكرملين إلى أن الأربع مناطق هي إرادة الملايين من الناس، داعيًا أوكرانيا إلى قبول وقف إطلاق النار، معلنًا إلى الانفتاح على التفاوض، لافتًا إلى أنه في نفس ذات الوقت سيدافع عن الأراضي التي ضمها حديثا بكل الوسائل المتاحة.

وفي إشارة إلى الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية، قال إن الولايات المتحدة "خلقت سابقة" لاستخدامها عندما قصفت هيروشيما وناجازاكي في عام 1945.

تحركات روسية واضحة ومباشرة 

وقبل الإعلان عن ضم المناطق الأوكرانية رسميًا صباح اليوم، أشارت المؤسسة البحثية الى أن العديد من الصحف الغربية كشفت التحركات الروسية لضم الأقاليم. 

حيث ذكرت وكالة “رويترز” و"الجارديان" أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يناقش كيف ستدمج روسيا "بحكم القانون" أجزاء من أوكرانيا لا تخضع لسيطرة القوات الروسية في روسيا نفسها، لذلك ستعتبر روسيا الهجمات الأوكرانية على المناطق المضمومة التي لا تسيطر عليها روسيا بمثابة هجوم على روسيا نفسها.

كانت الاستجابة لتطورات اليوم سريعة، حيث أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس على “تويتر”، "لن تعترف المملكة المتحدة أبدًا بضم روسيا غير القانوني لأوكرانيا".

كما انتقد رئيس الوزراء الإستوني كاجا كالاس هذه الخطوة ووصفها بأنها "استيلاء على الأرض" ووضع الضم في شروط جغرافية صارخة قائلا: دعونا نلقي نظرة على حجم الضم غير القانوني لروسيا. 

 ستعلن روسيا أن حوالي 20٪ من أراضي أوكرانيا مُلحقة لروسيا، وقد تبلغ مساحتها 108800 كيلومتر مربع - وهذا يضاهي مساحة النمسا وبلجيكا مجتمعتين. أو الدنمارك وبلجيكا وهولندا مجتمعة. أو 30٪ من ألمانيا، أو بحجم جمهورية كوريا.

كما ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطوة الضم التي اتخذها بوتين. وقال في بيان "لا نخطئ .. هذه الأفعال ليس لها شرعية". "ستحترم الولايات المتحدة دائمًا حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا."

إعادة كتابة خريطة أوروبا 

وأوضح التقرير أن روسيا تحاول إعادة كتابة خريطة أوروبا، مشيرًا إلى أنها تواصل الاستيلاء على الأراضي،  حيث يأمل بوتين في إضفاء الشرعية على غزوه بهذه الخطوة، وأن المجتمع الدولي لن يعترف بها أبدا.

ويتوقع المحللون الروس والأوكرانيون أن بلدة ليمان الأوكرانية تجاهد أوكرانيا للسيطرة عليها من جديد، حيث تواصل جهودها لتطويق المدينة التي تسيطر عليها روسيا. 

وقال متحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية لمنافذ سوسبيلين الأوكرانية إن تطويق ليمان “يقترب من نهايته”، عقب أنباء غير مؤكدة أن القوات الروسية تحاول الانسحاب من المدينة.