رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيزنطيو مصر يحتفلون بتذكار القديسين باروخ وخاريطون

جورج بكر
جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين البيزنطية في مصر، اليوم، بتذكار القديس النبي باروك، وهو هو كاتب سفر باروخ كان يعمل كاتبًا لإرميا النبي.  وقد كان مخلصًا لإرميا.  وعرف عنه أيضًا أنه كان نبيًا صدّيقًا.  وقد اشترك الاثنان في الأتعاب والاضطهادات التي لقياها من يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا.

كما تحتفل الكنيسة أيضا بتذكار القديس  البار خاريطون المعترف، و ولد القدّيس خاريطون في ايقونة من اعمال ليكاونية. وذاق ألوان العذاب لأجل المسيح في عهد الامبراطور ديوكليسيانوس. لكنه بعد إطلاق الحرية الدينية في الإمبراطورية الرومانية من قبل الامبراطور قسطنطين الكبير سنة 313، ذهب إلى فلسطين، وأسس فيها ثلاثة أديرة: الأول في "فاران" (سنة 330)، والثاني في جوار اريحا (سنة 340)، والثالث في "تَقْوَع" في جوار بيت لحم. وقد أسلم نفسه البارة بيد خالقه سنة 350.

وفي خضم الاحتفالات القت الكنيسة عظة قالت خلالها: فلتَذكرْ النفس ذلك: إنّ العريس هو أوّل مَن بحث عنها، وأوّل مَن أحبّها؛ هذا هو مصدر بحثها الشخصي وحبّها الشخصي...

قالت العروس في نشيد الإنشاد: "اْلتَمَستُ مَن تُحِبُّه نَفْسي". أجل، إلى هذا الالتماس يدعوكِ حنان ذاك الذي كان أوّل مَن بحث عنكِ وأحبّك. ما كنتِ ستبحثين عنه لو لم يبحث عنكِ أوّلاً؛ ما كنتِ ستحبّينه لو لم يحبّكِ أوّلاً.

أنتِ لم تحصلي على بركة واحدة من العريس، بل على اثنتين: لقد أحبّكِ وبحث عنكِ. الحبّ هو سبب بحثه؛ وبحثه هو ثمرة حبّه، كما أنّه الضمانة المؤكّدة. هو يحبّكِ، ولا يمكنكِ بالتالي أن تظنّي أنّه يبحث عنكِ لمعاقبتكِ. هو يبحث عنكِ، ولا يمكنك بالتالي أن تتذمّري من عدم محبّته لكِ: هذه الخبرة المزدوجة عن حنانه ملأتكِ جرأة: لقد ألغتْ كلّ خجل، وأقنعتكِ بالعودة إليه وأثارتْ حماستكِ. من هنا هذه الحماسة وهذا الشوق إلى "التماس مَن تحبّه نفسكِ"، لأنّه ما كنتِ ستتمكّنين من البحث عنه، لو لم يبحث عنكِ أوّلاً؛ وبما أنّه يبحث عنكِ الآن، لم يعد بإمكانكِ عدم البحث عنه.