رئيس جمعية رجال الأعمال الأفارقة: زيارات السيسي الخارجية ضاعفت الاستثمارات الأجنبية في مصر

قال الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال الأفارقة، إن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية وخاصة إلى الدول الاوربية و العربية الشقيقة أسهمت بشكل مباشر في مضاعفة التبادل التجاري والاستثماري بين مصر وهذه الدول،  وضاعفت حجم الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلينا مؤكدا على أن مصر دولة محورية ومهمة للمستثمرين بعد تطوير البنية التحتية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والكهرباء.

وأوضح يسري الشرقاوي في حوار خاص  لـ “الدستور” أن الزيارات أيضًا حققت فرص ترويجية كبير للتعريف المستثمرين بمناخ الاستثمار الآمن فى مصر والفرص المتاحة، وخاصة في مدينة العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين، ومحور قناة السويس من أجل تعزيز الاستثمارات الأجنبية فى مصر، وتدعيم أسس الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي والدول العربية وأمريكا، وخاصة فرنسا وألمانيا، موضحًا أن العلاقات الاقتصادية المصرية مع الدولتين تشهد تطورًا كبيرًا فمصر أصبحت بوابة العبور لإفريقيا.

وأضاف أن مصر سوق كبير يتجاوز 110 مليون نسمة وبوابة السوق الإفريقي الضخم الذي يتعدي 1.5 مليار مستهلك يفتح شهية المستثمرين الأجانب للتواجد في العديد من القطاعات الاستثمارية منها النقل والبنية التحتية ومحطات التحلية والصرف الصحي والبترول والطاقة والغاز والكهرباء.

وتابع أن الاستثمارات الفرنسية في مصر بلغت 5 مليارات يورو في حين أن حجم التعاون التجاري بين مصر وفرنسا بلغ 3 مليارات دولار عام 2020 بزيادة ما بين 15 إلى 20% عن عام 2019، وتحتل فرنسا المرتبة الـ12 في قائمة الشركاء التجاريين لمصر، ويقدر عدد الشركات الفرنسية العاملة في مجال الاستثمار بمصر بنحو  168 شركة، وتقوم بتشغيل حوالي 40 ألف عامل.

وأوضح أن المحفظة الاستثمارية لوكالة التنمية الفرنسية في افريقيا بلغت 3 مليارات يورو، ومنها 250 مليون يورو لتمويل مشروعات في مصر وتتفاوض فرنسا حالياً بشأن مشروع المشاركة في تنفيذ الخط السادس للمترو، وهناك تعاون في مجالات النقل والمياه، وقطاع الطاقة، خاصة الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يبحث  بكل السبل تعزيز العلاقات الثنائية والاستراتيجية بين الدول في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وتعميق الشراكات المصرية، وتطوير التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات  في مصـر، وخاصة في قطاعات السكك الحديدية، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية وتطوير الموانئ والطيران المدني والطاقة ومعالجة المياه والبنية التحتية والسياحة.

وأضاف أن الرئيس السيسي أيضا عقد سلسلة لقاءات خلال الزيارة مع المستشار الألماني، وعدد من الأعضاء البارزين في الحكومة الألمانية ينعش التبادل التجاري ويضاعف الاستثمارات الالمانية في مصر ويلفت نظر العالم لقضايا المناخ مؤكدا على قوة ومتانة العلاقات بين مصر وألمانيا في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتى تتجاوز 5 مليارات يورو.

وتابع أن العلاقات المصرية الأوربية ازدهرت في عهد الرئيس السيسي، منها تفاهم كبير بين الاتحاد الأوروبي ومصر في العديد من القضايا كمحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومواجهة التحديات العالمية والمحلية وساهم الدور الريادى لمصر فى منطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم.

وقال إن مصر هي ثالث أكبر شريك تجارى لألمانيا فى الشرق الأوسط كما تمثل ألمانيا الأولى من حيث إرسال السياح لمصر وتحتل برلين المرتبة العشرين ضمن أهم الدول المستثمرة فى مصر، بحجم استثمارات 7.1 مليار دولار  تتركز فى حوالى 1183 شركة بمجالات متنوعة منها الطاقة والصناعة والسياحة والإنشاءات والقطاع الخدمي والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة الجديدة والمتجددة، ومن بينها إنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الأخضر.

وأشار إلى سعي ألمانيا لدعم رؤية مصر 2030 من خلال تعزيز التعاون المشترك في مجالات الصناعة وبناء القدرات والتكنولوجيا ونقل الخبرات، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة جهود مكثفة على المستويين الحكومي ورجال الأعمال لزيادة التعاون الثنائي بين البلدين والنهوض بها.

وأكد أن مصر مليئة بالفرص التي تجذب المستثمرين على مستوى العالم، وخاصة الألمان مثل المشروعات القومية العملاقة والعاصمة الإدارية ومحور قناة السويس، كما مهدت مصر البنية التحتية التشريعية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية.

وأفاد يسري الشرقاوي أن كل أزمة تخلق معاها العديد من الفرص أن الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات فيروس كوفيد 19 أدت إلى تغير وجهة الاستثمارات الأجنبية حيث أصبحت العديد من الدول الأوروبية تعاني من تلك الأزمات من ارتفاع بمعدلات التضخم والفائدة البنكية وبالأخص أسعار الطاقة.