رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هواة خراب البيوت».. خالد الجندى: لماذا يتحمس بعض الشيوخ لفتاوى الطلاق؟

خالد الجندي
خالد الجندي

طلب الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من شيوخ هذا العصر بالرفق على الناس واللين معهم فى الفتاوى، وألا يؤدي كلامهم إلى خراب البيوت، خاصة في أمور الطلاق، قائلا عن المحرضين على الطلاق: «هم هواة خراب البيوت».


وروى الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، واقعة الشيخ الغزالى،  مع الرجل الذى طلق زوجته وهو غاضب، وما ذكرها الشيخ فى كتابه، حيث قال الغزالي: طرق بابى رجل مذعور يتحدث حديثا موتورا فى أهله وماله، وأحسست أنه يطلب منى النجدة! قلت له فى هدوء: ما بك؟ قال: فى ساعة غضب فقدت وعيى وقلت لامرأتى أنت علىّ حرام.. وأفتى الشيوخ بأنى قد فقدتها فلا تحل لى أبدا.. قلت للرجل أتصلى الخمس؟ قال: نعم، قلت: وامرأتك؟ فتردد قليلا، ثم قال: تصلى أحيانا!. قلت: وأولادك؟ قال: بعضهم يصلى وبعضهم لايهتم بالصلاة.


فتريثت طويلا كأنى أبحث له عن حلّ ثم قلت له نردُّ زوجتك إليك على شرط ، قال: ماهو؟ قلت: تحافظ أنت وزوجتك على الصلوات، وتراقب علاقة أولادك بالمسجد حتى تطمئن إلى أنهم يؤدون الفرائض الخمس، وعليك كفارة يمين، تطعم عشرة مساكين إن كنت غنيا، أو تصوم ثلاثة أيام إن كنت فقيرا.. واستبق زوجتك فى بيتك، وخرج الرجل، وبعد أيام جاءني الشيوخ الذين أفتوه بأن امرأته طلقت طلاقا بائنا، سألونى كيف أفتيت بحلّ هذه الزوجة؟ إننا هنا مالكية نعد ما وقع بينونة كبرى؟. قلت: مذهبى غير ذلك، نحن نرى تحريم الحلال يمينا وكفارته كفارة يمين. وفى صحيح مسلم عن ابن عباس قال: إذا حرم الرجل امرأته فهى يمين يكفرها،وفى رواية أخرى أن رجلا جاءه وقال له: إنى جعلت امرأتى علىّ حراما، فقال له ابن عباس: كذبت، ليست عليك بحرام! ثم تلا قوله تعالى: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم..)، عليك كفارة يمين.

واستكمل الجندى، حديث الشيخ محمد الغزالى فى كتابه: "ويبدو أن كلامى لم يقنع سامعيه فقلت لهم لماذا تتحمسون لخراب بيت،وجعل المرأة أيّمَا والأولاد يتامى وأبوهم حى؟، إن المذاهب تختلف فى فروع الفقه، وفى الأحكام التى تصدرها على أعمال الناس،وعلينا أن نختار الأرعى لمصلحة الأسرة ومستقبل الأولاد واستقرار المجتمع! علينا أن نحصن الإسلام من تهم الأعداء، وأحقاد المتربصين".