رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماكرون يدعو نظيره الأذربيجانى لـ«وضع حد للقتال» مع أرمينيا

ماكرون
ماكرون

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، نظيره الأذربيجاني إلهام علييف إلى "العودة إلى احترام وقف إطلاق النار" وحثه خلال اتصال هاتفي على ضرورة "وضع حد للقتال"، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

 

وقتل ما لا يقل عن 100 جندي أرميني وأذربيجاني اليوم، في أعنف معارك منذ الحرب بين البلدين في 2020، ودعت الأسرة الدولية إلى "ضبط النفس" وتسوية النزاع سلميًا.

 

وقبل قليل، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان عن أن "50 جنديًا أذربيجانيًا قتلوا بعد استفزاز أرميني على نطاق واسع" عند الحدود بين البلدين.

 

من جهته أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان صباحًا عن مقتل 49 جنديًا أرمينيًا خلال مداخلة أمام البرلمان في يريفان، موضحًا أنه "للأسف ليست الحصيلة النهائية".

 

ويتبادل البلدان الاتهامات ببدء المواجهات.

 

يأتي اندلاع أعمال العنف في الوقت الذي تواصل فيه موسكو التي نشرت قوة حفظ سلام في المنطقة بعد حرب 2020، هجومها العسكري في أوكرانيا.

 

وأعلنت روسيا وقفًا لإطلاق النار يطبق منذ الساعة 06,00 ت غ، في حين اتهمت أذربيجان أرمينيا بعد الظهر بانتهاكه "بكثافة".

 

قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية "على الرغم من وقف إطلاق النار فتحت وحدات من القوات المسلحة الأرمينية نيران المدفعية على مواقع الجيش الأذربيجاني عند الحدود الأذربيجانية الأرمينية"،  مشيرة إلى أنه "اتخذت إجراءات للرد على هذه النيران".

 

وفي وقت سابق اليوم أكدت أذربيجان أنها "حقّقت كل أهدافها" عند الحدود مع أرمينيا.

 

وعصرًا أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن أنه "رغم التراجع الكبير في كثافة القصف يحاول العدو مواصلة تقدمه".

 

دعوات لضبط النفس

دارت بين أرمينيا وأذربيجان الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين في القوقاز، حربين خلال العقود الثلاثة الماضية للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، كان آخرها في عام 2020.

 

المعارك الجديدة التي اندلعت ليلًا تظهر مدى توتر الوضع.

 

دعا باشينيان المجتمع الدولي إلى التحرك، خلال محادثات مع الكثير من القادة الأجانب بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

وطالب الاتحاد الأوروبي بوقف القتال، وأعلن عن أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي يقود وساطة بين يريفان وباكو، سيتباحث مع الطرفين المتحاربين.

 

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، البلدان إلى "اتخاذ إجراءات فورية لنزع فتيل التوتر"، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل كل المشاكل المستمرة "عبر الحوار".