رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نصائح لمواجهة متلازمة المحتال: حدد نقاط ضعفك واستكشف هوايات جديدة وانظر لنفسك بموضوعية

متلازمة المحتال
متلازمة المحتال

يشعر الجميع أحيانًا بعدم الكفاءة، ولكن إذا أحسست فى يوم من الأيام بأنك غير ماهر فى عملك أو بدأت تشك فى قدراتك، فأنت تواجه «متلازمة المحتال»، وهى عرَض قد يحدث للكثير من المتفوقين والمبدعين، الذين لا يستطيعون استيعاب نجاحهم. 

ووفقًا لموقع entrepreneur لريادة الأعمال، فإن الإنسان أحيانًا ما يقلل من جهده رغم اعتراف الآخرين به، وأنك عادة ما تكون غير مقتنع بثناء الآخرين عليك، وعندما تفعل شيئًا جيدًا قد تقول: «لقد تلقيت الكثير من المساعدة فى هذا» و«لم أفعل شيئًا»، أو «لقد حالفنى الحظ للتو»، كما قد تُرجع حسن أدائك إلى عوامل خارجية.

وذكر أنه يمكن التعامل مع ذلك على أنه «تواضع»، متابعًا: «أنت عادة لا تعبر عن امتنانك لعملك، وقد تظهر معاناتك من متلازمة المحتال، فيصبح من الصعب أن تقول (شكرًا) ولا تستطيع قبول ما يقوله الآخرون عنك، لأن ذلك يتطلب منك أن تتجاهل مشاعرك الشديدة بعدم الكفاءة».

وبيّن أنه أحيانًا ما تشعر بأنك شخص زائف، مضيفًا: «غالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بمتلازمة المحتال بأن الأخطاء ستكشف عن أدائهم الحقيقى غير الكفء للآخرين».

وقال الموقع: «بعض المتفوقين، أحيانًا يلتزمون بمعايير مستحيلة ويتعثرون فى التفاصيل، وقد تجد نفسك تنفذ الكثير من المهام، وتستغرق وقتًا أطول من الآخرين لإنهاء العمل لأنك تريد التأكد من أن كل شىء صحيح تمامًا، وقد لا تنفذ أى شىء إضافى خوفًا من أن يؤثر ذلك على جودة الأعمال الأخرى».

وأضاف أن بعض الأشخاص لديهم أهداف عالية لحدود السماء، قائلًا: «وضع أهداف عالية يمكن أن يدفعك للخروج من منطقة الاستسلام لمنطقة التحدى بطريقة إيجابية، ولكن إذا كنت ممن يعانون من متلازمة المحتال، فقد تضع أهدافًا صعبة لنفسك ليس بسبب ما تريده، ولكن لأنك تشعر بأنك بحاجة إلى تحقيق هذه الأهداف»، مردفًا: «قد تعتبر الفشل تأكيدًا واضحًا على عدم قدرتك، وتدور فى دورة مرهقة من الشعور بأنك غير كفء».

وأكمل أن البعض قد يسعى إلى الفشل بقصده لأنه يشك فى قدراته، مضيفًا: «متلازمة المحتال تؤدى إلى انخفاض الثقة بالنفس، وقد تتوخى الحذر الشديد فى العمل الذى تقوم به، نظرًا لأنك لا تعتقد أنه يجب عليك التقدم، فقد تضر أيضًا بفرصك من خلال عدم رؤية عملك، أو عدم قدرتك على الترويج له». 

ونصح الموقع بألا تزيد من الضغوط على نفسك، قائلًا: «متلازمة المحتال قد تجعلك تفشل فى التفاوض بشأن ما تحتاجه أو تريده، على سبيل المثال، قد لا تطلب علاوة حتى عندما يزداد العمل عليك، لأنك قد لا تشعر بأنك تستحق زيادة أو بطريقة ما ستكون مصدر إزعاج». 

وأردف: «قد لا تتحدث أيضًا عن تحديات يومية بسيطة مثل درجة حرارة الغرفة أو ملاءمة مكتبك للعمل، وقد تخبر نفسك بأنه يجب أن تكون قادرًا على تحمل هذه المضايقات كما يفعل أى شخص آخر». 

وشخّص أزمة متلازمة المحتال، قائلًا: «غالبًا ما تصاب بمتلازمة المحتال عندما تقارن نفسك بالآخرين، أو بالتوقعات التى تعتقد أن الآخرين يتوقعونها لك، عندما تجد نفسك تجرى مقارنة أو تتصرف بناءً على ما يتصوره الآخرون عنك، وأن تسأل نفسك كيف تفيدك هذه المقارنة وتقول: اعمل بجد لتنافس نفسك فقط». 

وقال: «أعد الاتصال مع نفسك بما يجعلك سعيدًا، قد يتطلب ذلك التأمل أو الثقة بالآخرين أو استكشاف هوايات جديدة أو مواجهة التجارب السابقة أو تنفيذ أعمال جديدة، هذا يعنى أيضًا النظر إلى نفسك بموضوعية وعدم رفض خياراتك لمجرد أنك لم تفعل أو تتعلم شيئًا ضروريًا». 

وواصل نصائحه: «تخلَّ عن الفكرة التى تحتاجها لتتقدم فى عملك، أو العمل بناءً على أى جدول زمنى محدد مسبقًا، غالبًا ما تنمو المتلازمة، لأنك تعتقد أنه يجب عليك اكتساب مهارات أو إنجازات أو خبرات محددة بوتيرة معينة».

وأضاف: «إذا تقدمت بسرعة كبيرة، قد تشعر بأنك لم تحقق إنجازاتك أو أنك قد فاتتك أشياء أخرى عنك، وهذه الفكرة يمكن أن تسلبك الرضا، لقد تغيرت طبيعة العمل، وهناك العديد من المسارات التى قد تصل من خلالها إلى نفس الهدف». 

وتابع أنه: «بمجرد أن تعرف ما الذى ينشطك، وتدرك أنه يمكنك الوصول إلى تحقيق الإنجازات متى شئت، ركز على تقدمك وسجلك الحافل، وحدد العناصر الداخلية التى ساعدتك على النجاح، وفى الوقت نفسه، اعترف بنقاط ضعفك، وخطط لمعالجتها وتتبع نموك، ولا يهم إذا كان لديك إنجاز أم لا، طالما أنك تشعر بالتحسن».