رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نشوة الفضفضات» الديوان الثالث لـ أحمد الأقطش بمركز الحضارة العربية

بورتريه للشاعر والمترجم
بورتريه للشاعر والمترجم أحمد الأقطش

عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة صدر الديوان الجديد للشاعر والمترجم أحمد الأقطش، وهو الديوان الثالث له والكتاب الخامس في مسيرته الأدبية. 

يضم الديوان الذي يحمل عنوان "نشوة الفضفضات" ثماني وثلاثين قصيدة تتفاوت فيما بينها من حيث الطول والقصر.

ويطالع القارئ في بداية الديوان هذه الكلمات التي ربما تكون بمثابة التنبيه: "كتبت هذه القصائد قبل سنوات عديدة، وقد خرجت إلى النور الآن تخليدًا لروح ذلك الشاعر الذي كان موجودًا آنذاك". 

فقصائد هذا الديوان بناء على ذلك تنتمي إلى فترة سابقة أو تعبر عن تجربة شعرية في الماضي ولم يتم نشرها في حينها أي أن الديوان جديد قديم في نفس الوقت، إهداء الديوان غير موجه لشخص صريح وهو عبارة عن أبيات تقول: إلى التي ماتت ولم تدر / ولم تعش إلا على قدر / لعل شعري إن أتى قبرها / تأتي بأزهار إلى قبري. أجواء الديوان يغلب عليها الطابع الرومانسي فالأنثى حاضرة في قصائده، فنقرأ في القصيدة التي يحمل الديوان عنوانها "نشوة الفضفضات": انتشي يا فتاتي / في جوى الأمسيات / وابعثي كل لحن / مات في أغنياتي / أنت علمت روحي / نشوة الفضفضات / واشتعال الأماني / في هوى الزنبقات / فاحترقنا سويا / وانمحت ذكرياتي. 

من عناوين القصائد: في السادسة، سرينادة، أساطير المساء، تفاحة الخلد، صدى الأرواح، منمنمة، ميت على قيد الحياة، هنا تنتهي رحلتي.

وبسؤال الدستور للشاعر والمترجم أحمد الأقطش عن المسار المفضل لديه الشعر أم الترجمة؟ قال: كل مجال منهما له مذاقه الخاص، ودواويني الشعرية الثلاثة التي أخرجتها حتى الآن - وجوه بيضاء كالثلوج، وتجليات الموتة الأخيرة، ونشوة الفضفضات - كانت وليدة تجارب شعرية قديمة نوعًا ما، وكثير من قصائدي لم أجمعها في ديوان بعد، وإن كان بعضها منشورًا في بعض الصحف والمجلات الأدبية. 

غلاف ديوان نشوة الفضفضات للشاعر أحمد الأقطش

وأما الترجمة فتتنوع بين الترجمة الأدبية وبالذات المجموعات القصصية والترجمة الفكرية وبالذات التاريخ القديم. أنا أحاول استكشاف جوانب غير مشهورة لأسلط عليها الضوء وتكون إضافة للمكتبة العربية، وهذا هو سبب ترجمتي لقصص بريخت مثلاً فهو معروف بأنه مسرحي وشاعر وليس كاتبًا سرديًا، ونعم عندي بعض الترجمات التي لم تنشر لأسباب تعود للناشرين، كما أن عندي مشاريع للترجمة لم أتفق عليها بعد ولعلها ترى النور في المستقبل القريب.