رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة "أبو يائير".. لماذا جدد نتنياهو حملته للناخبين العرب؟

نتنياهو
نتنياهو

أطلق رئيس المعارضة ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو حملة انتخابية جديدة تستهدف الناخبين العرب في إسرائيل، استعدادا للانتخابات التي ستجرى في أول نوفمبر القادم.

عودة “نتنياهو” لحملة جذب عرب 48 والتي سميت في الماضي باسم "حملة أبو يائير" أثارت العديد من التساؤلات، خاصة بعد أن أسفرت جهود مماثلة في الانتخابات السابقة عن نتائج ضئيلة، وأدرك نتنياهو في حينه قدرته على كسب الدعم من المؤيدين العرب محدودة.

وكجزء من الحملة الجديدة، أطلق نتنياهو حسابات باللغة العربية على منصات إنستغرام وفيسبوك وتويتر وتيكتوك تضم مقاطع فيديو مترجمة خلال الأسبوع الماضي. كما أطلق حملة إعلانية تستهدف الناخبين من عرب 48 قال فيها: " فرصة لبدء عصر جديد لنا كلنا. عصر جديد لعلاقات بين يهود وعرب، وللمواطنين العرب في دولة إسرائيل".

 جهود سابقة

الحملة الجديدة تشبه الحملة السابقة في انتخابات 2021 التي سميت في حينه "أبو يائير" وكان يتنقل بين البلدات العربية، ويروج لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا التي تقوم بها حكومته، وقدم خطة لمكافحة الجريمة في المدن والبلدات العربية.

الحملة السابقة حققت بعض النجاح، فتضاعف الدعم لليكود في البلدات العربية، وحصد أصوات أربعة وخمسة وحتى ثمانية أضعاف ما كانت عليه في انتخابات مارس 2020، لكنها لم تحقق نتائج كبيرة من حيث الأعداد الفعلية – نتيجة لانخفاض الإقبال بين الجمهور العربي الذي شكل 44.6% من إجمالي عدد المصوتين العرب.

وكان نتنياهو قد ادعى في حملته الانتخابية أن الناخبين العرب يمكنهم أن يعطوه 2-3 مقاعد في الكنيست، لكن الأصوات العربية التي حصل عليها في يوم الانتخابات السابق لم تصل إلى مقعد واحد.

 أهداف نتنياهو

رغم الفشل النسبي في الانتخابات الأخيرة، لماذا عاد نتنياهو إلى بذل المزيد من الجهد نحو الناخبين من عرب 48؟

كما يبدو أن هذه المرة لا يريد "نتنياهو" جذب الناخبين العرب، بل يستهدف على الأقل إقناعهم بأنه لا يوجد فرق كبير بينه وبين المرشحين الآخرين لرئاسة الوزراء – رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد وزعيم "الوحدة الوطنية" بيني غانتس – وبالتالي لا توجد ضرورة كبيرة للتصويت ضده، فهذه المرة لا يستهدف نتنياهو إقناعهم بالتصويت له بل على الأقل عدم التصويت لمنافسيه، والبقاء في المنزل سيكون جيداً جداً لنتنياهو حيث يعتقد العديد من المحللين أنه سيساعد في تعزيز نتنياهو وكتلته الدينية اليمينية المتشددة.

موقف عرب 48 

حسب الاستطلاعات، فإن 75% من عرب 48 غير معنيين بعودة نتنياهو إلى السلطة، وتوقع استطلاع للرأي نشرته قناة "كان" االشهر الماضي نسبة المشاركة الأدنى على الإطلاق بين عرب إسرائيل في الانتخابات المقررة 1 نوفمبر المقبل، مما قد يتسبب في تضاؤل التمثيل العربي في الكنيست ومنح نتنياهو أغلبية برلمانية، وتوقع الاستطلاع أن نسبة المشاركة العربية في الانتخابات المقبلة ستكون 39%، وهي الأدنى في تاريخ إسرائيل.