رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كرافتة ودبوس».. لماذا هاجم محمود شاكر طه حسين وأحمد لطفى السيد بعد جائزة الملك فيصل؟

محمود شاكر
محمود شاكر

بعد حصوله على جائزة الملك فيصل عام 1984، خرج الكاتب محمود شاكر من عزلته، ووصف الحياة الأدبية والثقافية وقتها في تصريح لجريدة "الأخبار" بأنها في انحدار. 

وأشار إلى أن صراعه في الحياة الأدبية والثقافية بدأ مع طه حسين، مضيفًا: "باختصار كان طه حسين يهدم نفسي وينسف أدبي نسفا". 

وأوضح، أنه توصل إلى حقيقة شك طه حسين في الشعر الجاهلي وهي أنه اقتبس مقاله من مستشرق أجنبي، مضيفًا، بعد ذلك حدث ما هو أبشع- على حد وصفه- أن طه حسين أتى بمستشرقين من إيطاليا، وكان أمرهما حسبما وصفه "عجبا" لأنهما كانا على يقين أن ما كتبه طه حسين مأخوذ من مقال لمستشرق، لكنهما كانا شديدا المراوغة، قال: "كل ما كنت أظفر به منهما هو مطالبتي بتعظيم طه حسين وتوقيره بحق الأستاذية ثم استدراجي إلى الألفاظ الغامضة وعالمية الثقافة والبحث العلمي، وما شابه ذلك من ألفاظ التقرير فكنت أمتنع من التسليم لها".

وقال، شاكر إنه أحس وقتها أنه وجيله، أي جيل المدارس المصرية قدم تفريغهم تفريغا كالما من ماضيهم كله من علومه وآدابه وفنونه.

وأشار إلى أنه في ظل هذا التفريغ حدث تحول اجتماعي وثقافي مضطرب، إذ انتعشت الحركة الأدبية والثقافية انتعاشا غير واضح المعالم لكنه يقوم على أصل واحد بما يناسب الآداب والفنون الغربية، حيث اعتمد المسرح اعتمادا واضحا على المسرح الأوربي، قال: "وتم السطو على مؤلفات المسرح الأوربي وأعيد تكوينه بألفاظ عربية أو عامية دون الإشارة إلى هذا السطو وكانوا يسمون هذا بمكر بأنه تمصير".

وأكد محمود شاكر أنه دخل مجمع اللغة العربية عن طريق الخطأ، وأصيب بالإحباط الشديد عندما ترأسه أحمد لطفي السيد ووصفه بأنه ليس إلا "كرافتة ودبوس"، بالإضافة إلى أنه رجل شديد التناقض كان يطالب بإحياء اللغة العربية باستعمال العامية.