رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خبير» يكشف عن كيفية زراعة البن فى مصر والمحاصيل النادرة

بن
بن

قال المهندس محمد عطية، الخبير والاستشاري الزراعي في إنتاج شتلات البن، إنه قام بتجربة زراعة شتلات البن في عدد من المناطق في مصر، حيث يتم تحميلها على زراعات المانجو حيث إن الزراعة المظللة هي العامل المحدد لنجاح زراعة البن في مصر، مشيرا إلى نجاح زراعة هذه الشتلات نظرا لتوفر البيئة المناسبة من ناحية الظروف المناخية والتي تقترب من البيئة الطبيعية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، فضلا عن إمكانية زراعة 200 صنف من المحاصيل النادرة ذات العائد المرتفع من مختلف المحاصيل تكون جاهزة للزراعة المكثفة بإجمالي 300 ألف شتلة من هذه الأصناف سنويا.

وأضاف عطية أنه يمكن التوسع في زراعة أشجار البن في المناطق الساحلية مرتفعة الرطوبة مع الإلتزام بالتوصيات الفنية لضمان نجاح الزراعة في تحقيق أعلي عائد من الزراعة، معربا عن استعداده لتلبية احتياجات الدولة من شتلات البن وغيرها من شتلات الفاكهة الاستوائية، مشيرا إلى أنه نجح في تقديم مشروعات بجدوي اقتصادية تحقق عائدا مجزيا من محاصيل الليتشي الاستوائي، والتمر هندي والعناب والأناناس.

وأوضح الخبير في زراعة المحاصيل البستانية الاستوائية أنه يتم زراعة شتلة البن عمر سنة وتبدأ الشجرة في الإنتاج بعد عمر 3 سنوات من وضع الشتلة في التربة، مشيرا إلى أن كمية الإنتاج للشجرة الواحدة في السنة الأولي تترواح بين 3-8 كجم من إجمالي 168 شتلة للفدان.

وأشار عطية إلى أن الإنتاج الكلي للفدان من البن في العام الأولي يصل إلى 504 كجم يرتفع إلى 672 كجم في العام الثاني لتصل إنتاجية فدان البن في العام الثالث إلى 924 كجم ترتفع في العام الرابع إلى 1260 كجم، مشيرا إلى أن العائد من المحصول يتراوح  بين 75 ألفا و600 جنيه في العام الأولي ليصل إلى 189 ألف جنيه في العام الرابع في حالة تسويق البن بسعر 150 جنيها للكيلو الواحد بينما تصل تكلفة زراعة الفدان الواحدة بشتلات البن 30 ألف جنيه.

ولفت استشاري الفاكهة الاستوائية إلى أن زراعة البن في مصر تقلل من استنزاف رصيد الدولة من العملة الأجنبية في استيراد البن من الخارج، خاصة في ظل تزايد معدلات استهلاك القهوة في مصر لمستويات غير مسبوقة تستوجب إعادة النظر في زراعة المحاصيل النوعية المتميزة في مصر وجلبها من مناطق الزراعة خارج مصر وتنفيذ برامج لأقلمتها داخل التربة والمناخ المصري لتحقيق أعلي عائد.

وأشار عطية إلى أن أقلمة زراعة البن في مصر ليست جديدة علي الأراضي المصرية، ولكنه من المحاصيل التى تمثل إحياء للتراث الزراعي المصري، حيث اشتهرنا بزراعة عدد من المحاصيل قبل عقود من الزمن، ومنها محاصيل البن والشاي والفستق واللوز، وهو ما يستوجب الشفافية في التعامل مع هذا الملف من أجل المصلحة الوطنية واختيار المناطق المناسبة للزراعة لكل محصول.

وأوضح استشاري الفاكهة الاستوائية أن التوجه نحو الزراعات غير التقليدية يخدم الزراعة المصرية ويضمن تحقيق عائد مناسب من الزراعة، مشيرا إلى أن الأراضي المصرية تناسب زراعة البن وفقا للتوصيات الفنية المعتمدة من جهات الخبرة سواء في وزارة الزراعة أو على مستوى التجارب العملية.