رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ميريت».. حُلم مصرية يُداعب العالمية حصدت برونزية العالم في «المواي تاي» (صور)

ميريت
ميريت

حُلم جميل كسنوات عمرها الستة عشر.. طريق اختارته الفتاة لنفسها، لتخطو نحو رياضة أحبتها، فحقق خُطى كبيرة في بداياتها، لتذهب سريعًا بين أبطال العالم، وتُحرز ميدالية برونزية لمصر في البطولة العالمية.. هُنا حُلم مصرية يُداعب العالمية في “المواي تاي”.

ستة عشر عامًا هو عمر البطلة المصرية ميريت أحمد لاشين، القاطنة في القاهرة، اختارت رياضة لا يعرفها الكثيرون، وأحبتها، واحترفتها.. “المواي تاي هي الاسم للملاكمة التايلاندية وتعتبر من أهم وأصعب الفنون القتالية في العالم؛ حيث يُطلق على هذه الرياضة فن الأطراف الثمانية، ويستخدم اللاعب قبضتيه وكوعيه وقدميه وركبتيه، ويتميز لاعب المواي تاي بالقوة والخفة والقدرة على المواجهة والدفاع عن النفس” هكذا تقول ميريت عن المواي تاي.

أسرة “ميريت” هي الداعم الأكبر لها، خاصة والدها، كما يلعب شقيقها اللعبة ذاتها، وتقول: “الحمد لله؛ حققنا فيها بطولات على مستوى الجمهورية أكثر من مرة.. ولا توجد بها أي خطورة مع التدريب الجيد والالتزام بقواعد اللعبة”.

تضيف البطلة المصرية أنها تتلقى تدريبها في أكاديمية من الهيئات المعتمدة لرياضة “المواي تاي”، حيث يدربها المدرب محمود عبد الحميد، حيث تعتبره صاحب فضل كبير وصولها للعالمية.

علاقة خاصة جمعت ميريت برياضتها المحببة موضحة: “وجدت نفسي في رياضة المواي تاي.. فهي تزود القوة وتحافظ على اللياقة البدنية والصحة العامة، وتزود الثقة بالنفس.. بدايتي معها كانت منذ 3 سنوات”، مضيفة: “استطعت التطوير من نفسي فيها بالتدريب المنظم والالتزام وتشجيع أسرتي، واشتركت في أكثر من بطولة على مستوى الجمهورية، وحققت فيها مراكز وميداليات إلى أن التحقت بالمنتخب الوطني للمواي تاي وأصبحت عضوة في منتخب مصر للمواي تاي”.

وأشارت إلى أن ممارسة الرياضة عمومًا تساعد على تنظيم الوقت. فأصبحت أنظم وقتي وأحدد أهدافي بشكل أكبر، فممارسة الرياضة ساعدتني على تنظيم وقتي في المذاكرة، ولم يحدث أي تعارض بينهم، بل حدث العكس وأسرتي تشجعني وتدعمني كثيرًا، إلى جانب مدربي وزملائي في اللعبة"، موضحة أنها كانت في بعض الوقت تواجه اعتراضات من بعض الأقارب والأصدقاء مبررين ذلك بأن اللعبة قد لا تكون مناسبة مع الفتيات لأنها لعبة قتالية، لكنها ترى أنها تناسب الفتيات أكثر لأنها تتعلق بالدفاع عن النفس، إلى جانب الثقة بالنفس واللياقة البدنية.

البرونزية العالمية التي عانقت بطلتنا المصرية ميريت، كانت ضمن البطولة المقامة في كوالالمبور بماليزيا، حيث تقول اللاعبة إنها من أهم البطولات العالمية، وكانت برفقة فريقها من المنتخب الوطني، بدعم وإشراف رئيس الاتحاد كابتن محمد إبراهيم، ومدرب المنتخب وليد زكريا، وكابتن أيمن الحمصاني

وترى ميريت أن حبها لما تعمل، سيجعلها قادرة على تخطي الصعوبات مهما كان حجمها لكي تصل لهدفها، ضاربة المثل بالتدريبات المكثفة التي تمكنت من تخطيها بدعم أسرتها.. وتحديها القادم أن تهدي الميدالية الذهبية لمصر.