رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير آسيوى: الجفاف يضرب العالم وسيؤدى لانعدام الأمن الغذائى فى إفريقيا

جفاف الأنهار
جفاف الأنهار

حذرت صحيفة "آسيا تايمز"، ومقرها هونج كونج، من مخاطر الجفاف وارتفاع درجات الحرارة على المحاصيل الزراعية، مؤكدة أن العالم على شفا الجوع وسط مخاوف من انعدام الأمن الغذائي خاصة في إفريقيا.

المحاصيل والجفاف

وقالت الصحيفة إن التغيرات المناخية الحالية وتداعياتها وارتفاع درجات الحرارة وموجات الجفاف التي طالت العديد من الأنهار حوال العالم تنذر بكارثة غذائية وشيكة، خاصة أن العالم تعرض على مدار الأربعة أعوام الماضية للعديد من الكوارث التي أثرت عليه من الناحية الاقتصادية، أبرزها فيروس كورونا «كوفيد- 19» والعملية الروسية في أوكرانيا، والآن أضف إليها موجات الجفاف المستمرة وموجات الحر التاريخية من الساحل الغربي للولايات المتحدة إلى أوروبا والصين.

وحسب الصحيفة، فقد عانت إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا مؤخرًا من موجات حر تاريخية وبعض أسوأ موجات الجفاف المسجلة منذ خمسة قرون، وأدت هذه الضربة المزدوجة من الحرارة والجفاف إلى خفض مستويات الأنهار، وتلاشي المحاصيل، وزيادة فواتير الكهرباء، وتباطؤ التصنيع.

أوروبا والقرن الإفريقى

ووفقًا للصحيفة، فإن انعدام الأمن الغذائي سيكون كارثيا في مناطق من القرن الإفريقي، ولكن أوروبا قد تستطيع تدارك الأزمة لأن الحكومات الأوروبية لديها مخازن أعمق وضمانات أقوى لسلسلة التوريد من معظم البلدان في جميع أنحاء العالم، ولن تشهد أوروبا مستويات هائلة من انعدام الأمن الغذائي أو الجوع.

وعلى العكس، بالنسبة للقرن الإفريقي، تركت أشد موجات الجفاف حدة منذ أربعة عقود ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء الصومال وكينيا وإثيوبيا يكافحون للعثور على ما يكفي من الغذاء، ويواجه عشرات الملايين مستويات متفاوتة من انعدام الأمن الغذائي.

وقالت الصحيفة الآسيوية إننا نشهد كارثة إنسانية تتكشف، مدفوعة جزئياً بالصدمات الخارجية التي تعرض لها نظام الغذاء العالمي على مدى العامين ونصف العام الماضيين، مشيرة إلى أن القرن الإفريقي هو مثال حي على العلاقة بين المناخ والغذاء.

أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد أصدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيراً صارخاً، مؤكدًا أن هناك أزمة كبرى تتفاقم في جميع أنحاء المنطقة، حيث يفتقر 73 مليون شخص في 14 دولة إلى الوصول إلى الإمدادات الغذائية الكافية.

في حين أن بعض البلدان الأكثر تضررًا يعاني من عوامل خارجة عن المناخ، مثل الحرب أو سوء الإدارة أو الفساد، ولهذا فإن العلاقة بين المناخ والغذاء ستلعب دورًا بارزًا في مستقبل المنطقة، وذلك وفق الصحيفة.