رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولى: أوروبا فى مأزق وشبح الظلام الاقتصادى يخيم عليها

القوات الروسية
القوات الروسية

قالت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية، إن أوروبا في مأزق وشبح الظلام الاقتصادي يخيم عليها، والظروف تزداد سوءًا مع استمرار تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا والتحديات الاقتصادية، بالإضافة إلى أن أسعار الغاز والكهرباء ارتفعت لمستويات قياسية والأوروبيون يكافحون لزيادة احتياطياتهم من الغاز مع اقتراب فصل الشتاء.

وذكر التقرير، أن منطقة اليورو في ورطة والظروف تزداد سوءًا مع تزامن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا والتحديات الاقتصادية لأوروبا، وانخفض اليورو هذا الأسبوع إلى أضعف مستوياته مقابل الدولار الأمريكي منذ أكثر من 20 عامًا، وكسر التكافؤ للمرة الثانية هذا العام،  في حين أن المرة الأولى التي انخفض فيها إلى ما دون التكافؤ في يوليو كانت مؤقتة، هذه المرة يبدو من المرجح أن يظل اليورو منخفضًا لفترة طويلة.

وكان السبب المباشر لتراجع اليورو هو إعلان شركة غازبروم الروسية عن أنها ستغلق خط أنابيب نورد ستريم، الذي يعمل بالفعل بنسبة 20 في المائة فقط من طاقته، لمدة ثلاثة أيام مما وصفته بالصيانة "الروتينية"، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية مرة أخرى مع وصول الأسعار القياسية -بالفعل في منطقة غير مسبوقة- إلى مستويات قياسية.

ففي فرنسا بلغت أسعار الكهرباء هذا الأسبوع 645.54 يورو (929.32 دولارًا) لكل ميجاواط / ساعة، أي نحو سبعة أضعاف مستواها قبل عام.

وفي ألمانيا ارتفع السعر إلى ما يزيد عن 700 يورو لأول مرة، وسجل المؤشر الهولندي لأسعار الغاز الأوروبية رقمًا قياسيًا قدره 278 يورو لكل ميجاواط/ ساعة - بزيادة 45 في المائة هذا الشهر. 

ويسعى الأوروبيون جاهدين لزيادة احتياطياتهم من الغاز مع اقتراب فصل الشتاء، وقد وصلوا تقريبًا إلى المستويات المستهدفة التي تبلغ حوالي 80 في المائة من سعة التخزين لديهم.

ومع ذلك، فإن هذا "النجاح" يأتي بأسعار باهظة وله تأثيرات تدفق على السوق العالمية للغاز، حيث وصلت أسعار الغاز المحلي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، ووصلت أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوية إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف مستواها قبل الغزو. 

وتستخدم روسيا اعتماد أوروبا على غازها - قبل الحرب، كانت تزود أوروبا بنحو 40 في المائة من الغاز الأوروبي- للرد على دعم الأوروبيين لأوكرانيا ودورهم الرئيسي في فرض عقوبات على روسيا.

 لقد خفضت إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم إلى 20 فى المائة فقط من طاقتها، مشيرة إلى مشاكل في التوربينات، مع تحذير شركة غازبروم من أن الأسعار قد ترتفع بنسبة 60 في المائة أخرى في الشتاء.

وفي المملكة المتحدة، حذرت سيتي جروب من أن معدل التضخم في بريطانيا قد يصل إلى 18 في المائة في أوائل العام المقبل بسبب ارتفاع أسعار الغاز بالجملة.