شيخ الطريقة الشبراوية: توقف النشاط الصوفى يعطى فرصة للتيارات المتطرفة بنشر أفكارها فى المجتمع

قال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية،  إن توقف النشاط الصوفي سيتسبب في قيام التيارات السلفية المتشددة بنشر أفكارها في الشارع المصري، ويجب على رئاسة الوزراء إعادة النظر في إيقاف الفعاليات الدينية والموالد والفعاليات، لأن ذلك جعل الناس تنصرف عن الطرق الصوفية، لأنه لا توجد تجمعات أو فعاليات دينية مثل السابق، وهذه أمور كلها يجب إعادة النظر فيها لأن الطرق الصوفية تقف دائمًا في صف الدولة، ولا يجب ننسى دور الصوفية في ثورة 30 يونيو حيث وقفت لتنظيم الإخوان الإرهابي، وطالبت مريديها وأتباعها بالمشاركة وهذا ما حدث. 

وأضاف "الشبراوي"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الطرق الصوفية منذ قديم الأذل تقف حجر عثرة في وجه التنظيمات والجماعات المتطرفة، لذلك يجب التنسيق بين المؤسسة الصوفية والجهات الرسمية في الدولة لعودة النشاط الصوفى من جديد، لأن التصوف هو التدين الشعبي للمصريين، كما أن الموالد جميعها متوقف بسبب التخوف من كورونا، لكن رأينا تنظيم حفلات كبرى لبعض المغنيين في الساحل والجونة، وشاركت أعداد كبيرة جداً في ذلك، إذن لماذا يتم منع الصوفية من تنظيم الفعاليات من جديد. 

وأوضح "الشبراوي"، أن الطرق الصوفية قادر على نشر المنهج الإسلامي الوسطي إذا وجدت الدعم من قبل الدولة وكافة المؤسسات، لأن هذا الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، خاصة أن هناك من يسعى لتشويه صورة الصوفية من خلال الإعلام السلبي، لذلك يجب على الإعلام أن يساعد الطرق الصوفية في نشر أفكارها ومنهجها العلمي المعتدل بصفة دائمة، خاصة أن الطرق الصوفية منذ نشأتها وهى تسعى لنشر التصوف السني ومحاربة البدع والضلالات، متابعا: “أننا لايجب أن نحول التصوف إلى فلكلور شعبي لأن التصوف بعيد عن ذلك كله فهو منهج روحاني وسطى”.